أمد/
رام الله: في اليوم الـ200 للحرب الهمجية الإسرائيلية على شعبنا الفلسطيني في الأراضي المحتلة، أصدرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بياناً قالت فيه: إن حرب الإبادة الجماعية التي طالت نواحي قطاع غزة كافة، بدأت تمتد نحو مخيمات الضفة الغربية، وما جرى مؤخراً في مخيم نور شمس، دليل على بداية مرحلة المذابح في سياق إبادة جماعية، هي المشروع الأساس لحكومة الفاشية منذ تشكيلها نهاية العام 2022.
وقالت الجبهة الديمقراطية: لقد ارتكبت قوات الاحتلال في قطاع غزة، عشرات مئات المجازر ضد أبناء شعبنا في قطاع غزة، أتت فيها على حياة حوالي 35 ألف شهيد، 70% منهم من النساء والأطفال، وعلى حوالي 75 ألف جريح، معظمهم عائلات بأكملها ترقد في مستشفيات خالية من الحد الأدنى من إمكانية إسعافهم.
وأضافت الجبهة الديمقراطية: إن إسرائيل ما زالت تلوح بمذابح جديدة في محافظة رفح، متحدية العالم كله، مدعومة من قبل الولايات المتحدة وإدارة بايدن، الذي يجعل من دماء أبناء شعبنا، سلاحاً للحفاظ على المصالح الدولية لبلاده، باعتباره القطب الأكبر في العالم، وكذلك في تحويل دماء شعبنا إلى أوراق انتخابية لتجديد إقامته في البيت الأبيض، بكل ما تحمله إلى العالم من كوارث سياسية.
وحذرت الجبهة الديمقراطية من إصرار إسرائيل على مدّ حرب الإبادة الجماعية إلى مخيمات الضفة الغربية، حيث مشروع الضم الاستعماري هو البرنامج الفعلي لحكومة نتنياهو، والذي تشكل حرب الإبادة في القطاع تمهيداً له.
وأدانت الجبهة الديمقراطية مواقف الإدارة الأميركية، التي باتت تعمل علناً في المؤسسات الدولية، على إجهاض أية محاولة لوقف الحرب في الأراضي المحتلة، والتي ما زالت ترصد لها عشرات مليارات الدولارات، وتقيم جسراً جوياً لإمداد إسرائيل بالسلاح والذخائر.
وختمت الجبهة الديمقراطية أن شعبنا الذي صمد مع مقاومته الباسلة، 200 يوم في وجه الحرب الهمجية، وفي وجه الحكومة الفاشية، أكد مرة أخرى، صدقية ارتباطه بالأرض، وأصالته الوطنية، واستعداده العالي للصمود، ورفض كل أشكال التخاذل والرهان على وعود الأعداء أو التذلل لهم، أو الوقوف على أعتابهم، ينتظر منهم لفته تبقيه في معادلات التسوية الفاسدة.