منجد صالح
أمد/ يا فرج الله وعلمها عند ربي وفي ساحة تيانان منه، في عرين ماوتسيتونغ،
“اطلبوا العلم ولو في الصين”،
اطلبوا الصلح والاتفاق وانهاء الانقسام ولو في الصين،
الصين وجهتنا ومربط خيلنا ومرتع قبيلتنا المُنقسمة على نفسها، المُتباينة المُتناحرة المُتناكفة،
لا ستائر الكعبة لمّت الشمل واعادت المقسوم إلى واحد أو اثنين توأم،
ولا ثلوج روسيا وفخامة الكرملين وجمال مدينة سان بطرسبيرغ أعادت اللُحمة والوحدة بين “الشقيقين الاعداء”،
تتقاطر فتح وحماس إلى الصين، إلى حضن التنّين، فهل سينفثان لهب ونار الخلاف خارج جوفيهما ويزرعا بدلا منها بذور الوئام والاتفاق والوفاق ونبذ الشقاق،
دون شك ولا مواربة أن الظروف تغيّرت، والدنيا لم تعد هي نفس الدنيا في 2007، بل دنيا مختلفة تماما،
اسرائيل تبطش بالجميع، وأمريكا تعقر الجميع والغرب ينافق ويكذب على الجميع،
وهذا الجميع الفلسطيني طبعا “يشرّ” دما وألما ويُعاني من الدمار والانكار وضيق الحال وبُعد الشقيق ومحدودية المُناورة والخيار،
فعلى ماذا الخلاف “والكعكة” أصلا ليست بين ايدينا وانما تتخاطفها آلاف الايدي والاصابع، اصابع اللصوص والمجرمين من القوّة العظمى وربيبتها دولة الاحتلال،
يبيعون ويشترون بنا ونحن خارج المزاد، يصنعون لنا عُرسا والعريس غائب، يُقيمون لنا بيت عزاء والشهيد ما زال تحت ركام القصف والدمار،
يُلبسونا على مزاجهم ويجوّعونا برغبتهم ويُفاوضون عنا امورنا الخاصة والعامة،
ما دام الشقاق والانقسام موجودا سيكون مُتاحا للمتغطرسين المُتربصين الكارهين فرصة ادخال اصابعهم الخبيثة في شقوق جدران بيتنا،
الصين لعبت دورا محوريا وتاريخيا ورائدا في ردم الهوّة بي الجارتين المسلمتين السعودية وايران، وسبّبت الغيظ والغضب لامريكا واسرائيل، راعيتا كل انقسام لدينا ولدى العرب ولدى دول العالم،
ان امريكا واسرائيل اذا ما وجدتا بارض قانها تصبح خرابا،
اجزم انه لا يأتي يوما اي خير من امريكا وبالطبع من اسرائيل،
اسرائيل وامريكا تعرفان الاخذ والبلع والقضم والاستيلاء فقط، لا يعرفان العطاء اللهم إلا العطاء بالقذائف والصواريخ،
الصين دولة صديقة وشعبها ودود، منذ ان استقبلت اول زيارة لفتح في الستينيات وفتحت أول مكتب لها بعد الجزائر،
بني قومنا اطلبوا الصلح والاتفاق ونبذ الانقسام ولو في الصين،
والصين قريبة وتفتح ذراعيها لزوّارها وتخصهم بالاحترام والرعاية،
فهل ستكون الصين البوّابة الكبيرة كبر سور الصين العظيم التي سيمرّ منها وفيها “ابناء قبيلة فلسطين” يدا بيد نحو مستقبل افضل لشعبنا الفلسطيني، ونحو الدولة المستقلة التي تؤيّدها الصين وتدعم قيامها، امام مُعارضة “جماعة الفيتو” الكذابين المنافقين ورثة الكاوبوي.