حمزة البشتاوي
أمد/ تتحكم سارة شموئيل أرتزي المعروفة بأسم سارة نتيناهو،بكافة قرارات زوجها و هي التي عملت سابقاً مراسلة في صحيفة معاريف ومعدة نفسية بالجيش ولاحقاً في شعبة الاستخبارات العسكرية ثم مضيفة طيران و أصبحت الزوجة الثالثة لبنيامين نتنياهو في العام 1991.
وبناءً على أتفاق خطي من ثلاث صفحات تم بين سارة وزوجها بعد اعترافه لها بالخيانة، وافقت سارة على البقاء معه بشروط، من أبرزها عدم قيامه بأي عمل، أو الذهاب لأي مكان بدون علمها وموافقتها، وأن يكون المال بيدها ولها الحق برفض وقبول التعيينات، خاصة في رئاسة الأركان والموساد والشاباك وأمان.
ومع عودة الحديث عن قوة سارة وسيطرتها على زوجها وأنها مريضة نفسية بشهادة مقربين منها خاصة ممن يعملون في منزلها، حيث قالت احدى العاملات: إن سارة كانت تجبرني على لعق حذائها.
و من أجل التغطية على إخفاقات زوجها في تحقيق أي هدف من أهداف الحرب على غزة ، أطلقت سارة صافرة الإستقالات باعتبارها السبيل للهروب من المساءلة والمحاكمة، وتحث سارة زوجها على اشعال نار الحرب في المنطقة ودفع المزيد من المسؤولين للاستقالة وتعيين أشخاص أكثر ولاءً وطاعة لها ولزوجها، مثل اللواء أليعازر توليدانو الذي تدعم سارة تعيينه بديلاً من أهارون هاليفا، وتعيين اللواء دافيد زيني بديلاً عن قاد المنطقة الوسطى اللواء يهودا فوكس، وتعمل سارة أيضاً على استبدال قائد الوحدة 8200 العميد يوسي يسرائيل، وتطرح أسم الجنرال أيال زمير بديلاً عن رئيس الأركان هرتسي هاليفي، وتسعى أيضاً لتعيين مئير بن شبات بديلاً عن رئيس الشاباك الحالي رونين بار.
وإذا كانت هذه الإستقالات والتعيينات تشير إلى قوة سارة نتنياهو، فإنها أيضاً تظهر مدى الضعف والإرباك والتفكك داخل المؤسسات الإسرائيلية، خاصة الأمنية والعسكرية التي تعيش حالة من التشاؤم والخوف من المستقبل والقلق الوجودي والتدمير الذاتي الذي يلعب فيه كل من سارة وبنيامين نتنياهو دوراً أساسياً، من خلال رفض تحمل المسؤولية واتهام الجيش والأجهزة الأمنية الإسرائيلية بأنهم وحدهم المسؤولين عن الفشل و صورة الهزيمة التي لن تمحى، يوم 7 تشرين الأول عام 2023.
ويقول بنيامين نتنياهو: إن عدم الإستعانة بسارة التي هي أهم من القبب الحديدية والأسوار والقنابل النووية، يعتبر أيضاً من أسباب الفشل، وهذا الكلام لنتنياهو طرح أسئلة كثيرة في الأوساط الإسرائيلية، ومنها هل سارة هي الحاكمة الحقيقية أم زوجها، الذي يريد أن تتدحرج الإستقالات وتطال مسؤولين سياسيين وعسكريين وأمنيين بإستثناء شخص واحد أسمه بنيامين نتنياهو.