أمد/
رام الله: تصادف يوم الإثنين، الثامن عشر من آذار، الذكرى السنوية الرابعة لرحيل المناضل الوطني، الطيب عبد الرحيم.
ولد الطيب عبد الرحيم في بلدة عنبتا بطولكرم عام 1944 لعائلة فلسطينية، والده المناضل والشاعر الفلسطيني عبد الرحيم محمود والذي استشهد وهو يقود الثوار دفاعا عن قرية الشجرة.
انضم عبد الرحيم في وقت مبكر من حياته إلى حركة “فتح” في منتصف ستينيات القرن الماضي، ليكون من أوائل المؤسسين والفاعلين بقوة في تشكيل الحركة وقراراتها، لينخرط لاحقا وحتى يوم وفاته، في العمل السياسي والدبلوماسي الفلسطيني في دول عديدة شكلت داعما مهما للثورة الفلسطينية لحظة انطلاقها.
كان من أوائل الطلبة الذين التحقوا بالكلية العسكرية في جمهورية الصين الشعبية، وكان أحد مؤسسي إذاعة صوت فلسطين عام 1969، ومديرا لها، ومعلما وملهما لأجيال فلسطينية في الإعلام الموحد، إعلام منظمة التحرير الفلسطينية، والإعلام الرسمي الفلسطيني منذ تأسيسه على أرض فلسطين عام 1994، وعين سفيرا لعدد من الدول كالصين الشعبية ويوغسلافيا ومصر والأردن.
والراحل عضو المجلس الوطني الفلسطيني منذ عام 1977، وعضو المجلس الثوري لحركة فتح منذ عام 1980، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح في مؤتمرها الخامس عام 1988، وخاض كافة معارك الثورة ضد الاحتلال ودفاعا عن استقلال القرار الفلسطيني.
والطيب عبد الرحيم من مؤسسي السلطة الوطنية الفلسطينية عام 1993 وقد كان موضع ثقة الرئيس الراحل ياسر عرفات والقيادة الفلسطينية، وعين من قبل الرئيس ياسر عرفات مسؤولاً عن شؤون الرئاسة في السلطة الفلسطينية، وأكمل مع الرئيس محمود عباس أمينا عاما للرئاسة، وعضو المجلس التشريعي الفلسطيني المنتخب عن فتح عن دائرة طولكرم في انتخابات يناير 1996.
وقلده رئيس دولة فلسطين محمود عباس أعلى وسام فلسطيني وهو وسام نجمة الشرف عام 2007، لنضاله الدؤوب ونزاهته والتزامه وتفانيه في تنفيذ المهمات الموكلة له طوال مسيرة الثورة والسلطة الوطنية الفلسطينية، ومثابرته على أداء واجباته في خدمة قضايا شعبنا الفلسطيني، وأهدافه الوطنية.