سنا كجك
أمد/ استفاق الشعب اللبناني اليوم على فضيحة مُدوية ومخزية اهتز لها كل منزل لبناني يتواجد فيه أطفال أكانوا دون سن الثمانية من عمرهم أو في سن المراهقة فذعر الأهل على أولادهم بعد الاستماع لما حصل مبرر ومحق!
رصد مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية في لبنان لأشهر عدة عصابة متورطة في اغتصاب الأطفال وتجارة الممنوعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمشاهير “تكتوكية” في لبنان وايضا” مشاهير في دول أخرى.
من البديهي القول أن مخاطر مواقع التواصل الاجتماعي جميعها سلة متكاملة سلبياتها أصبحت أكثر من ايجابياتها نظراً لأن مطلق شخص أكان في وعيه الكامل أو يعاني من اضطرابات نفسية خطرة يستطيع أن يجلس من وراء الشاشة ويخاطب ويحاور ويدعي المثالية ويناور ويخدع الأشخاص الذين يتابعونه دون أدنى جهد وهو يحتسي فنجان قهوته أو مشروبه المفضل!
وبالتأكيد هناك فئات في المجتمع تصدق أي خبر يُنشر وتتأثر بأي شخص يستغل شهرته ليجذب الناس من مختلف الطبقات الاجتماعية والأعمار وغالبا” ما يقعون في شر أعمال هذه الشخصية المريضة المضطربة التي استغلت مواقع التواصل لتنقض وتنهش في أجساد الأطفال والذين هم محور هذا التحقيق اليوم.
في الوقت الذي ينشغل فيه العالم أجمع بفلسطين وغزة التي أحرقت قلوبنا جميعا” بمشاهد المجازر اليومية والدمار الشامل والقتل المتعمد والجوع الممنهج…
وأبكت كل “الضمائر” الإنسانية الحية نجد أنفسنا في لبنان “كالأقزام” نستمع إلى هول الفضيحة التي تقشعر لها
الأبدان لأن الموضوع يتعلق بالأطفال فلا بد أن تشعر بالقشعريرة فهم الفئة المستضعفة لا يستطيعون الدفاع عن أنفسهم إن تعرضوا لأية حادثة تحرش أو اعتداء جنسي.
بداية دعونا نتعرف على موضوع “عشق الأطفال” أو “الهوس بالأطفال” أو ما ُيعرف “بالغلمانية”
البيدوفيليا Pedophilia.
لمن لم يطلع على حيثيات هذا المرض النفسي والذي لن تكتشفه في أي شخص من الأشخاص- “على فكرة”-
إلا إذا راقبت أفعاله وتصرفاته بدقة مع الأطفال الصغار أو الفتيان في سن المراهقة وهذا الاضطراب النفسي شائع عند الذكور أكثر منه لدى الإناث.
فما هي البيدوفيليا؟وكيف يصنفها علماء النفس الذين يعالجون هذا النوع من الاضطرابات النفسية تحديدا”؟
هو مرض من الأمراض النفسية الذي يوصف
“باشتهاء الأطفال” أي بالانجذاب والميول الجنسي للأطفال من كلا الجنسين أو من جنس واحد يبدأ من الأطفال الرضع!! أجل الرضع تصوروا!
حتى سن 13 عاما” أي سن المراهقة السن الأكثر خطورة عندما تبدأ شخصية الفتى أو الفتاة بالنضوج والبلوغ .
وقد خلص علماء النفس بأن الأكثرية التي تعاني من هذا الاضطراب النفسي والمرض الخطير على المجتمع تعرضوا للاعتداء الجنسي أو للتحرش من قبل الأقارب والأصدقاء في صغرهم.
والجدير بالذكر أن مرض “البيدوفيليا” ليس من الأمراض النفسية الحديثة العصر كما يظن البعض بل لقد أثبتت الدراسات بأن تاريخه يعود إلى زمن حضارة الرومان والاغريق والفراعنة والفرس
حيث خلصت الأبحاث عن تلك الرسوم المنقوشة على الآثارات التي تخص تلك الحضارات بأن أولئك القوم عرفوا أيضا” هذا المرض النفسي!!أي “الغلمانية”.
فما هي أهم وأبرز المعلومات عن مرض “الهوس بالأطفال “وفق معظم الأطباء في علم النفس؟؟
أولا”: يتم تصنيف سلوك هذه المخلوقات البشرية التي ترتكب هذا الفعل الفاضح ضمن ما يُعرف “بالاضطرابات العامة “في التفضيل الجنسي وتسمى بأسماء عدة:
الانحراف الجنسي- واضطرابات الرغبة الجنسية- أو الخطل الجنسي (Paraphilia).
حيث تروادهم رغبات جنسية وتخيلات وأنماط سلوكية جنسية متكررة تتعلق بالأطفال الصغار حصرا” .
وهناك من يرضخون لشهواتهم المحرمة ومنهم من يقاومها رغم شعوره بالانجذاب إلى فئة الأطفال.
ولأننا في لبنان بلد العجائب والغرائب فقد تصدرت اليوم على أغلفة الصحف والمواقع الاخبارية اللبنانية عناوين فضيحة كبرى لأشهر شخصيات “التيكتوكر” وعصابته المحترفة بتجارة المخدرات واغتصاب الأطفال والتي تتألف من 30 شخصا”…
علما” أن الذي فضح رئيس العصابة مصفف الشعر Tiktoker شهيرٌ آخر تم ايقافه قبله وكرت سبحة الاعترافات بأسماء العصابة المتورطة!
وبحسب ما أوردت”قناة الجديد ” اللبنانية في تقريرها عن الفضيحة بأنه:
“توجه أهالي 8 أطفال بالإدعاء على رئيس العصابة وهو التيكتوكر ج.م. الذي يملك صالونًا لتصفيف شعر الرجال وهناك 30 طفلاً تعرّضوا للإغتصاب!
وتوكل المهمة ل10 من أفراد العصابة باختيار الأطفال عبر مواقع التواصل الاجتماعي بينما قسم آخر يقوم بتحديد مكان الجريمة أي في الشاليهات والفنادق بين بيروت وجبل لبنان!”
ويضيف التقرير:
“والقسم المشرف يسلم الأطفال إلى من يفتعل بهم! وهذا التيكتوكر الشهير الذي يملك صالونا” يستغل عمله بجذب الأطفال يتواصل معهم عبر مواقع التواصل وتتم دعوتهم إلى الصالون بهدف قص شعرهم وتصويرهم فيديوهات لعرضها على منصات التواصل ومن ثم يوهمهم بأن هناك حفلة ما ستقام ويرغب بحضورهم فتتم دعوتهم وبعدها الاعتداء عليهم!.”
والسؤال الذي يتبادر إلى ذهن كل قارئ أو مستمع أين هم الأهل من الرقابة الذاتية على أطفالهم وأولادهم ؟؟
وكيف لا يراقبون بشدة ماذا يشاهدون أو مع من يتحدثون الأولاد؟
ولماذا لا يثقفون أولادهم ثقافة “اجتماعية” راقية بأن هناك من قد يستغل طفولتهم أو انجذابهم لهذا المحتوى أو لذاك ليرتكب في حقهم أفعال مخالفة للدين وللتقاليد والآداب؟
وتشرح كل حالة بحسب عمر الطفل أو الفتى المراهق ليتم الاستيعاب..
ونحن نلقي اللوم على الأم والأب والأخت والأخ الأكبر لأنهم يتركون هؤلاء الأطفال “فريسة” للمواقع المحظورة لفئات أعمارهم وللهواتف الذكية الضارة في تطبيقاتها بين ايديهم منذ الصباح حتى المساء!
“يعني” حتى في فرنسا بلد الانفتاح والتحرر والتقدم والحضارة- (هذا كما يدعون)- نجد أن العديد من الخبراء توجهوا بالنصائح العامة للارشاد والتوعية لكيفية استخدام الهواتف الذكية في تقرير نشرته صحيفة “غارديان” بدعم وتكليف من الرئيس الفرنسي نفسه
إيمانويل ماكرون يشير إلى أنه:
” لا ينبغي السماح للأطفال باستخدام الهواتف الذكية حتى يبلغوا سن ال 13 عاماً بل يجب منعهم من الوصول إلى وسائل التواصل الاجتماعي التقليدية مثل تيك توك وإنستغرام وسناب تشات حتى يبلغوا سن 18 عاماً. الأطفال بحاجة إلى الحماية من استراتيجية صناعة التكنولوجيا التي تهدف إلى الربح لجذب انتباه الأطفال واستخدام جميع أشكال التحيز المعرفي لإبعاد الأطفال عن شاشاتهم والسيطرة عليهم وإعادة إشراكهم وتحقيق الدخل منهم
لأنهم أصبحوا “سلعة” في سوق التكنولوجيا الجديدة.”
وبعد …هناك مرض نفسي آخر يسمى (بالإنجليزية: Gerontophilia).
“كرونوفيليا” أي اشتهاء كبار السن!ويصنف من أمراض الشذوذ الجنسي
هم أشخاص لديهم ميول جنسية تجاه كبار السن.
وسوف نترقب سير التحقيقات وحكم القضاء اللبناني المختص في هذه الفضيحة العار على جبين الانسانية وعلى كل من شارك فيها وارتكب ونفذ جرائمه البشعة بحق الطفولة
هذه المخلوقات لا تمت إلى البشرية بأية صلة!
وقد صدر عن المديريّة العامّة لقوى الأمن الداخلي – في لبنان شعبة العلاقات العامّة البلاغ الآتي:
“في إطار العمل المستمرّ الذي تقوم به قوى الأمن الداخلي لمكافحة جميع أنواع الجرائم، وبعد توافر معلومات لدى مكتب مكافحة جرائم المعلوماتيّة وحماية الملكيّة الفكريّة في قسم المباحث الجنائيّة الخاصّة التابع لوحدة الشرطة القضائيّة، وبعد ادعاء عدد من القاصرين لدى النيابة العامّة حول تعرّضهم لاعتداءات جنسيّة، وتصوير من قبل أفراد إحدى العصابات المنظّمة
بالإضافة إلى إجبارهم على تعاطي المخدّرات في فنادق عدّة.”
يضيف البلاغ:
“بنتيجة المتابعة وجمع المعلومات التي استمرّت لحوالى الشهر تقريبًا تمكّن المكتب المذكور بمؤازرة من المجموعة الخاصّة في الوحدة عينها لغاية تاريخه من توقيف 6 أشخاص في بيروت وجبل لبنان والشمال من بينهم 3 قُصَّر ذائعي الصّيت على تطبيق تيك توك “TikTok”، وهم من جنسيّات لبنانيّة وسوريّة وتركيّة.
التحقيق مستمرّ بإشراف القضاء المختصّ والعمل جارٍ لتوقيف جميع أفراد العصابة.”