محمود جودت محمود قبها
أمد/ عندما يندلع النشاط السياسي والاجتماعي في جامعات العالم، يصبح لهذا الأمر تأثير كبير على الساحة العالمية يمثل الشباب في الجامعات عادة جزءا هامًا من الحركات الاحتجاجية والحملات النقدية، و يعبرون عن مواقفهم وآرائهم بشكل قوي واحدة من القضايا التي تجذب اهتمام الطلاب الجامعيين حول العالم هي الصراع في الشرق الأوسط، خاصة القضية الفلسطينية في الولايات المتحدة الأمريكية، تشهد الجامعات باستمرار فعاليات ومظاهرات للتعبير عن الدعم للفلسطينيين، خاصة في ظل التوترات المستمرة في المنطقة ينظم الطلاب مسيرات سلمية وأحيانًا ندوات وفعاليات توعوية للتعبير عن تضامنهم مع الفلسطينيين، ويناقشون السياسات الدولية المتعلقة بهذا الصراع ويسعون لزيادة الوعي حولها .
في ألمانيا وفرنسا، تتنوع الأنشطة التي يقوم بها الطلاب في جامعاتهم لدعم الفلسطينيين في المظاهرات الحاشدة تجوب شوارع العواصم وتجمع الآلاف من الطلاب والناشطين السياسيين مع تأكيد على الحاجة إلى وقف العنف وتحقيق السلام العادل في المنطقة بالإضافة إلى ذلك تنظم المنتديات الطلابية والندوات العامة لمناقشة القضايا السياسية وحقوق الإنسان في فلسطين وتساهم في نشر الوعي وتعزيز التضامن مع الشعب الفلسطيني تعكس هذه المظاهرات والأنشطة الطلابية في جامعات الولايات المتحدة وأوروبا التزام الشباب بقضايا العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان على الصعيدين المحلي والعالمي إن دعمهم للفلسطينيين يعكس الاهتمام العميق بالسلام والعدالة في الشرق الأوسط ويساهم في خلق حوارات بناءة حول الحلول الممكنة لهذا الصراع المعقد .
بعد حرب غزة الأخيرة، تزايدت مظاهر التضامن العالمي مع الفلسطينيين، وظهرت حركات داعمة جديدة تسعى لدعم القضية الفلسطينية بشكل ملموس وفعّال من بين هذه المظاهر الداعمة تأتي ما يُعرف بـ تايد العالم، والذي يمثل استخدام الأفراد والمؤسسات جزء من دخلهم أو ثروتهم لدعم القضايا الإنسانية والسياسية، بما في ذلك دعم الفلسطينيين بعد تعرضهم للعنف والهجمات وتأييد العالم لدعم القضية الفلسطينية يعكس تفاعل الأفراد والجماعات الدولية مع مأساة الشعب الفلسطيني وتصاعدها في ظل التوترات المستمرة في المنطقة يتجلى هذا التضامن من خلال عدة طرق :
التبرعات المالية : يقوم الأفراد والمؤسسات بتقديم تبرعات مالية للمنظمات الإنسانية والجمعيات الخيرية التي تعمل في غزة والضفة الغربية، بهدف دعم السكان المتضررين وتوفير المساعدات الطارئة، مثل الغذاء والمأوى والرعاية الصحية .
التضامن السياسي : يعبر الأفراد والمؤسسات عن دعمهم للقضية الفلسطينية من خلال التظاهرات والفعاليات السياسية، والضغط على الحكومات والمنظمات الدولية لاتخاذ إجراءات لحماية الفلسطينيين وتحقيق السلام الدائم في المنطقة .
التوعية والتثقيف : يقوم الأفراد والمؤسسات بتعزيز التوعية حول القضية الفلسطينية من خلال الحملات التوعوية والندوات والمؤتمرات، بهدف نشر الوعي بالظروف الصعبة التي يعيشها الفلسطينيون وضرورة إيجاد حلول دائمة وعادلة للصراع .
المشاريع التنموية و الإعمارية : يقوم بعض الأفراد والمؤسسات بتمويل مشاريع تنموية وإعمارية في الأراضي الفلسطينية المتضررة، بهدف تعزيز البنية التحتية وتحسين الظروف المعيشية للسكان .
تأيد العالم لدعم القضية الفلسطينية يبرز أهمية التضامن الإنساني والدولي في مواجهة الظلم والاحتلال، ويسلط الضوء على الحاجة الملحة للتعاون الدولي لتحقيق السلام والعدالة في الشرق الأوسط. إن استمرار هذا الدعم والتضامن يمثل خطوة هامة نحو بناء مستقبل أفضل للفلسطينيين وتحقيق السلام الدائم في المنطقة .
الجامعات حول العالم، ينشط الطلاب بشكل ملحوظ في دعم الفلسطينيين والتنديد بالعنف وإبادة غزة تُعَد الجامعات بيئة مهمة للنقاش السياسي والتوعية الاجتماعية، وتشكل منصة حيوية للطلاب للتعبير عن آرائهم والمشاركة في الحركات الناشطة تشهد الجامعات حول العالم مجموعة متنوعة من الأنشطة والفعاليات التي ينظمها الطلاب لدعم الفلسطينيين والتنديد بالعدوان على غزة، ومن بين هذه الأنشطة :
المظاهرات والاحتجاجات : تنظم المظاهرات والوقفات الاحتجاجية بشكل متكرر في الحرم الجامعي، حيث يجتمع الطلاب للتعبير عن غضبهم إزاء الهجمات على الفلسطينيين والدعوة إلى وقف العنف وإنهاء الاحتلال وقف إطلاق النار على غزة .
الندوات والمحاضرات : تُنظم الندوات والمحاضرات الخاصة بالقضية الفلسطينية والأحداث الجارية في غزة، حيث يشارك الطلاب والأكاديميين في مناقشة القضايا السياسية والإنسانية المرتبطة بهذا الصراع .
الحملات الإعلامية : يقوم الطلاب بإطلاق حملات إعلامية عبر وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الإلكترونية لنشر الوعي حول الأحداث في فلسطين، وتوجيه الضوء على الظروف الصعبة التي يواجهها الفلسطينيون .
المشاريع الإنسانية والإغاثة : يقوم الطلاب بتنظيم حملات جمع التبرعات والمساعدات الإنسانية لدعم الفلسطينيين المتضررين، وتقديم المساعدات الطبية والغذائية والمأوى للمتضررين من العنف .
التضامن مع الناشطين الفلسطينيين : يقوم الطلاب ببناء شبكات من التضامن مع الناشطين الفلسطينيين والمنظمات الشبابية في فلسطين، وتبادل الخبرات والمعرفة لدعم الحركة الفلسطينية
تعكس هذه الأنشطة نشاطًا متزايدًا للطلاب في الجامعات حول العالم، وإحساسًا عميقًا بالمسؤولية الاجتماعية والإنسانية تجاه القضايا العالمية الملحة، مثل قضية فلسطين وإبادة غزة يعكس هذا التفاعل الشبابي التزامًا بقيم العدالة وحقوق الإنسان، ويسلط الضوء على قوة الحركات الشبابية في تغيير الواقع وبناء مستقبل أفضل للجميع .
منذ بداية التوترات الأخيرة في غزة، شهدت الجامعات في الغرب نشاطًا ملحوظًا من طلابها الذين خرجوا في مظاهرات لنصرة الفلسطينيين وتنديداً بالعنف والإبادة في غزة إن استجابة الطلاب في الجامعات الغربية تعكس التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني ورفضهم للظلم والقمع الذي يتعرضون له تنظيم الطلاب في الجامعات في الغرب مظاهرات ووقفات احتجاجية داعمة للفلسطينيين، حيث يرفعون الأعلام الفلسطينية ويهتفون شعارات منددة بالاحتلال والعنف يعبر الطلاب عن تضامنهم مع الفلسطينيين ويدعون إلى وقف العدوان وتحقيق السلام العادل في المنطقة .
إلى جانب المظاهرات، تقام في الجامعات الغربية أيضًا ندوات ومناقشات حول القضية الفلسطينية، حيث يشارك الطلاب والأكاديميين في تبادل الآراء والتحليلات حول الوضع في غزة والتداعيات الإنسانية والسياسية للصراع كما يتخذ الطلاب في الجامعات الغربية إجراءات عملية لدعم الفلسطينيين، مثل تنظيم حملات جمع التبرعات والمساعدات الإنسانية، وتقديم الدعم النفسي والمعنوي للطلاب الفلسطينيين المتضررين من العنف والاحتلال .
تشير هذه المظاهرات والأنشطة إلى الوعي الشديد لدى الطلاب في الجامعات الغربية بالقضية الفلسطينية وإلى رفضهم للظلم والعنف الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني إن تضامن الطلاب في الغرب يعكس التفاعل الدولي مع الأحداث في فلسطين ويسلط الضوء على الضرورة الملحة لإيجاد حلول سلمية وعادلة للصراع في المنطقة.