محمود جودت محمود قبها
أمد/ في الثالث من مايو من كل عام، يتجمع العالم للاحتفال بيوم الصحافة العالمي وهو يوم مكرس للتذكير بأهمية حرية الصحافة ودور الصحافيين في نقل الحقيقة ورصد الظلم والظلم ومراقبة السلطة وفي ظل الظروف القاسية التي يواجهها الصحفيون الفلسطينيون يبرز دورهم بشكل خاص في رسم الصورة الحقيقية للواقع الفلسطيني ونقل معاناة شعبهم إلى العالم إن كلمة “حق” تأخذ أبعادًا جديدة عندما نتحدث عن الصحفي الفلسطيني فهو ليس مجرد ناقل للأخبار بل هو محارب للظلم والتضليل يتحدى الصحفي الفلسطيني العديد من التحديات بدءا من القيود على حرية التعبير وانتهاء بالتهديدات بالسجن أو الإبعاد ومع ذلك فإن صحافتهم تظل مصدرًا للأمل والشجاعة، تعبيرًا عن إرادة الشعب الفلسطيني وصموده في وجه الظلم .
يعتمد دور الصحافي الفلسطيني على توثيق الحقائق وتقديمها للعالم بكل شفافية ومصداقية، وهذا يجعلهم هدفًا للتضليل والتهديد من قبل السلطات القائمة بالاحتلال ومن يدعمونها لكن على الرغم من ذلك، يظل الصحفي الفلسطيني متمسكًا بمهمته النبيلة في نقل الحقيقة وكسر حاجز الصمت الذي يفرضه الظالمون تعتبر الحرية والاستقلالية أساسية لممارسة الصحافة بكل حرية وشفافية وهذا يعني توفير البيئة المناسبة للصحفيين الفلسطينيين لممارسة عملهم دون خوف أو قيود يجب على المجتمع الدولي أن يقف إلى جانب الصحافيين الفلسطينيين، ويدعمهم في مواجهة التحديات التي يواجهونها يوميًا وضمان حماية حقهم في نقل الحقيقة دون تعرض للتهديد أو الاضطهاد .
تتراوح مساحة الصحافة الفلسطينية بين ضفتي نهر متلاطمتين، تحاول كل منهما أن تكون الصوت الذي ينطق بالحقيقة يبرز صوت صغير لكنه قوي، يحمل معه شجاعة الحقيقة وصدق النية إنه صوت الصحفي الفلسطيني كلمة حق في عالم مليء بالتحديات والصعوبات يعتبر الصحفي الفلسطيني كلمة حق مثالًا للإصرار والتفاني يواجه العديد من العوائق والمخاطر في سبيل تقديم الحقيقة ونقل صوت شعبه إلى العالم لكنه يستمر بثبات وإصرار وكلما زادت التحديات زادت إصراره على مواصلة النضال من أجل العدالة والحقيقة إن دور الصحفي الفلسطيني لا يقتصر على نقل الأحداث والتغطيات اليومية بل يتعداها إلى توثيق الظلم والانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني وتسليط الضوء على القضايا الإنسانية والاجتماعية التي يواجهها إنهم عيون الحقيقة التي ترى ما لا يراه الآخرون وتنقل معاناة الناس بكل صدق ووضوح تتحدى كلمة حق القيود والتضييقات التي تفرضها السلطات وتواصل رسالتها بثبات وإصرار لأنها تؤمن بأن الحقيقة هي السلاح الأقوى في مواجهة الظلم والاستبداد وبفضل هذا الإيمان يبقى الصحفي الفلسطيني مصدرًا للأمل والشجاعة، متحديًا كل الصعاب من أجل إيصال صوت الحقيقة إلى العالم .
الصحفي الفلسطيني : صوت الصمود والمقاومة في ظل الاحتلال
في ظل الاحتلال الإسرائيلي الدائم والقمع الذي يمارسه يبرز دور الصحفي الفلسطيني كعنصر حيوي في المقاومة ضد الظلم والاستعمار إنهم ليسوا فقط منتجين للأخبار ورواة للقصص بل هم أيضًا رموز للصمود والمثابرة في وجه التحديات التي يواجهونها يوميًا تعتبر مهمة الصحافة الفلسطينية في ظل الاحتلال أكثر من مجرد نقل الأحداث بل هي جهد لكشف الحقائق والوقوف إلى جانب الضحايا مما يجعلها هدفًا للتضييق والاضطهاد من قبل السلطات الإسرائيلية ومع ذلك فإن الصحفي الفلسطيني يظل ملتزمًا برسالته في نقل الصورة الحقيقية للواقع وتوثيق جرائم الاحتلال وانتهاكات حقوق الإنسان التي يرتكبها يواجه الصحفيون الفلسطينيون تحديات عديدة بدءًا من الاعتقال التعسفي والتهديد بالسجن، وصولاً إلى الاعتداءات الجسدية واللفظية والتضييق على حريتهم في التنقل والتغطية الإعلامية.
ومع ذلك فإن هذه التحديات لم تثنِ الصحفيين الفلسطينيين عن مواصلة عملهم بل زادت إصرارهم وعزيمتهم في كشف الحقيقة والدفاع عن حقوق شعبهم إن الصحفي الفلسطيني يعتبر نقطة ضعف للسلطة الإسرائيلية حيث يعمل على تسليط الضوء على الجرائم التي ترتكب بحق الفلسطينيين وإبراز الظلم الذي يتعرضون له ومن خلال قلمهم وكاميراتهم يعكسون واقع الحياة تحت الاحتلال وينقلون رسالة المقاومة والصمود للعالم .
يجب علينا جميعًا أن نقف بجانب الصحفي الفلسطيني كلمة حق، وندعمه في مهمته النبيلة بنقل الحقيقة وكشف الظلم إنهم العمود الفقري للمجتمع وبدونهم لن تكون هناك حقيقة تُعرف ولا عدالة تحقق فإن يوم العالمي لحرية الصحافة يذكرنا بأهمية الحرية في نقل الحقيقة وكشف الظلم يجسد دور الصحافة كحامل لصوت الضعفاء والمظلومين وفي فلسطين، يستحق الصحفيون التقدير والاحترام لشجاعتهم وتضحياتهم في سبيل إلقاء الضوء على قضايا شعبهم والدفاع عن حقوقهم المشروعة الصحفي الفلسطيني يمثل رمزا للثبات والشجاعة في وجه القمع والظلم ويستحق كل التقدير والدعم في مهمته النبيلة بنقل الحقيقة والتضامن مع شعبه في معركته من أجل الحرية والعدالة .