د.صالح الشقباوي
أمد/ اصرار المقاومة تحرير مروان البرغوثي القادر على تغيير وجهة فلسطين ومعها حركة فتح التي تشهد له انه قائد متميز في نسقها ونسق الوطن الفلسطيني الشامل.فهو الرمز وهو العنوان للوطن الفلسطيني .هو المنطق والمنطلق لوجودنا الوطني وبوثقة لتشكل مستقبلنا الواعد .
ابو القسام .مروان البرغوثي يشكل ظاهرة نضالية فلسطينية عالية القامة.فهو الرمز الذي تنتظره فلسطين لانقاذها فهو منصة حضورنا الانساني والوطني وهو القادر على بناء الوطن بكل اختلافاته المنقسمة في الأصل يأخد صورة تجسيدية فيه يتجسد الوطن وفي ذاته تتجرد الكينونة .هو منصة السيمياء وعلم الدلالات .وجوده الرمزي يغطي بدلالته الترابط بين المحسوس الوطني والمجرد الميتافيزيقي.
نعم لقد جمع مروان بوجوده روح الوطن وجسده.جمع بين فلسطين كجغرافيا وفلسطين كمعنى وروح..فالحقائق المرئية عنده قادرة على استحضار رمزيته في الوعي لتعكسه على مرآة الحقيقة حيث تفرض الحقيقة المروانية نفسها على حواس الوطن لتستدعي حقيقة اخرى غائبة او مهمشة ولكنها وثيقة الصلة بالوطن لذا فان طرفي المعادلة الرمزية بين مروان والوطن كل واحد ووحدة متكاملة لايوجد احدهما من دون الآخر ولايفهم أحدهما من غير الآخر وعلى هذا يأخد الرمز مروان هيئة تصور ذهني لخقيقة غائبة أو مجردة وفقا لذلك فان الانظمة الرمزية التي يحملها مروان في ذاته تؤدي دورها في التعبير عن افكار وتصورات ومعاني ودلالات مروان الرمز .فوفقا لهذا التصور وهذا التصنيف فان مروان أخذ صورته بوصفه علاقة بين الوطن والحق ..بين الوطن والكينونة .بين الوطن والحرية ..بين الوطن والتحرير .بين الوطن واقامة الدولة الفلسطينية. نعم انه يجسد مابين العلاقة والرمز ..فالعلاقة هي الحضور المجسد والرمز يتمثل في دلالة الاشارة ومعناها لأن الوطن يجسد الكيان المادي للرمز بينما ياخد الرمز صورة معنوية او علاقة ليست رمزا بذاتها بل الفكرة التي تتضمنها وتمثل الرمز ..فهناك علاقه منطقيه بين كلمة فلسطين ومروان..ففلسطين بأحرفها هي نفسها فلسطين بمعناها ..ومروان باحرفه هو مروان بمدلوله فالجوهر بين فلسطين ومروان يبقى جوهر واحد لايتغير لافي المدلول الفلسفي ولافي المدلول السيميائي ولافي المدلول المنطقي. فهو قادر على توليد الغيوم الوطنية .
انه رمز للأرض والوطن فهو يوحد ويجمع ويجعل الوطن ممكنا والدولة معقولة..فكل ممكن عنده امكان لأنه المهندس الوطني المنتظر لكافة النواحي الوطنية في فلسطين. ولما سيكون.