عمران الخطيب
أمد/ لا نريد بأن نختلف حول وسائل المقاومة لاحتلال، حيث يتتطلب استخدام كل الأدوات والإمكانيات لمواجهة المشروع الصهيوني الاحلالي داخل فلسطين و الشتات منذ السابع من أكتوبر 2023 تصاعد الانقسام الفلسطيني من خلال اجندات وأدوات غير وطنية تستخدم الفلسطينيين والعرب من خلال المحطات الفضائية والمواقع الإخبارية ومختلف وسائل التواصل الاجتماعي ومن خلال تلك الأدوات تسهل عملية الاختراق من داخل كيان الإحتلال الوحدة 8200 فيلق وحدة الاستخبارات الإسرائيلية وهي مسؤولة عن التجسيس الإلكتروني في إطار منظومة قيادة الحرب الإلكترونية في جيش الإحتلال الإسرائيلي، لذلك علينا جميعا بأن نكون على قدراً كبيراً من المسؤولية الوطنية وبأن لا نصادر رأي بعضنا البعض ونحترم حرية الرأي وتعبير، ولا يجوز توجيه الاتهام لبعضنا البعض لذلك نقول بأن الخلافات وتبينات داخل الساحة الفلسطينية بمكوناتها المختلفة ظاهرة إيجابية، وعلينا بأن نستفيد من الوسائل والإمكانيات لكل الأطراف بالساحة الفلسطينية، لا أن تكون الخلافات وتبينات في الرأي وتعبير لتعميق الانقسام الفلسطيني وعلى العكس من ذلك يجب أن تتحول الخلافات إلى وسائل للمقاربة للمقاومة المشروع الصهيوني الاحلالي والذي يستهدف الجميع كما هو الحال في الساحة الفلسطينية.
ما حدث بقطاع غزة يوم السابع من أكتوبر 2023 قد يكون محض خلال
بسبب النتائج وفي اعتقادي بأن حركات التحرر الوطني في العالم ومنها الثورة الفلسطينية المعاصرة
في قرارات حركة فتح خلال الانطلاقة العسكرية وقعت الخلافات وتبينات بين مؤيد ومعارض للقيام في العمليات العسكرية ورغم ذلك كانت إنطلاقة حركة فتح العسكرية تحت اسم “قوات العاصفة” يوم 1/1/1965
وقد كانت بمثابة مغامرة في رأي البعض من داخل اللجنة المركزية لحركة فتح وفي نهاية الأمر كانت إنطلاقة فتح والتي إعتبرت إنطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة، واليوم هناك من يتفق ومن يختلف حول عملية طوفان الأقصى يوم السابع من أكتوبر وفي النتيجه حدث ما حدث ورغم حجم الخسائر البشرية من الشهداء والجرحى والمصابين فقد تجاوز مائة ألف، إضافة إلى تدمير 90 % من قطاع غزة ونزوح ما يقارب 2 مليون من منازلهم وأماكن سكنهم ونكرر لا أحد يتوقع هذه النتائج وبعد مرور 7 شهور من حرب الإبادة الجماعية للفلسطينيين بقطاع غزة، إضافة إلى التصعيد في محافظات الضفة الغربية ومخيماتها والقدس من خلال جيش الاحتلال والمستوطنين، وعلى صعيد الموقف الإسرائيلي، فإن إمكانية تحقيق السلام وحل الصراع من خلال التسوية السياسية وحل الدولتين والشرعية الدولية أمر غير ممكن بأن يتحقق ، بدون وسائل الضغط على الكيان الصهيوني الأحلالي العنصري، ومن وسائل الضغط المقاومة بكل أشكالها ونجمع ونتوافق على نقاط المشتركة بين المقاومة وبين الحرك السياسي والدبلوماسي للوصول إلى النتائج المطلوبة، والتي تتمثل في إنهاء الإحتلال الإسرائيلي، لذلك ما صدر من حوارات فلسطينية متراكمة من القاهرة إلى الجزائر وموسكو واللقاءات الثنائية في الصين بين حركتي فتح وحماس من الممكن البناء عليه ويجب عدم إلغاء مسار المقاومة من أجل المسار السياسي والدبلوماسي بل علينا أن نستثمر كلا الحالتين للوصول إلى النتائج المرجوة في إنهاء الإحتلال الإسرائيلي، وكما كان يردد المرحوم هاني الحسن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح المقاوم يقاتل والسياسي يحصد النتائج وتتحول إلى مكاسب سياسية لصالح القضية الفلسطينية وهذا ما يجب ان يتم وحول التمثيل الفلسطيني فإن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني، ويتتطلب ذلك بأن لا تبقي المنظمة ومؤسساتها محدودة في قياداتها يجب بأن يتم عقد مجلس وطني فلسطيني جديد بمشاركة مختلف الفصائل الوطنية والإسلامية والشخصيات المستقلة والمنظمات والاتحادات الشعبية المرأة والعمال والمعلمين والصحفيين والمهندسين والأطباء والاكاديمين، لذلك نكرر ونقول بأن المقاومة حق مشروع لشعبنا كفلته القوانين الدولية وفي نفس الوقت يجب أن نستفيد من التحرك الدبلوماسية والسياسية ومن حركة التضامن الطلابية في العديد من جامعة الولايات المتحدة الأمريكية ودول العالم علينا أن نفشل أهداف العدوان على شعبنا بقطاع غزة وخاصة فشل جيش الإحتلال من القضاء المقاومة الفلسطينية بمكوناتها المختلفة وهي تخوض المقاومة المسلحة الباسلة، حيث عجز العدو من إمكانية السيطرة الأمنية بقطاع غزة وفي نفس السياق نثمن موقف الرئيس أبو مازن برفض السلطة الفلسطينية مقترحا إسرائيليا أمريكيا لتولي إدارة معبر رفح البري، بل يجب أن يتم الإنسحاب من قطاع غزة وبعد ذلك تتولى السلطة الوطنية الفلسطينية مسؤوليتها، وحدتنا الوطنية الرد على الإحتلال لذلك المطلوب عدم الإنجرار وراء الفتنه والتي أساسها” إسرائيل “.