أمد/ في الذكرى الـ 76 للنكبة الفلسطينية يعيش الفلسطينيون فصولاً متجددة من المأساة تبدو أكثر قسوة ووحشية مع حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.
وتأتي ذكرى النكبة هذا العام، بينما يتواصل العدوان الهمجي الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ222 على التوالي.
قبل 76 عاما من الآن، نجحت الحركة الصهيونية في السيطرة بقوة السلاح ومن خلال جرائم الإبادة الجماعية، والتهجير القسري، والتطهير العرقي، على القسم الأكبر من فلسطين وإعلان قيام إسرائيل.
التطهير العرقي كان وما يزال خطة صهيونية ممنهجة وسياسة إسرائيلية استراتيجية، لازمت المشروع الصهيوني منذ انبعاثه، وكان في الصلب من العقيدة الصهيونية، وكان طرد الفلسطينيين الهدف المشترك الذي التقت عنده الحركة الصهيونية بمختلف فصائلها، وإن اختلفت بالتكتيكات وترتيب الأولويات.
بعد السابع من أكتوبر 2023، إسرائيل دخلت مرحلة إعادة إنتاج النكبة، على نحو فاق النكبة الأولى عام 1948، من حيث مستويات التدمير والتهجير القسري والقتل والإبادة الجماعية”.
في قطاع غزة، فشل مخطط التطهير العرقي والتشريد، وحتى قتل الآلاف وتدمير المنازل بالطيران الإسرائيلي لم يرهب السكان الذين يعيشون تحت القصف المتواصل ويبنون الخيام على أنقاض منازلهم المدمرة ويصرّون على البقاء والإعمار.
يمكن أن تسلب الأرض، لكن لا يمكن أن تسلب الإنسان، وواقع الحرب على غزة أصعب بكثير لربما من نكبة 1948، فهذه مجزرة ممنهجة وما يحصل في غزة اليوم هوله أعظم من حروب النكبة والنكسة عام 1967، لكن صمودهم أفشل نكبة 2024.