حنين سمير سليم أبو حمدة
أمد/ بالأقدار نحن هنا وهناك نفترق ونجتاز ونراقب بصمت ويعتصر القلب بما نسمع ونرى لماذا؟! وكيف؟! ولما؟!
كل القوائم باتت مبعثرة فقط هي الذاكرة التي تلملم ما تبقى فالقائمة تطول والأعين تنتظر والقلوب تعتصر مالها من أبجديات صعبة تكتب ولكن موجعة بقدر كبير جدًا، كل شيء قد فاق الخيال وأنا هنا وأنت هناك ولكن قلوبنا في مكان واحد، وفكرنا واحد، وألمنا واحد، وحديثنا واحد، نتشابه من الألف للياء، أهات كثيرة بواقع معقد والقدر ينفذ والانتظار هو الأصعب.
مابين انتظار مماثل للحقيقة أو للخيال تقع آهات كثيرة وآمال أكثر ربما نحيا بالصبر ونقود الطريق بتساؤلات بسيطة ربما معقدة فعلا نحن لا ندرك الواقع ف هو بات ك أساطير غير مفهومة ولا تساوي وعي الآخرين، إجابة واحدة فقط.. إلى متى؟! لنرتقي لعالم الحرية، والثقافة، والإدراك، الذي يليق بنا و نستحقه ويماثل كينونتنا التي تريد أن تحيا وتتجاوب بما يناسبها بواقع مجدي ندركه ونعمل به ل نكن كما نريد ويكن المجتمع كما نحب أن نراه بصورته الطبيعيه وبواقع حقيقي.
كن واقعي فالحياة مدروسة ولعل من أهم ما يميزها التفاني والعقل الذي ينبع من البداية ل نهاية واليوم وغدًا ف هنا التأقلم الاعتيادي للحق وللحياة، ولكن التأقلم غير الاعتيادي بظروف لا تشبه واقع كنا نعيشه ولا تشبه ما عشناه يومًا، لا تشبه وجوهنا النضرة، لا تشبه شيء منا، آه وآه وآه.. كيف نعتاد هذا المشهد لنتأقلم، نحاول مرة ومرة أخرى ل نرسى على بر الأمان، تبوء محاولاتنا بالفشل، ولكن دعونا نفكر لو قليلاً ما زال هناك بقية لمحاولات أخرى ل علنا نتقدم بخطوة ما.
روح المجتمع هي التي تحدد مثواه الأخير إما جنة أو نار، فالروح هي الصبر والانتظار والرضا بالقدر والمكتوب و لا محاولات لليأس لأننا ليس منه وليس منا هكذا تعلمنا وعشنا فقط دعونا أن نحتفظ بما يحدث الآن لنتحدث به فيما بعد، ليكن عنوان القوة ورمزاً للحياة لأننا نستحق ذلك.