د.عادل رضا
أمد/ علينا ان نتواضع وان نقول “لا” “نعرف” عما قد يحدث في أي لحظة من لحظات واقعنا الحالي وخاصة اننا وسط معركة عسكرية عربية ضد كل ما هو شر في العالم وهذه معركة مصير ووجود وقودها الابطال والمجاهدين والمناضلين المخلصين الحركيين في المعركة العسكرية والأمنية والاستخباراتية من قيادات وعناصر تتحرك في الدفاع عن كل ما هو عربي بعد انتصارنا العسكري في معركة طوفان الأقصى.
ان هؤلاء لديهم مسئولية تاريخية حاسمة لمستقبل العرب …كل العرب، وخاصة ان هذه معركة “وجود” فأما العرب ينتصرون واما الصهاينة سيهزموننا وسيبيدوننا كلنا من على خريطة الحياة من هم يحاربون وايضا من هم منسحبين من المعركة، فكل عربي مهدد في الزوال إذا لم يعيش وعي المعركة والبصيرة التي يكتشف فيها من هو عدوه والادراك بأن تجاهل الخطر لا يعني انه لن يأتي اليه.
اذن ماذا سيحدث من تداعيات المعركة فهذا ما “لا” نعرفه ولسنا ندعى اننا نعرفه ضمن معطيات وواقع المعركة القتالية فهذا الامر وتلك المسألة لديها ظروفها الموضوعية وقوانين الحياة تتحكم فيها فليس للبكائيات ولا التمنيات حركة على ارض الواقع بل ان الحكمة الإلهية القرأنية قد جعلت لكل شيء سببا وعلى التوكل على رب العالمين الوقود المحرك للأنسان للانطلاق الي الحرية الحقيقية والاستقلال عن الأجنبي الغريب عنا والعدو والسارق لثرواتنا والمتدخل في شئوننا الداخلية.
الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ20
التوبة 9:20
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ200
آل عمران 3:200
فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا52
الفرقان 25:52
وَمَا لَنَا أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا ۚ وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَىٰ مَا آذَيْتُمُونَا ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ12
ابراهيم 14:12
ولكن ما نعرفه وما يجب ان نعيد تكراراه هنا وهناك وفي كل مكان من ان العرب عليهم ان يدركوا يحسوا انهم “عرب” وان لهم قومية كما ان للأخرين “قومية” وهذه خصوصيتنا وان العالم يشاهدنا وينظر الينا ك “عرب” وفقط ولا أحد يشاهدنا ك لبنانيين او كسودانيين او ك كويتيين او مصريين او موريتانيين او مغربين بل اننا كلنا عرب هكذا ينظر الينا العالم.
ان “لا” حل لدينا الا الاعتراف ب “تلك الحقيقية الذاتية” والتي هي ليست اختيار نرفضه او نقبله بل هو واقع وانتماء وتاريخ وامتداد ثقافي معرفي مرتبط مع هذه الأرض العربية من المحيط للخليج ومرتبط مع الدين الإسلامي كحالة دينية مقدسة الهية ساعدت العرب على انتقالهم الحضاري من موقع جاهلي الى موقع حضاري صانع للأبداع.
ان الوحدة القومية العربية هي المصير و هي ما ستصنع لنا “الاستقلال الحقيقي ” و الحرية من عبودية الأجانب لنا و استغلالهم وسنتمكن بذلك من طردهم من أراضينا و تدمير قاعدتهم العسكرية على ارض “فلسطين الخضراء” و طرد نفوذهم من باقي أراضينا العربية لتكون لنا نحن العرب قرارنا المصلحي المستقل الخاص فينا و الذي يحمي منافعنا القومية و يفيدنا نحن و ليس “هم” , و هم الأجانب الغرباء الحرامية السراق المجرمين العنصريين الذين يرون في انفسهم الحق في ان ينهبوننا و يقتلوننا و يتدخلوا في شئوننا و ديننا الإسلامي والمسيحي و ما يجري على أراضينا العربية , و هم في نفس الوقت يرفضون أي همس او تدخل في مناطقهم و يرفضون ان يخرج أي فلس منهم الينا , بل انهم اصبحوا رسميا بلدان بلطجة بلا” خجل و “لا” حياء حيث اعلنوا مؤخرا عن الاستيلاء على الأموال الروسية المليارية الثروة من أموال كاش و أصول و شركات وعقارات للأفراد الروس و الحكومة الروسية في كل من الولايات المتحدة الامريكية و بريطانيا ؟!
فيا ترى ماذا سيحدث لأموالنا العربية إذا قال أحدهم “لا”؟ “هم” سرقوا قوة نووية عظمي بدون خوف ولا خجل وضربوا في عرض الحائط بكل ما يسمونه قانون دولي واصول تعامل مالي؟ ونكرر انهم قاموا بذلك مع الروس القوى العظمى فماذا سيقومون به مع العرب واستثماراتهم؟ اترك الإجابة مفتوحة لمن يقرأ ؟!
في ظل استمرار احداث ما بعد الانتصار العربي العسكري على الصهاينة في عملية طوفان الأقصى أصبح هناك قراءات متعددة للحدث الدولي يجب الإضاءة عليها وابرازها وخاصة ان صراع “العرب” الوجودي ضد الصهاينة العنصريين جزء كبير منه هو “معركة الوعي” وحرب المعرفة، وصراع “الأفكار” لأن المعرفة تصنع الحركة في الانسان ومن بعده المجتمع.
ضمن جلسة حوارية مع الدكتور فرانك بروس والأستاذ “علي كمال” وثقت عدد من النقاط التي اريد ان اضعها للنشر لما تحمل من أهمية حواريه نقاشية معرفية تفيد العرب في معركتهم ضد الصهاينة وضد الحلف الطاغوتي الربوي العالمي وهي نقاط حاولت قدر المستطاع ان أخلق لها روابط وسلاسة في الكتابة والنقل قدر الإمكان لكي تصبح قراءتها سهلة وتؤدي الغرض.
يقول الدكتور فرانك بروس: ان حركة الجامعات الأمريكية الشبابية المضادة للصهاينة من تظاهرات واعتصامات وحركة اساتذة لن تغير شيئا لأن امتداد الصهاينة في الولايات المتحدة الامريكية هو امتداد عضوي متداخل ومتشابك وامتداد “مسيطر” والصهاينة هم المتحكمين في كل شيء هناك وكل مصادر القرار لذلك “لا” تأثير لهكذا حركة جامعية شبابية.
وحتى ضمن الحالة الانتخابية الديمقراطية الامريكية هناك “حزبان” جمهوري وديمقراطي والحزبان “صهيونيان” ومع الحركة العنصرية الصهيونية قلبا وقالبا.”
“لذلك “لا” تغيير على ارض الواقع حيث المال والسلطة والسيطرة والاعلام والبنوك ومؤسسة الرئاسة والكونجرس والترفيه وكل شيء في يد الصهاينة.”
“لذلك ضوضاء التظاهرات ليس لها تأثير على ارض الواقع، وأيضا هناك مسألة ان الاغلب الاعم من هؤلاء ليس لديهم “فكر انقلابي تعبوي” بل هم تحت جناح ما يسمى الليبرالية الجديدة وهؤلاء “ضوضاء ” “لا” يقدمون “حل” وليس لديهم “نظرية انقلاب” وليس لديهم “وعي ب “خلفيات المسألة”.”
“ان ما يضعف الصهاينة هو حالة حرب أهلية أمريكية وانفصال الولايات عن بعضها البعض وحالة التعدد القطبي العالمي مع بروز دور روسيا والصين ومجموعة البريكس”
“لذلك ضمن خطط حلف الناتو والصهاينة لاستمرار سيطرتهم هي مسألة “الاستعباد الرقمي” حيث يتم التحكم الرقمي الالي في الأموال ونقلها من غير “كاش” او ثروة من الذهب والاقتصاد الحقيقي الاستثماري تغطى الودائع الرقمية، حيث سيتم تبادل البضائع والتجارة ونقل الودائع البنكية كلها رقميا والكترونيا بدون وجود شيء حسي مادي موجود الا التحكم الرقمي الذي سيكون تحت الارتباط المباشر مع الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا، حيث يمكن الغاء الثروات العربية المنقولة من مناطقنا لمناطقهم في ضغطة زر ؟! وعلى الامر ممتد لباقي مناطق العالم إذا فكروا في التمرد، لذلك مسألة نقل الأموال وأموال النفط والاستثمارات السندات الورقية والامن السيبراني هي القادم الجديد والمخطط الذي يترحك به حلف الناتو والصهاينة لضمان بقاء سيطرتهم القطبية الدولية.
ما ذكره الأستاذ “علي كمال” عضو الحزب البريطاني الشيوعي في الحوار يتمثل في عدة نقاط أبرزها التالي:
” ان الهجوم الإيراني ضد الصهاينة فيه نقاط مهمة علينا التأكيد عليها، ومنها انها ضربة من خارج العالم العربي، ومع انها ضربة تكنولوجية ليست “عميقة” الا انها اثبتت ان هناك “القدرة” على الحرب، وان هناك “تكلفة مالية ضخمة” دقعها النظام الرأسمالي”
وبما يخص رجب طيب أردوغان يقول الأستاذ “علي كمال”:
“هو دمية أمريكية صهيونية مدعوم من السلطة التركية الحاكمة والنظام الرأسمالي العالمي و بكل تأكيد هو عميل رسمي لوكالة الاستخبارات المركزية الامريكية، حيث يمثل هو ك “شخص” وباقي المنظومة الحاكمة الطورانية “خدم” ب “خنوع” للنظام الرأسمالي حيث على سبيل المثال و هذه اخر المعلومات عن ما يخص الخدمات الاستخباراتية القذرة التي يقوم بها هذا النظام الطوراني العنصري ضد مواطنيه الهاربين من جحيمه الى أوروبا ك “لاجئين” حيث ينقل هذا النظام كل المعلومات الخاصة في المواطنين الاتراك الهاربين من ظلمهم للخارج الى الدول الاوربية، والأسوأ ان النظام الطوراني العنصري الحاكم وأروغان يزورون معلومات خاصة عن هؤلاء اللاجئين الاتراك في أوروبا لصناعة ضرر عليهم شخصي “مضاعف” يزيد من مأساة لجوئهم”
بما يخص علاقات النظام الطوراني التركي مع الصهاينة أكد الأستاذ “علي كمال” على التالي:
“ان هناك تعاون أمنى عسكري وتجاري ازداد بعد عملية طوفان الأقصى حيث توريد السلع والبضائع ازداد لتعويض النقص الحاصل من خروج ميناء “ايلات” عن العمل، وأيضا توريد المواد العسكرية والذخائر وكل ما يطلبه الصهاينة من النظام الطوراني التركي ان يوفره لهم، ان التحالف هو حقيقة ما يجرى ويحدث بين تركيا الطورانية وبين الصهاينة، حيث ان النظامان عنصريان وهم يدعمان بعضهما البعض وهذه هي حقيقة الواقع، اما ما يقوله أردوغان وحزبه في الاعلام فهو كذب ونصب على السذج والاغبياء”
وضمن الناحية الاستخباراتية الأمنية ذكر الأستاذ “علي كمال” معلومات خطيرة عن خدمات النظام الطوراني العنصري التركي للصهاينة حيث ذكر:
“ان تركيا تتجه الى عمل تعزيز للحالة القومية الآذرية – التركية , داخل الحالة الجغرافية الإيرانية , لكي يتم ضرب الحالة “الوطنية” الإيرانية خدمة للصهاينة , و في نفس الوقت “تمكين” النظام الطوراني من التوسع جغرافيا و امبراطوريا خارج حدودها المعترف فيها دوليا في أراضي الاخرين , و هذا يتوافق مع حركة النظام الطوراني سابقا في انشاء قواعد عسكرية في افريقيا و الخليج العربي , و أيضا مع “التمدد الناعم” مع حركة الاخوان المسلمين الدولية و التي هي أيضا جزء من توظيف حلف الناتو منذ الخمسينات لهذه الحركة ضد المصالح التحررية للشعوب حيث تم استخدامهم ضد الحركة القومية العربية و خاصة مشروع جمال عبد الناصر التحرري و الاستقلالي”
“اذن هناك سماح من حلف الناتو والصهاينة وإطلاق يد النظام الطوراني التركي في ضرب الحالة الثورية الإسلامية الإيرانية من خلال تعزيز الحالة القومية الآذرية التركية داخل الحالة الإيرانية، لأنه حسب الواقع الذي عرفه الامريكان وشياطين النظام الرأسمالي والصهاينة انه الإيرانيون يتوحدون “وطنيا” عند وجود “خطر خارجي” وعدو يريد “استعبادهم”، لذلك تركيا ك “حالة خادمة للنظام الرأسمالي ووظيفية” تم الموافقة على استخدامها منهم ك “فيروس” لضرب الحالة الوطنية الإيرانية إذا صح التعبير”
“ولعل هناك من يتفق داخل النظام الطوراني التركي على ذلك وخاصة ان الحالة القيادية داخل المنظومة الحاكمة في الجمهورية الإسلامية هي أساسا ذات غالبية اذرية، وأيضا المرشد الحالي السيد علي الخامنئي على الرغم من كونه “عربي القومية” ولكنه “اذري” في الانتماء المناطقي والولادة إذا صح التعبير”.
“كذلك ضمن السماح الموافق عليه من حلف الناتو والصهاينة هو ضرب الاستقلال السوري الوطني وخلق منطقة كردية “دمية” لاستمرار سرقة النفط والغاز وأيضا السيطرة على المنطقة الزراعية السورية ومن ثم “منع” إعادة صناعة التوازن الاستراتيجي و “منع” إعادة صناعة الجيش العربي السوري ك “عامل قوة للعرب” كما كان موجودا بين العام 2005 والعام 2011 حيث نجحت الدولة السورية في إعادة بناء الجيش مع وجود الرادع الصاروخي الكيماوي المقابل للقنابل النووية الصهيونية”
“لذلك الاحتلال التركي المباشر لأراضي سوريا مضاف اليه احتلال مباشر عسكري بريطاني فرنسي الماني مع توظيف خلف الناتو لجماعات التكفير والاجرام من داعش وغير داعش مع ارتباط الموساد ووكالة الاستخبارات المركزية الامريكية والاستخبارات البريطانية في تصنيع وإعادة إطلاق هكذا تنظيمات تحت مسميات مختلفة ومتعددة حسب الحاجة مع ضمان عدم مهاجمة هذه التنظيمات التكفيرية الاجرامية لأي موقع صهيوني”
ضمن المعلومات المهمة الاخرى التي قالها الأستاذ “علي كمال” انه يجرى حاليا على استبدال شخص “أردوغان” بأشخاص اخرين في حزب العدالة لديهم ذات الارتباط الاستخباراتي مع وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية لكي يتم ضمان استمرار العمل على تنفيذ أوامر حلف الناتو والصهاينة وخصوصا ان شخص أردوغان مصاب حاليا في مرض السرطان كما تقول التقارير؟”
ضمن قراءة تاريخية لما يجرى في الحاضر يقول الأستاذ “علي كمال” قاعدة تاريخية لصناعة وعي وأدراك لخلفيات المسألة التركية حيث يذكر:
“عندما انضمت ما تم تسميته “تركيا” الى حلف الناتو بعد الحرب العالمية الثانية، حيث تم إعطاء شعوب الاناضول “وهم الاستقلال” تحت اسم ليس له علاقة مع الواقع القومي المتعدد لأرض الاناضول وهو “تركيا” وهي قومية مهاجرة من اسيا الى الاناضول وليست من أبناء الاناضول الأصليين، والمفارقة ان المنظومة الحاكمة الطورانية قوميا ليسوا اتراك حقيقيين بل هم من قوميات أخرى وهم يتعصبون لقومية اسيوية لا ينتمون لها أساسا ؟! .
اذن مع هكذا تصنيع وظيفي ل ما يسمى “تركيا” تم استبعاد الدين من السياسة و المجتمع و تمت محاولة تعزيز وصناعة حالة تركية طورانية اتاتوركية , و كان ذلك أيضا يحدث لحاجة النظام الرأسمالي للجغرافيا الاناضولية ك “حاجز” و فاصل بين أوروبا و الاتحاد السوفيتي و أيضا منع وصول الاتحاد السوفيتي للبحار الدافئة , لذلك تم تركيب منظومة حاكمة اناضولية تشمل الطورانيين العنصريين وضم الطبقة التجارية والجيش والمؤسسات الأمنية اليها , و لضمان استمرار هذه الحالة تم انشاء قواعد لحلف الناتو على ارض الاناضول و تم وضع اطقم اطلاق للقنابل النووية التابعة لحلف الناتو وعلينا ان نعرف ان “لا” أحد يعرف رسميا كم هو عدد قواعد حلف الناتو داخل الأراضي التركية؟ ومنذ ذاك الوقت بدأت المنظومة الحاكمة التركية في الوجود والاستمرار في الخدمة الوظيفية للأجانب من حلف الناتو وارتبطوا كذلك تحالفيا مع الصهاينة منذ انشاء “إسرائيل” على ارض دولة فلسطين.”
“من هنا نفهم لماذا قام الجيش التركي ب “قتل مواطنيه” وارتكاب المجازر والتصفية الدموية ضد العلويين وأيضا الاكراد وهم كانوا يمثلون حالة اجتماعية حاضنة للأفكار الماركسية وللتنظيمات الشيوعية، وضربهم بواسطة الجيش التركي وارتكاب المجازر الدموية بحقهم جاء لهذا السبب وب “الامر الأمريكي” المباشر، ومن هنا جاء الانتشار العلوي والكردي خارج ارض الاناضول هروبا من هكذا مجازر وتصفيات حدثت في السبعينات والثمانينات.
من هكذا نظرة تاريخية وقبلها من نظرة حالية للحاضر اخذ الأستاذ “علي كمال” يتكلم عن تطبيق ل سياسيات ما يسمى ب “النيوليبرالية، حيث يقول:
“هنا علينا التذكير في الجانب الاستعبادي في الاحتلال والتحكم في المصادر والأسواق وهذا امر “باطني” موجود ضمن العقلية الأوربية العنصرية التي تحس انها متفوقة على باقي البشر وباقي القوميات وهذه العقلية العنصرية الاستعلائية التي تريد السرقة وحرمنه الشعوب والقوميات الأخرى تساندها السيطرة التكنولوجية.”
“اذن هناك مركزية أوروبية تشاهد العالم ك “برابرة” و “همج” يحق لمن هو أوربي ان يسرقه ويستغله ويمتص ثرواته ويتحكم فيه.”
“ان تركيا” دولة وظيفية موجودة على ارض الاناضول تم تصنيعها على حدود المركزية الاوربية حيث تعمل ك “تاجر” يفعل ما تريده هذه المركزية الاوربية، وما تقرره لها وكذلك هي أيضا “صمام” تحكم بما يريده الأوروبيين من مهاجرين حسب النوعية والعدد ؟!”
“ان تطبيق السياسيات النيوليبرالية على “تركيا” جعلها أكثر عبودية وتحت السيطرة أكثر من الشركات العابرة للحدود، مع دين ملياري مرتبط مع فوائد أصبح معه 53 في المائة من الاتراك يأخذون الحد الأدنى من الأجور وكذلك تركيا فيها ثاني أسوأ مجتمع للتقاعد بعد الهند؟ مع حالة للتضخم متصاعدة وهذا كله يؤدي الى احتقان متزايد شعبيا” مع غياب أي حل للمشكل التركي المعيشي والاقتصادي.
ماذا إذا تغيرت الحكومة التركية ب “حكومة جديدة” مختلفة عما يسمى “حكومة للعدالة والتنمية؟ يجاوب الأستاذ “علي كمال”:
” ان مسألة الانتخابات التركية “وهمية” ومرتبة سلفا وهي نموذج أسوأ من الانتخابات الايرانية وخاصة مع تغلل الفساد واستغلال القضاء للانتقام ضد كل من هو مضاد للمنظومة الحاكمة الطورانية الخادمة لحلف الناتو الصهاينة.
وعلينا ان “لا” ننسى دخول الحالة العصابية المالية المافياوية ل “غسيل الأموال” وما يرتبط بها من اعمال وممارسات ونفوذ مافيوي داخل البيروقراطية الإدارية التركية مما زاد الامر سوءا والأكثر ضررا هو ان تركيا هي خط عبور “دولي” للمخدرات تحت انظار حلف الناتو وقواعده العسكرية مع الجيش التركي والامن الداخلي ؟! لذلك الفساد الحكومي وغسيل الأموال وخط عبور المخدرات وامور أخرى قد صنعت من المافيا التركية او المافيات التركية والعصابات الاجرامية المنظمة شبكة عميقة ضخمة العدد والتنظيم متشعبة زاد معها الوضع التركي سوءا وأصبح معه تغيير “اشكال الحكومة وشخصياتها “لا” يعنى شيئا. “
لعل تلك اهم النقاط الحوارية التي سجلتها اثناء حواري مع الدكتور فرانك بروس والأستاذ علي كمال، وهي محاولات لصناعة الوعي والبصيرة في واقعنا العربي لعلنا نساهم في “الكلمة” في معركتنا العربية ضد الصهاينة، من خلال صناعة الوعي والبصيرة.
قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ ۖ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ ۖ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا ۚ وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ104
الأنعام 6:104