حسن النويهي
أمد/ الموت والحياه وجهان لعمله واحده تقلب من الموت إلى الحياه وبلفه أخرى من الحياة إلى الموت ولا يلتقيان ….
تعلمنا ان في الموت نجاة لان حياتنا عذاب وقهر وذله وخنوع عبوديه وفقر واعباء تكسر الظهر وفوق ذلك ياتيك من يبشرك بعذاب القبر ..
ورغما عنهم فإننا نحب الحياة ما استطعنا إلى ذلك سبيلا نتمسك بها ونحمل صررنا ونتنقل من هنا الى هناك هربا من الموت
نكرر النزوح ونبني الخيام ونفرح بأول كاسة شاي وكسرة خبز نفرح عندما نفتح أعيننا ونجد ان الجميع بخير ..
حياتنا تختلف عن حياة الآخرين وتقوم على البقاء فقط بدون رتوش والتفاصيل معروفه معاناه…
اما موتنا فما بين الموت تحت الانقاض او جنزير دبابه او بطلقة مدفع او صلية رشاش او بندقية قناص او حرقا او تحت التعذيب او جوعا او بمرض لا شفاء له ولا حبة دواء
نموت واقفين فرادي او جماعات لا أحد يحنوا علينا او يقرأ سورة ياسين ارواحنا لا تجد وقتا للنزع تخرج بسرعة البرق ولا نجد من يبكي علينا شهيد يودع شهيد والكل بيزغرد المهم خلصنا من هل حياه ..
موتنا عجيب والاعجب اننا وصلنا إلى مرحله يستكثرون علينا القبور فنموت في العراء ونطعم أجسادنا لكلابنا الجائعه وتترحم على الأموات..
تغيرت ثقافة الموت فأصبح هو الحياه نفرح لقدومه ولا نكترث له ففيه الخلاص واهون من الجراح وحسرة النزوح والجوع …
نفرح للموت لانه بوابة الخلاص والخروج إلى ساحة رحبه من الرخاء والسعه نتأمل برب كريم رحمته وسعت كل شيء فكيف يعذبنا وقد أخذنا حصتنا وزياده ..
اما حقنا في الحياه فلن نفرط فيه لاحد ولن نعطي ارواحنا بلا ثمن لكل من يفكرون بذلك لتعلموا لن يموت واحد منا قبل أن يأخذ منكم بقدر ما يستطيع لن نفرط بحقنا في الحياه ونتمسك بارضنا ففيها نبتنا وعليها نعيش واليها نعود مطمئنين بسلام ..
في ثقافة الحياه وثقافة الموت تختلط المسائل فهناك منا من يزين الموت لتستمر الحياه ومن يلعن الحياه لينجوا بالموت ..
ومهما تداخلت فلن تشبه الاتراح الاعراس ولا المهرجانات والرقص قوافل التشييع ولا المؤتمرات وقاعات الكلام والتصفيق خيام النزوح ولا البوفيه المفتوح شاحنات المساعدات ..
اعذرونا لغضبنا لعتبنا لحزننا وما ترشوا عل موت سكر وتقولون نفرح لأجلكم ونرقص لانكم رايحيين عل جنه …