أمد/
تل أبيب: أصدر وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إنذاراً صارخاً لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، هدد فيه بحل الحكومة إذا أدى الاقتراح الإسرائيلي لحماس إلى اتفاق.
وقال سموتريتش: "لقد تحدثت الآن مع رئيس الوزراء، وأوضحت له أنني لن أكون جزءا من حكومة توافق على الخطوط العريضة المقترحة وتنهي الحرب دون تدمير حماس وإعادة جميع المختطفين".
وسرعان ما ردد وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير من حزب “القوة اليهودية” هذا التهديد.
وأعلن بن غفير أنه "إذا نفذ رئيس الوزراء الصفقة غير الشرعية بموجب الشروط المنشورة يوم السبت، والتي تعني نهاية الحرب والتخلي عن حماس، فإن حزب عوتسما يهوديت سيحل الحكومة".
ويواجه نتنياهو ضغوطاً كبيرة من داخل ائتلافه، الأمر الذي قد يزعزع استقرار حكومته إذا واصل تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار المقترح.
גם בן גביר מאיים: אם העסקה המופקרת תצא לפועל – נפרק את הממשלה
— החדשות – N12 (@N12News) June 1, 2024
مخاوف من رضوخ نتنياهو
وقالت "هآرتس" إن واشنطن تخشى من إحباط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جهود التوصل إلى صفقة بين تل أبيب وحماس لوقف إطلاق النار في غزة بسبب ضغوط من شركائه في الائتلاف الحكومي.
وأكد مسؤول أمريكي في تصريح للصحيفة العبرية أن "القلق الرئيسي في إدارة بايدن هو أن نتنياهو سينقلب على الصفقة تحت ضغط من شركائه في الائتلاف بقيادة الوزيرين اليمينيين المتطرفين بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير اللذين عارضا حتى الآن جميع الشروط المقترحة للصفقة"، مشيرا إلى أن حزب بن غفير صوت ضد الصفقة في نوفمبر والتي تم بموجبها إطلاق سراح العشرات غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال.
وأضاف المسؤول الأمريكي: "هذا شيء ليس لدينا سيطرة عليه".
غانتس يدعو لبحث الاقتراح
وقالت وسائل إعلام عبرية يوم السبت، إن الوزير بيني غانتس، عضو مجلس الحرب الإسرائيلي، دعا لاجتماع عاجل للمجلس لبحث اقتراح الرئيس الأميركي جو بايدن بشأن الإفراج عن المحتجزين ووقف إطلاق النار في غزة.
وقال غانتس: "ملتزمون بدفع خطة عودة رهائننا قدماً كما صاغها فريق التفاوض، ووافق عليها مجلس وزراء الحرب".
وأضاف: "أظهرت الولايات المتحدة دائماً، خاصة منذ بداية الصراع، التزامها بأمن إسرائيل وعودة الرهائن، ونحن نقدّر بشدة الرئيس بايدن وجميع أصدقائنا الأميركيين لدعمهم".
وتابع غانتس: "نظراً للتطورات، فإن من الضروري عقد جلسة لمجلس وزراء الحرب في أقرب وقت ممكن مع فريق التفاوض؛ من أجل صياغة المزيد من الخطوات".
ويهدف اتفاق وقف إطلاق النار المقترح، الذي حدده الرئيس الأمريكي جو بايدن ويتضمن جهود وساطة من مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية، إلى إنهاء الأعمال العدائية في غزة.
ودعا البيان المشترك الصادر عن هؤلاء الوسطاء كلا من حماس وإسرائيل إلى التوصل إلى اتفاق على أساس المبادئ التي أعلنها الرئيس بايدن، والتي تشمل وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المختطفين.
وتأتي هذه الأزمة السياسية الداخلية داخل الحكومة الإسرائيلية عند منعطف حرج، حيث يسعى المجتمع الدولي إلى التوصل إلى حل للصراع.