ابراهيم ابراش
أمد/ المليونيرات والمليارديرات اليهود عبر العالم يشكلون أهم مصادر القوة الناعمة لإسرائيل من خلال ما يقدمونه من أموال لدعم المجهود الحربي وتمويل المشاريع الاستيطانية وامتلاك وسائل الإعلام وتوجيهها لخدمة دولتهم والتأثير على أصحاب القرار في واشنطن والغرب عموما، فأين نظراؤهم من العرب والمسلمين والفلسطينيين مما يجري من حرب ابادة وتجويع ضد الشعب الفلسطيني وخصوصا في قطاع غزة؟
سيكون من نافلة القول الحديث عن المليارديرات العرب والمسلمين لأنهم لن ينفعوا حتى شعوبهم في حالة تعرضها لكوارث طبيعية أو أزمات داخلية، ولكن أين أصحاب الملايين والملايير الفلسطينيين في الوطن والشتات وعددهم بالآلاف وخصوصا الذين راكموا ثرواتهم داخل مناطق السلطة مستفيدين من تسهيلات كانت تقدمها السلطة أو من مشاريع بمشاركة مع رأسماليين اسرائيليين، أيضا الذين راكموا ثروات في الخارج كانت خميرتها الأولى ما نهبوه من أموال الشعب الفلسطيني أو موظفين اسم فلسطين والتعاطف مع الشعب الفلسطيني، أيضاً أغنياء ومليونيرات الأنفاق ومن راكموا الملايين من خلال جمع التبرعات في الخارج باسم الشعب الفلسطيني وكانت تدخل عبر الأنفاق أو تبييض الأموال في غزة؟
في قطاع غزة مجاعة حقيقية يخفف وطأتها بعض المحسنين بتمويل (تكيات) أو كوبونات أو تحويلات مالية بسيطة، ولكننا لا نسمع عن مساعدات سواء كانت تمويل (تكية) أو مركز إيواء أو توزيع خيام يقدمها المليونيرات الفلسطينيين؟ ولا داعي لذكر أسمائهم الآن، وهؤلاء ستتصدر اسماؤهم نشرات الأخبار عندما يتم الحديث عن بداية الإعمار وتدفق الملايين