أ. محمد حسن أحمد
أمد/ خارطة الطريق التي طرحها جو بايدن على ثلاثة مراحل تبدأ المرحلة الأولى لمدة 42 يوما قابلة للتمديد حسب مسار التفاوض يتم خلالها تبادل أسرى في ظل تهدئة وليس وقف إطلاق النار ومن خلال متابعة مسار التسوية بين منظمة التحرير وصولا إلى خارطة طريق أو إعلان مبادىء بايدن للصفقة فإننا نذكر الجميع أن خارطة الطريق قبل أكثر من عشرين سنة لم تصل إلى منتهاها بل كانت خداعا أمريكيا واستشهد ياسر عرفات و كذلك إعلان المباديء في اتفاقية أوسلو غابت فيها المباديء وظل الخداع والمراوغة وما زلنا تحت الاحتلال وانتهت المرحلة الانتقالية منذ 25 عاما ولم تبدأ مرحلة سلام ولا حل الدولتين واستمرت سياسة الخداع والمراوغة الأمريكية الاسرائيلية وتبادل الأدوار والتمثيل على العرب و خداع العالم واليوم يأتي بايدن بخارطة طريق قدمها نتنياهو لبايدن ويحث حماس على الموافقة بسياسة خداع و استخفاف بالعالم و بالعرب في مسرحية لاعبوها بايدن و أقطاب إدارته ونتنياهو وأقطاب حكومته في افتعال سجالات وهمية مخادعة وكلهم أمريكا وإسرائيل متفقون على المرحلة الأولى لتخفيف الضغط الداخلي على نتنياهو و إعطاء فرصة لحكومة نتنياهو وجيشه للاستراحة وجمع معلومات وبعد ذلك يقولون إن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود وتعيد اسرائيل عدوانها على قطاع غزة فالتجربة والخبرة التاريخية تؤكد أن أمريكا تكذب على العرب وتقف مع اسرائيل وكيلتها في العدوان الإجرامي على غزة وما النصر المطلق عند نتنياهو إلا تهجير أبناء قطاع غزة وضم القطاع ليكون قاعدة أمريكية وفى نفس الوقت تهجير أبناء الضفة الغربية لأن نتنياهو أعلن في بداية العدوان أنه يخوض حرب الاستقلال الثانية وهذا معناه أن العدوان مستمر والتلاعب الصهيو أمريكي خداع مستمر في ظل نزيف الدم متدفقا في قطاع غزة و التدمير لكل ماهو فلسطيني هو سيد الموقف فكيف تتحدث أمريكا عن حل الدولتين لتبيعنا الوهم و تحاول أمريكا أن تفرض رؤيتها للمنطقة وفق مصالحها الاستعمارية من تطبيع إسرائيلي مع السعودية وفرض ترتيبات تريدها على الصعيد الاقتصادي والأمني والعسكري يكون لإسرائيل التفوق وحصد الثمار وتنفيذ المشروع الأمريكي حسب الرؤية الأمريكية على حساب ومقدرات الشعب الفلسطيني والعرب ولكن أملنا في الله أن يفشل مؤامرتهم و يرد كيدهم إلى نحورهم و يثبت شعبنا ويرفع الكرب عنه إنه نعم المولى ونعم النصير.