منجد صالح
أمد/ يقول المثل الشعبي الفلسطيني “جاجةٍ حفرت على راسها عفرت”،
وهذا يبدو انه ما سيحصل بالضبط مع اسرائيل في تهديداتها ونيّتها المُبيّته والمستترة والمعلنة على رؤوس الاشهاد،
“يجب علينا ان نحرق لبنان”، يقول المستوطن المتطرف “الغشيم” ايتامار بن غفير، الذي يحتل كرسي الامن القومي الاسرائيلي في حكومة نتنياهو العدائية العدوانية المتعصّبة، التي لا تعرف ولا ترى إلا القتل والدمار والخراب ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني،
لكن يبدو والله العليم أن بن غفير وزميله في الحكومة والتطرف سموتريتش وكذلك العديد من قيادات الجيش والقيادات السياسية الاخرى، ينامون في العسل ويحلمون “بتطبيش لبنان وسحقه وفغشه وكأنه بيضة دجاجة بين اصابعهم!!!”
مع ان الحرائق على مدى ايام في احراش جبال الجليل، نتيجة صواريخ ومسيرات حزب الله، انارت ليل كل الحالمين الواهمين بأنهم يستطيعون أن يعملوا للبنان وفي لبنان ما كانوا يفعلونه سابقا “في الازمنة الغابرة”،
يبدو ان امريكا حامية ومرضعة اسرائيل تعرف وتعلم خفايا الامور اكثر من اسرائيل المصابة “بمتلازمة العنتريات القديمة”،
ولهذا فان امريكا لا تنفك، من باب الحرص على اسرائيل، من تحذيرها من مغبّة أن “تطبّ” في حزب الله وتوسيع الحرب إلى حرب اقليمية، وخاصة وان جيش العدوان الاسرائيلي ما زال “حائصا لائصا” في رمال قطاع غزة منذ اكثر من ثمانية اشهر،
هرتسي هاليفي، قائد الجيش الاسرائيلي، بالمقابل يصرّح ويؤكّد بان جيشه مستعد لمهاجمة لبنان وقد تدرّب مؤخرا تدريبا “تمام التمام وعال العال”،
ولم يبق إلا ان “تُدير لبنان خدودها مشكورة حتى تتلقى الصفعات الاسرائيلية الجاهزة والمعدّة والخارجة توا ساخنة من التنّور!!،
يبدو ان اسرائيل “ستزيد الطين بلّة”، فهي “متمعمسة” في قطاع غزة ووضعها “طينة على طينة” بالخسائر البشرية وفي المعدات،
واذا ما فتحت على نفسها بابا جديدا في جنوب لبنان فربما ستنفتح عليها ابوابا ونوافذ وطواقي وخزوق من كل حدب وصوب،
كافة المحللين العسكريين الاسرائيليين والاجانب يجمعون على ان لبنان راكم قوة صاروخية وعسكرية مُعتبرة، إلى جانب الخبرة القتالية التي يمتاز بها مقاتلو الحزب،
فهل ستركب اسرائيل رأسها وتُهاجم لبنان وهي غارقة في رمال غزة،
من يدري؟؟،
لكن التحشيدات والتحشدات والتصريحات والافعال تقول بأن اسرائيل مقدمة على الاعتداء على لبنان بالرغم من التحذيرات الامريكية والدولية،
ولسان حالها يقول ويؤكّد المثل الشعبي:”عنزة ولو طارت!!”.