أمد/
تل أبيب: قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية، إن رسالة سرية وصلت من بيروت إلى تل أبيب عبر وسيط، أكدت عدم رغبة لبنان في الحرب.
الرسالة جاءت على خلفية تزايد احتمالات اندلاع حرب شاملة بين الجيش الإسرائيلي وميليشيا حزب الله.
وبحسب الصحيفة، فإن وزير خارجية لبنان، عبدالله بو حبيب، وجَّه رسالة إلى الإسرائيلي يسرائيل كاتس، عبر وزير خارجية جمهورية أذربيجان جيحون بيراموف.
وورد أن وزير خارجية أذربيجان أبلغ كاتس، أن "لبنان يدرك العلاقات الجيدة بين البلدين ويريد أن يوظف هذه العلاقات من أجل تهدئة الأجواء".
وأبلغ بو حبيب الوزير الإسرائيلي أن "الدولة اللبنانية لا تريد الحرب وتسعى للسلام".
وورد في الرسالة التي حملها بيراموف أن الدولة اللبنانية "تعمل على منع اندلاع الحرب".
ورد وزير خارجية إسرائيل في المقابل من خلال الوسيط بالقول: "نحن في حاجة لإعادة مواطنينا إلى ديارهم في الشمال بأمان، وإن لم يحدث ذلك بالحل الدبلوماسي، فستحدث بالحرب".
وقال بيرموف إن اللبنانيين اختاروه لإيصال الرسالة لأنهم يعلمون بالعلاقة الجيدة القائمة بين أذربيجان وإسرائيل.
وألقى كاتس في حديثه مع بيراموف باللوم على إيران المتاخمة لأذربيجان، موضحا أن الجمهورية الإسلامية تؤجج التوترات الإقليمية، كما دعا إلى تشديد العقوبات عليها.
في الأسبوع الماضي، أجرى كاتس تقييما للوضع مع فريقه الرفيع، قال فيه إن احتمال نشوب حرب أكبر قد زاد.
وأوضح كاتس أنه لم يكن من المتوقع أن يوافق زعيم حزب الله حسن نصر الله على حل دبلوماسي بحيث يكون الضغط السياسي والاقتصادي فقط على إيران هو الذي يمنع نشوب حرب شاملة.
وقد تم حث السفراء الإسرائيليين على التحدث مع الحكومات التي يعملون فيها، ومطالبتهم بممارسة الضغط على إيران.
وقد صدرت تعليمات للسفراء بالضغط من أجل التنفيذ الفوري للقرار 1701 والانسحاب الفوري لقوات حزب الله إلى شمال نهر الليطاني.
قناة 12 العبرية: لممارسة الضغوط
ومن جهة أخرى، قال، المحلل السياسي للقناة 12 العبرية يارون أفراهام، أن التقديرات السائدة في إسرائيل، التي طُرحت في اجتماع مغلق بوزارة الخارجية، هي أن فرص اندلاع الحرب في تزايد، وأنه من المتوقع ألا يوافق الأمين العام لميليشيا حزب الله، حسن نصر الله، على الحل الدبلوماسي.
وبيَّن المحلل أن من بين الحلول التي تعمل الخارجية الإسرائيلية عليها العمل على حث المجتمع الدولي على ممارسة ضغوط سياسية واقتصادية على طهران.
وتستند هذه المحاولات إلى قناعة لدى الخارجية الإسرائيلية بأن إيران هي التي تستطيع منع اندلاع الحرب، حسبما أشار أفراهام.
وأوضح أن الاجتماع المغلق بوزارة الخارجية شهد صدور قرار بإرسال تعميم لجميع سفراء إسرائيل في الخارج، للتوجه بشكل عاجل إلى حكومات البلدان التي يخدمون بها، وإبلاغهم بأن الطريقة المثلى لمنع الحرب مع لبنان هي الضغط على إيران.