أمد/
أستانا: أصدرت قمة "منظمة شنغهاي للتعاون" في ختام فعاليتها واجتماعات رؤساء الدول المشاركين في يومها الثاني والأخير في أستانا يوم الخميس، إعلانها النهائي للقمة.
ودعا البيان الختامي لاجتماع قادة دول "منظمة شنغهاي للتعاون" إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع وتكثيف الجهود لتحقيق السلام والاستقرار والأمن لجميع سكان المنطقة.
وعبّر قادة الدول في البيان الختامي لقمة "شنغهاي للتعاون" المنعقدة في أستانا عن قلق دولهم لاستمرار الصراع الفلسطيني الإسرائيلي مؤكدين أن الحل الوحيد يكمن في التسوية العادلة للقضية الفلسطينية.
وأدانت دول المنظمة بشدة الأعمال التي أدت إلى وقوع الضحايا بين المدنيين في قطاع غزة.
وأعربت الدول الأعضاء في المنظمة عن قلقها العميق إزاء تصعيد الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وأدانت بشدة الأعمال التي أدت إلى سقوط العديد من الضحايا المدنيين والوضع الإنساني المدمر في قطاع غزة.
كما أشار الإعلان إلى أن إيجاد حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية هو السبيل الوحيد لضمان السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
أمن دول الأعضاء
ودعا البيان الختامي لقمة دول "منظمة شنغهاي للتعاون" في أستانا إلى عدم عسكرة الفضاء والامتثال لاتفاقية حظر الانتشار النووي، والالتزام الصارم باتفاقية حظر تطوير وإنتاج الأسلحة البيولوجية والسمية، وإجراء إصلاح شامل لمنظومة الأمم المتحدة من أجل تعزيز سلطتها.
وقد اعتبرت دول "منظمة شنغهاي للتعاون" مكافحة الجريمة العابرة للحدود أحد مجالات التعاون الرئيسية.
ودعت المنظمة جميع دول العالم إلى الانضمام إلى مبادرة المنظمة بشأن "الوحدة العالمية من أجل السلام العادل والوئام والتنمية".
بوتين: عالم متعدد الأقطاب
وخلال أعمال القمة في يومها الأخير، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن ضمان أمن الدول الأعضاء يظل أولوية قصوى لمنظمة شنغهاي للتعاون.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن العالم متعدد الأقطاب أصبح حقيقة واقعة، ودائرة الدول التي تدعو إلى نظام عالمي عادل ومستعدة للدفاع عن القيم التقليدية آخذة في الاتساع.
وأوضح بوتين في كلمته، "أن الحفاظ على الأمن في الدول الأعضاء وعلى طول الحدود الخارجية للمنظمة كان بالتأكيد إحدى أولويات منظمة شنغهاي للتعاون. ولهذا السبب، تم اتخاذ قرار اليوم بتحويل الهيكل الإقليمي لمكافحة الإرهاب التابع لمنظمة شنغهاي للتعاون إلى مركز عالمي مكلف بالاستجابة للتحديات بأكملها".
وأضاف الرئيس الروسي أن "التهديدات الأمنية واسعة النطاق، فضلا عن إنشاء مركز لمكافحة المخدرات في العاصمة الطاجيكية دوشانبي".
كما أكد بوتين أن برنامج التعاون الخاص الذي تمت الموافقة عليه في قمة أستانا من شأنه أن يسهل الحرب ضد الانفصالية والتطرف في دول منظمة شنغهاي للتعاون.
وأشاد بوتين بالتعاون بين الشركات من دول منظمة شنغهاي للتعاون، قائلا إن "مجلس الأعمال التابع للمنظمة لا يزال يعمل، مما يوفر لدوائر الأعمال في بلدينا الفرصة للانضمام إلى المشاريع ذات المنفعة المتبادلة. علاوة على ذلك، يعمل اتحاد البنوك بين منظمة شنغهاي بنشاط لتوفير التمويل لمثل هذه المشاريع".
أبرز النقاط التي ذكرها بوتين:
لطالما دعت روسيا ولا تزال تدعو إلى حل سياسي ودبلوماسي للوضع في أوكرانيا وهي الأزمة الناجمة عن السياسات المستهترة للغاية من جانب الولايات المتحدة الأمريكية.
روسيا على استعداد لأخذ مقترحات المشاركين في "منظمة شنغهاي للتعاون" لحل النزاع بأوكرانيا بعين الاعتبار.
أظهرت المحاولات الأمريكية الوحيدة لفك "العقدة الفلسطينية" أظهرت نتائجها العكسية غير المثمرة.
تعمل دول "منظمة شنغهاي للتعاون" على زيادة استخدام العملات الوطنية في التسويات المتبادلة، وقد تجاوزت حصتها في المعاملات التجارية لروسيا مع أعضاء المنظمة في الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي بالفعل 92%.
تسعى العديد من الدول والمنظمات إلى إقامة الحوار مع والانضمام إلى عمل "منظمة شنغهاي للتعاون".
يظل أمن الدول الأعضاء في "منظمة شنغهاي للتعاون" أولوية في عمل المنظمة.
سيتم تحويل هيكل مكافحة الإرهاب في "منظمة شنغهاي للتعاون" إلى مركز أمني عالمي، سيستجيب لمجموعة كاملة من التهديدات.