أمد/
تل أبيب: كشفت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية يوم السبت، عن وجود مخاوف إسرائيلية من تدهور العلاقات مع المملكة المتحدة، بعد فوز حزب العمال في الانتخابات البريطانية، وصعوده للحكم.
وتأتي هذه المخاوف رغم أن رئيس الوزراء البريطاني الجديد، كير ستارمر، لم يتخذ كرئيس لحزب العمال خطًا معاديًا لإسرائيل، بل إنه معروف عنه أنه قام بتطهير حزبه من العناصر المعادية للسامية، وفق الصحيفة العبرية.
وقالت إنه رغم هذه التحركات الإيجابية، فإن النظام السياسي في إسرائيل يعتقد أن التيار المتعاطف مع القضية الفلسطينية داخل حزب العمال سيؤدي إلى تغيير نحو الأسوأ في سياسة لندن.
ورغم تزوج ستارمر من يهودية، وإعرابه عن تعاطفه مع تراثها، ما جعله يحظى بدعم ساحق من الجالية اليهودية في الانتخابات، إلا أن هذه العناصر الإيجابية، لم تدحض الاعتقاد في إسرائيل بأن موقف حزب العمال المتعاطف مع القضية الفلسطينية، والنفوذ الكبير الذي تتمتع به الجالية المسلمة داخل الحزب، سيؤدي إلى تغيير سلبي في سياسة لندن تجاه إسرائيل، وفق الصحيفة.
ولفتت إلى العقوبات التي فرضت من قبل لندن على المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية، بالإضافة إلى صعوبات نقل الأسلحة إلى إسرائيل.
وأكدت "يسرائيل هيوم" أن التغييرات الفورية التي ستحدث في سياسة لندن ليست معروفة بعد، لكن إسرائيل تتوقع أن تكون هُناك انتقادات أكثر وأشد قسوة لها، وأن الحكومة لن تفعل الكثير لكبح المبادرات المناهضة لإسرائيل في البرلمان".
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين سياسيين قولهم: "ليس لدينا أدنى شك في أن الأمر سيكون أكثر تعقيدًا، والخوف هو أن صوت المسلمين في المقاعد الخلفية هو الذي سيوجه السفينة عندما يتعلق الأمر بإسرائيل، من بين أمور أخرى، لأن الحكومة تعتزم التركيز على الشؤون الداخلية، وبالتالي سيكون الأمر كذلك، من الملائم لها التحرر عن التوتر في العلاقات الخارجية".