أمد/
رام الله: أشار عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الأمين العام للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" الرفيق صالح رأفت إلى أن الحرب التي تشنها إسرائيل على الشعب الفلسطيني سواء في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية منذ 277 يوما والضفة الغربية أيضاً من خلال الاقتحامات و الاعتقالات الكبيرة والتوسع الاستيطاني الاستعماري وضم الأراضي الفلسطينية وعمليات التهويد في القدس وما يرافقها من تهجير قسري للمواطنين واعتداءات المستوطنين وعمليات التدمير للمؤسسات والمنازل الذي يندرج في إطار السياسة الممنهجة الهادفة الى الإطاحة بآمال الشعب الفلسطيني في التحرر وإقامة الدولة الفلسطينية.
وقال رأفت في تصريح له، اليوم الثلاثاء: "ندعو المجتمع الدولي لفرض عقوبات على إسرائيل حتى تلتزم بقرارات الأمم المتحدة ووقف حرب الإبادة على شعبنا في قطاع غزة وكل عمليات التوسع الاستيطاني الاستعماري في القدس الشرقية وسائر أنحاء الضفة الغربية ووقف كل أشكال الاعتداءات التي تتم في محافظات الضفة الغربية من جيش الاحتلال وعصابات المستوطنين".
وبين رأفت أن دولة فلسطين في الأمم المتحدة تعمل مع الدول العربية والصديقة المناصرة للقضية الفلسطينية من أجل أن تتخذ الأمم المتحدة قراراً بإلزام إسرائيل بوقف إطلاق النار، كما يتم العمل من أجل تعليق عضويتها في الأمم المتحدة وذلك لعدم التزامها بتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة بالصراع الفلسطيني – الإسرائيلي؛ وخاصة بأن الشرط لقبولها في الأمم المتحدة كان تنفيذها لقراري الهيئة العامة للأمم المتحدة 181، 194.
وأكد رأفت أن العمل مستمر مع محكمتي العدل الدولية والجنايات الدولية وأيضا المحاكم في الدول الأوروبية من أجل محاكمة قادة دولة الاحتلال السياسيين والعسكريين على الجرائم التي يرتكبونها بحق الشعب الفلسطيني.
وأشار رأفت إلى أن التنديد من قبل عدد من الدول وبالأمس فرنسا بخطط الاستيطان الجديدة والتي سينفذها الاحتلال في أنحاء الضفة الغربية وشرعنه عدد من البؤر الاستيطانية والاستهداف المتواصل للوجود الفلسطيني يتطلب من الحكومة الفرنسية الجديدة الاعتراف بدولة فلسطين وبصفتها عضو في مجلس الأمن أيضاً العمل على اتخاذ قرار يلزم إسرائيل بوقف كل أشكال الاستيطان بالضفة الغربية وفي المقدمة بالقدس الشرقية المحتلة ووقف عدوانها وحرب الإبادة التي تشنها دولة الاحتلال على شعبنا في قطاع غزة.
وفي ذات السياق أكد رأفت أن الموقف الأمريكي المعلن من خلال التصريحات ما هي إلا ذر للرماد في العيون، وأن الإدارة الأمريكية ومنذ قدومها ازدادت عمليات شرعنة المستوطنات وابتلاع الأراضي كما واستمرت عمليات التهويد وآخرها ما يجري في غزة من حرب إبادة؛ وهذا يبين تواطئ الإدارة الأمريكية مع إسرائيل والذي يشكل مظلة حماية لاستمرار دولة الاحتلال في ضربها بعرض الحائط للقرارات الدولية.
وفي نهاية تصريحه دعا رأفت الدول العربية الشقيقة التي طبعت مع إسرائيل وقف التطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي والعمل في الأمم المتحدة على الزامها بوقف الاستيطان فوراً في كل أنحاء الضفة الغربية ووقف حرب الإبادة ضد شعبنا في قطاع غزة.