أمد/
بين التّردُّدِ والحياءْ
طابَ اختلاسُ الحُبِّ
في عبثٍ طُفوليٍّ به رَقَّ المساءْ
حتّى ظننَّا أنَّنا، نجمانِ صِرنا في سماءْ
وجرى الحديثُ كأنّهُ
لحنٌ تَرقْرَقَ في انتِشاءْ!
كادت تحِنُّ لجَذوَتي لولا نذيرُ الكِبرياءْ
ومعَ اشتهاءِ النّارِ .. تهتِفُ بالنِّداءْ
هربَتْ تُلمْلِمُ نفسَها
وهربتُ أَبحثُ عن كلامْ
قلبانِ قد عشِقا وما عرَفا تَباريحَ الغَرامْ
فكأنّنا في الحُبِّ أوَّلُ موعِدِ
طفلانِ ما خبِرا جلالَ المشهَدِ
حتَّى حسِبنا أنَّنا
غُصنانِ هزّهُما هواءْ!
قالتْ، على عجَلٍ يُعانِقُهُ حنانْ
والشُّرفةُ الخَضراءُ تَرجُفُ والمكانْ:
اُمكُثْ قليلًا ..
ليلُنا ومْضٌ تَلألَأَ في الزّمانْ
والشَّمعةُ الجَذلى يُراقِص ظلَّها فرحُ الجدارْ
والمقعدُ الخشبيُّ حنَّ، كأنّه عشِقَ الحِوارْ!
راقَ اللِّقاءْ .. فإلى لقاءْ!.