أمد/
القاهرة: التقى وفدان قياديان من الحزب الشيوعي المصري برئاسة الأمين العام صلاح عدلي ومن حزب الشعب الفلسطيني برئاسة الأمين العام بسام الصالحي.
وفي بداية اللقاء الذي عقد في العاصمة المصرية القاهرة، رحب الأمين العام للحزب الشيوعي المصري بأمين عام ووفد حزب الشعب، مؤكدا على عمق العلاقة التاريخية والنضال المشترك بين مصر وفلسطين وبين الشعبين الشقيقين، وأيضا العلاقة الخاصة والتاريخية التي تربط الحزبين، والحرص على تعزيزها.
وجدد عدلي دعم الحزب الشيوعي المصري وكافة أبناء الشعب المصري لنضال الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال وسياساته العدوانية والعنصرية في ظل الفاشية الجديدة التي تقودها دوله الاحتلال وحلفاءها من الإمبريالية الاستعمارية الغربية التي تدعم اسرائيل وجرائمها بكل قوة في مواجهه المشروع التحرري الفلسطيني، وفي مواجهة كل ثورات وطموحات التحرر السياسي والاجتماعي والديمقراطي.
كما أكد على ضرورة تعزيز وحدة الشعب الفلسطيني ودعم صموده على أرضه في مواجهة مؤامرة تهجيره وتصفية قضيته الوطنية.
بدوره استعرض بسام الصالحي الأمين العام لحزب الشعب، المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني بسبب الاحتلال وسياساته وفي مقدمتها العدوان الحربي الفاشي والمتواصل على قطاع غزه، وهو العدوان الدموي الذي أدى إلى تدمير شامل لقطاع غزه ومقومات الحياة فيه، واستشهاد وإصابة أكثر من ١٥٠ ألف مدني فلسطيني معظمهم من الأطفال والنساء، عدا عن تشريد عشرات مئات آلاف الفلسطينيين، إضافة لاعتداءات جيش الاحتلال اليومية وجرائمه في الضفة الغربية وتوسيع الاستيطان وتهويد القدس وتدمير مقدرات الشعب الفلسطيني في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وفي هذا الشأن، شدد الصالحي على ضرورة تكاتف كل قوى التحرر والتقدم في العالم من أجل تفعيل وتوسيع وتطوير كل أشكال التضامن مع الشعب الفلسطيني وممارسة كل الضغوط لوقف العدوان العسكري المستمر عليه، وعزل دولة الاحتلال الاسرائيلي ومقاطعتها ومعاقبتها على استمرار الاحتلال والعدوان، وعلى استخفافها وتحديها لمؤسسات وقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي الإنساني.
كما أطلع الصالحي قيادة الحزب الشيوعي المصري على رؤية الحزب السياسية لمجمل التطورات السياسية وسبل مواجهة التحديات الماثلة أمام الشعب الفلسطيني وخاصة بعد السابع من أكتوبر وفي ظل العدوان الذي يستهدف تصفية قضيته الوطنية، وكذلك على مجريات ومخرجات لقاء الحوار الوطني الأخير الذي عقد قبل أيام في بكين، مشدداَ على ضرورة العمل على تطبيقه بأقصى سرعه ممكنة، من أجل إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية لمجابهة التحديات التي يواجهها الشعب الفلسطيني.