أمد/
حَيًّا مُحَيَّاكِ مِنْ مَرْعَاكِ تَكْوِينِي
أراكِ بِالبُعْدِ والإقصاء تكويني
لَتَمْتُ صَخْرَكِ مُشْتَاقًا أُقَبِّلُهُ
قَبْلَ الْأَحِبَّةِ لَثْمَ الصَّخْرِ وَالطِّينِ
كَمْ فَجَّرَ الشَّوْقُ فِي جَفْنِي مَدامِعَهُ
وَأَضْرَمَ الوَجْدُ نَارًا فِي شَراييني
يا مَوْطِنَ الحُبِّ يَا نَبْعًا تُدَفِّقُهُ
يُمْنَى الإِلَهِ عَلَى جُرْحِي فَتَشْفِينِي
وَيَا أَرِيجَ نُسَيْمَاتٍ يَمَانِيَةٍ
شَذَاكَ يَنْشُرُنِي طَوْرًا وَيَطْوِينِي
فلا الكِنانَةُ رَوَّى نِيلُها ظَمَئِي
وَلَا الرَّصافَةُ بِالنَّهْرَيْنِ تُلْهِينِي
بِنَسْمَةٍ مِنْ رُبَى صَنْعَاءَ عَابِقَةٍ
أَشُمُّ نَفْحَةَ فِرْدَوْسِي وَعِلِّيني
(شَمِيرُ) أَنْبَتَ فِي قَلْبِي حُشَاشَتَهُ
وَإِنْ (تَعِزُّ) نَأَتْ يَا طُولَ سِجِّيني
لَكِنَّ أسعدَ أَيَّامِي هَوَى عَدَنٍ
كَعِطْرِ غاداتِهِ الحُورِ المَيامين
وَإِنْ سَرَى الطَّيْفُ طَافَتْ بِي لَواعِجُهُ
عَسَى الَّذِي قَدْ قَضَى بِالْبُعْدِ يُدْنِينِي
لا تَعْذِلُوا فِي هَوَى الخَضْرَاءِ عَاطِفَتِي
(صَنْعَاءُ) رُوحِي وَأَهْلُوهَا رَياحِينِي