أمد/
هذا فضائِي عنهُ لن أحيد ..
قولاً وعملاً ..
منذُ أبدِ السِنين ..
أنا الفتى العربي ..
الساكنُ المتحركُ ..
من فضاءِ المحيط ..
إلى فضاءِ الخليج ..
***
أنا الأسمرُ الثائرُ، المتمردُ ..
العاشِق للمدنِ للفرحِ للحياة ..
***
إن شابَ مِني شعرُ الرأسِ ..
فالقلبُ أبداً لن يشيب ..
يبقى كامنٌ بين الضلوعِ ..
نابضٌ متدفقٌ بالحُبِ بالحياة ..
بروحِ العزيمَة والشَبابِ ..
***
القلبُ مني ..
أبداً لن يشيب ..
أحمِلُ فيهِ عِشقاً وردياً ..
أحمِلُ فيهِ وطناً قُدسياً ..
لابدَّ لي أن أفتديه ..
بالروحِ ..
بالدمِ الغالي والنفيس ..
……………………………………
د. عبد الرحيم جاموس
[email protected]
التعليق على النص بقلم أ. د. محمد صالح الشنطي
بارقة من ضياء وأشعة من أمل وثبات من يقين في حلكة من سواد غمرت هضابنا وربضت على شواطئ روحنا. وها أنت أخي – أبا أنس- المتفائل حامل الشعلة ورافع الراية تمحو بكلماتك المضيئة غمامة القنوط، تستشرف منابع الشروق فترسم النموذج المرنجى لشبابنا الواثق الذي يقبض على شعلة النور يلوّح بها من بعيد مبدّدا ظلمة اليأس مستقبلاً جحافل الضوء.
تجلّيات شاهقة لقامات سامقة تقبل في فضاء يمتدّ من البحر إلى البحر يطأ بقدميه نقيق الضفادع ونباح الكلاب ومواء القطط التي تحاول أن تفقدنا الثقة في المستقبل بضجيجها المفتعل وغبارها المستعار.
غدنا القادم يحمل على بساط الريح فتيةً سُمر الوجوه مفتولو السواعد لوحت لهم في ميدان الشرف صولات وجولات.
لوّحت وجوههم الشموس وارتسمت على مباسمهم إشراقات الظفر يلوّحون بأعلام الظفر يركلون بأقدامهم المُحبطين وزرّاع الفتن، يعشقون الوطن ويرنون إلى الفرح القادم، مدجّجين بالفداء، تتوّج هامتهم أكاليل الغار.
لله درّك أخي – أبا أنس – وأنت تنشر الخضرة في اصفرار الهشيم وتمنح الأمل لعشّاق الوطن وصنّاع الحياة.
لا فض فوك ولا جفّ مدادُك ولا ذبلت ورودُك.
أ. د. محمد صالح الشنطي