أمد/
كل فجر أُعد خطوات السيد فوق البحيرة
أتفقد السمكات والرغيف
أبتسم لصياد يقف عند التلة
ثم أعود لصليبي
أُعلق جسدي فوق الخشب
أُعيد لكفي المسامير
ثم أبتسمُ لذات الصياد
وأهمس له بنظرة يتيمة
“: سننجو أنت أنا البحيرة وخطوات السيد
****
في الليل أنزلُ عن صليبي
أتسرب لأزقة المدينة المهترئة
الاهتراء والبيوت العتيقة
كوشانا موشوما بعطر من سكن
المدينة ذات نهار
أدخلُ الحارات القديمة
أجمع الغسيل عن الحبل
الثوب المطرز بحكاية جدتي
سروالي جدي ناصع البياض
جدتي أعتادت أن تغسله بماء البحيرة
تطل عبر النافذة حمامة
تهمس لي”: صاحب البيت فر وصغاره
عبر الأسلاك الشائكة
نثر لي الحنطة، ثم غاب وهو يقول لي
“: أنتظريني سأعود” ثم غاب خلف التلال
قلتُ لتطمئن روحي والحمامة”: سيعود
ثم أعدتُ لصليبي
علقتُ جسدي فوق الخشب
وأرسلتُ نظري صوب الهناك
حيث الأسلاك الشائكة المهترئة
تحفظ خطوات الذين فروا عبرها
تماما كما تحفظ البحيرة
خطوات السيد فوقها…