أمد/
تل أبيب: أصدرت محكمة العمل الإسرائيلية، يوم الإثنين، حكما بإنهاء الإضراب الشامل، الذي أعلن عنه أمس اتحاد نقابات العمال (الهستدروت)، عند الساعة الثانية والنصف بعد ظهر اليوم.
وكان الهستدروت قد أعلن عن الشروع في إضراب، حتى السادسة من مساء الإثنين، تضامنا مع أهالي المحتجزين وللضغط على حكومة بنيامين نتنياهو لإبرام صفقة لإعادة المحتجزين.
وأوضحت محكمة العمل الإسرائيلية أنها قبلت موقف الحكومة لوقف الإضراب لكون الإضراب سياسيًا وليس نزاع عمل.
إضراب سياسي وليس اقتصادي
من جانبه، أكد رئيس الهستدروت، أرنون بار ديفيد، أن الإضراب سينتهي الساعة 2:30، مطالبا العمال بالعودة إلى أماكن العمل في ذلك التوقيت، معلقا: «نحن نعيش في دولة قانون ونحترم قرار المحكمة»، بحسب القناة 12.
وكانت الحكومة قد قدمت طلبا عاجلا إلى المحكمة في وقت سابق اليوم لمنع الإضراب، وفي الساعة 10:30 بدأت الجلسة في المحكمة العمالية.
وادعت الحكومة أن هذا كان إضرابًا سياسيًا من قبل الهستدروت وبالتالي فهو غير قانوني.
وخلال الجلسة، قال ممثل الهستدروت إن الإضراب سينتهي في الساعة 18:00، لكن المحكمة حكمت بخلاف ذلك.
وأكد بيان قضاة المحكمة: «لم نجد أي حجة اقتصادية في إعلان الإضراب.. وادعاءات الهستدروت حول الجانب الاقتصادي لم تكن مقنعة، ولم يتم توضيح العلاقة بين مقتل المحتجزين وبين الجانب الاقتصادي للإضراب».
سموتريتش: خدمة لمصالح حماس
من جانبه، علق وزير المالية الإسرائيلي، اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، على الحكم، قائلا: «قبلت المحكمة موقفنا وقررت أن إضراب الهستدروت سياسي وغير قانوني»، مؤكداً: «ولا يمكن الإضرار بالاقتصاد الإسرائيلي بما يخدم مصالح السنوار وحماس» – بحد زعمه.
فيما لفتت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن أعضاء بالكنيست من حزب الليكود، الذي يتزعمه نتنياهو، يعملون على إعداد قوانين تحد من صلاحيات اتحاد نقابات العمال الإسرائيلي.
وشهدت عدة مدن إسرائيلية اليوم مظاهرات كبيرة للمطالبة بالتوصل إلى اتفاق بشأن المحتجزين، وقام المتظاهرون بإغلاق عدد من الطرق مما أدى إلى تعطيل حركة المرور.
مشاركة واسعة بالإضراب
وتعطلت، يوم الإثنين، العديد من الخدمات العامة في إسرائيل استجابة للإضراب الذي أعلنه الهستدروت عمالي للضغط على رئيس الحكومة للموافقة على اتفاق لإعادة المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة إلى ديارهم.
ودعا رئيس الهستدروت، الذي يمثل مئات الآلاف من العاملين في عدة قطاعات اقتصادية، أمس الأحد إلى الإضراب بعد العثور على جثث ستة محتجزين في نفق بجنوب غزة.
وفي محاولة لإجهاض الإضراب، خاطب وزير المالية محكمة العمل الإسرائيلية.
وتوقفت بعض الخدمات في مطار بن غوريون الرئيسي في إسرائيل، إلا أنه استمر في استقبال الرحلات القادمة، كما توقفت خدمات الحافلات والقطار الخفيف في العديد من المناطق أو واصلت العمل على نحو جزئي، وأضرب العاملون في ميناء حيفا.
ودخلت عدة مستشفيات في إضراب جزئي فيما بدأت البنوك إضرابا كليا. وشاركت العديد من الشركات في الإضراب، مما أدى إلى تعطل الكثير من الخدمات، بحسب رويترز.