أمد/
غزة: تعرض المقر الرئيس للكلية الجامعية للعلوم التطبيقية في مدينة غزة إلى تدمير واسع طال عددا من مبانيه الرئيسية، وذلك خلال حرب الإبادة الهمجية التي يشنها جيش الاحتلال على قطاع غزة لأكثر من عشرة أشهر خلفت حتى اللحظة عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمشردين.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد دمر على مراحل مجموعة من المباني الرئيسية للكلية الجامعية للعلوم التطبيقية وهي مبنى الطالبات ومبنى الدبلوم المهني ومبنى مركز الكويت للتطوير والحاضنة التكنولوجية، إضافة إلى تدمير عدد من طوابق مبنى الإدارة ومبنى الطلاب بصواريخ الطيران الحربي.
هذا بالإضافة إلى تدمير كامل وممنهج للبنية التحتية للكلية الجامعية للعلوم التطبيقية ومرافقها المختلفة وقاعاتها الدراسية ومختبراتها التخصصية المتنوعة، والتي تصنف بأنها الأولى من نوعها والأحدث على مستوى الجامعات الفلسطينية.
جدير بالذكر أن هذه الاستهداف المتعمد لمباني ومقدرات الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية في وقت يستهدف فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي جميع مقومات الحياة لأهالي قطاع غزة، في محاولة منه لتركيع هذا الشعب والنيل من عزيمته، في ظل عجز المنظمات الدولية ودعاة الحرية والعدل.
وعلى الرغم من هول الفاجعة وعظم المصيبة، فإن الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية عازمة على مواصلة رسالتها النبيلة في خدمة المجتمع الفلسطيني، وتتهيأ لإطلاق العام الدراسي الجديد وفق الإمكانات المتاحة، لإيمانها الكامل بأن الخطوة الأولى في مسيرة التحرير تبدأ من التعليم.
يشار إلى أن الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية هي المؤسسة الأولى على مستوى فلسطين في مجال العلوم التقنية والتطبيقية، حيث أنها تقدم خدمة التعليم الجامعي في مجال العلوم التقنية والتطبيقية لنحو أحد عشر ألف طالب وطالبة على مستوى قطاع غزة في درجات البكالوريوس والدبلوم المتوسط والدبلوم المهني والدبلوم الاحترافي، وذلك في أكثر من 65 اختصاصاً وبرنامجاً نوعياً، الأمر الذي أهلها لتكون رائدة الإبداع والتميز وحاضنة للمبدعين والمتميزين في فلسطين.
في الختام، تجدر الإشارة إلى أن الكلية الجامعية حاصلة على جائزة فلسطين الدولية للإبداع والتميز، حيث تم مؤخراً اعتمادها ضمن أفضل مائة جامعة عربية حسب تصنيف جامعة الدول العربية.