أمد/
باريس: أعلن رئيس حزب "المعسكر الوطني"، بيني غانتس، مساء يوم، الثلاثاء، أنه التقى برئيس وزراء قطر ووزير خارجية قطر، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في العاصمة الفرنسية، باريس، وذلك برفقة عدد من عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة.
أفادت هيئة البث العبرية ("كان 11") نقلا عن مصادر مطلعة بأن "رئيس المؤتمر اليهودي العالمي، رونالد لاودر، هو من نظم اللقاء الذي عقد بين رئيس وزراء قطر وعائلات رهائن محتجزين في قطاع غزة، وذلك بمشاركة بيني غانتس"، وخلال اللقاء، شدد رئيس وزراء قطر على أنه "يبذل جهودًا لتحقيق تهدئة إنسانية وإطلاق سراح الرهائن".
وكانت عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، قد سعت للاجتماع مع مسؤولين قطريين من بينهم رئيس الوزراء، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الذي يلعب دور الوساطة في المفاوضات غير المباشرة الرامية للتوصل إلى صفقة تبادل الأسرة بين إسرائيل وحركة حماس، ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ووجه رئيس حزب "المعسكر الرسمي" المعارض في إسرائيل، بيني غانتس، انتقادات جديدة لرئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، على خلفية الحرب في غزة، وعرض عليه "شبكة أمان سياسية" لو تمكن من التوصل إلى اتفاق يعيد الرهائن إلى بيوتهم.
وليست هذه المرة الأولى التي يحصل فيها نتنياهو على هذا العرض من منافسيه السياسيين. ففي يوليو الماضي، عرض زعيم المعارضة، يائير لابيد، عليه أيضا شبكة أمان سياسية من أجل المضي قدما في صفقة الرهائن على الرغم من معارضة حلفاء رئيس الوزراء من اليمين.
وجاءت تصريحات غانتس الأخيرة بعد اجتماع مع وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، قال فيه أيضا إن المقترح المطروح "يحظى بدعم واضح في الكنيست ولدى الجمهور الإسرائيلي"، وفق بيان صادر عن الحزب.
وتتهم بعض أطراف المعارضة الإسرائيلية نتنياهو بأنه يعرقل التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن، "من أجل الحفاظ على اتئلافه اليميني الحاكم وبقائه في السلطة".
من جانبه، يصر رئيس الوزراء على "الاستمرار في القتال حتى تحقق الحرب أهدافها"، وأبرزها "القضاء على حماس".
ويتمسك نتنياهو ببقاء القوات الإسرائيلية في محور فيلادلفيا (صلاح الدين)، الشريط الحدودي بين قطاع غزة ومصر، ما زاد مفاوضات الهدنة تعقيدا.
وقال غانتس قبل أيام إن إسرائيل لا تحتاج إلى الاحتفاظ بقوات في منطقة الحدود الجنوبية لقطاع غزة لأسباب أمنية ولا ينبغي استخدام ذلك لمنع التوصل إلى اتفاق لإعادة الرهائن المتبقين من قطاع غزة، وفق رويترز.
وهو الموقف الذي ردده لابيد في يوليو حين قال: "هناك صفقة رهائن على الطاولة. ليس صحيحا أن نتنياهو عليه الاختيار بين صفقة الرهائن واستمراره في منصب رئيس الوزراء. لقد وعدته بشبكة أمان، وسأفي بهذا الوعد".
وقالت أسوشيتد برس في ذلك الوقت إن خصوم نتنياهو السياسيين عرضوا عليه "شبكة أمان إذا توصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن"، ولكن من غير المرجح أن يساعدوه في البقاء في منصبه على المدى الطويل.