أمد/
مدريد: استقبل رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز يوم الجمعة، أعضاء اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية المشتركة، في قصر مونكلوا في العاصمة مدريد، لعقد الاجتماع الوزاري للتنسيق حول الأوضاع في غزة وخطوات تنفيذ حل الدولتين، والتحضير للحدث رفيع المستوى في هذا الشأن على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ(79).
ويشارك في الاجتماع رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، ووزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ووزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، ووزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه، ووكيل وزارة الخارجية البحرينية للشؤون السياسية الشيخ عبد الله بن أحمد آل خليفة، ووزير الدولة القطري محمد بن عبد العزيز الخليفي.
ووصل يوم الخميس، وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، إلى مدريد، لترأس اللجنة الوزارية التي تشارك في أعمالها إضافة إلى إسبانيا، النرويج وسلوفينيا وإيرلندا، والممثل الأعلى للشؤون السياسية الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل.
وتشكلت اللجنة الوزارية عقب قمة الرياض في نوفمبر من العام الماضي، وبدأت أولى جولاتها من الصين، ومرت بمحطات كثيرة أبرزها بريطانيا وروسيا والولايات المتحدة.
كما عقدت جولات مفاوضات غير مباشرة في باريس والقاهرة والدوحة، بشأن التوصل إلى هدنة في غزة تتضمن تبادل الأسرى.
الاعتراف بالدولة الفلسطينية
ويبحث الاجتماع، مستجدات الأوضاع في غزة وضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، وتوفير الحماية للمدنيين العزل، ووضع حد للكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي يشهدها قطاع غزة نتيجة الانتهاكات الإسرائيلية للقوانين والأعراف الدولية.
كما ستبحث اللجنة الوزارية في محطتها الرابعة عشر سبل قيام الدولة الفلسطينية على حدود العام 67 وعاصمتها القدس الشرقية بما يتسق مع قرارات الشرعية الدولية، فضلاً عن الجهود المبذولة تجاه الاعتراف الدولي بها.
وكان الأمير فيصل بن فرحان، قال إن "العالم بات يواجه فشل منظومة الأمن الدولية، نتيجة العجز الكامل أمام استمرار هذا المستوى من القتل والدمار الذي تقوم به آلة القتل الإسرائيلية منذ ما يقارب العام"، وذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره المصري بدر عبد العاطي بالقاهرة، بعد جلسة مباحثات ثنائية رسمية تلت مشاركتهما في أعمال اجتماع مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري، الثلاثاء.
ودعا وزراء الخارجية العرب، المجتمع الدولي، بتفعيل الرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية الذي أكد على عدم قانونية استمرار وجود إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة ومطالبتها بالوقف الفوري لجميع الأنشطة الاستيطانية وتفكيكها.
كما عارضت الجامعة العربية بشكل قاطع المخططات الإسرائيلية فيما يخص اليوم التالي للحرب على غزة، ورفضت سيطرة تل أبيب على أي جزء من القطاع.
وطالب الوزراء بانسحاب إسرائيل الكامل من القطاع بما في ذلك محور صلاح الدين "فيلادلفيا"، ومن الجانب الفلسطيني من معبر رفح باعتبار الحدود الفلسطينية المصرية حدود سيادية لا يجوز المساس بها.