أمد/
نيويورك: شدد رئيس الوزراء وزير الخارجية د. محمد مصطفى على الدور المحوري لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين- الأونروا، خصوصا في ظل استمرار جرائم الإبادة الجماعية في غزة، وكذلك في جهود التعافي ما بعد توقف العدوان، مؤكدا أنه" لا يمكن السماح لإسرائيل بتدمير هذا الاستثمار الطويل الأمد من قبل المجتمع الدولي في الكرامة الإنسانية والسلام".
أضاف رئيس الوزراء: "إن دور الأونروا في معالجة أزمة اللاجئين الفلسطينيين في هذه اللحظة أكثر أهمية من أي وقت مضى؛ فمنذ النكبة عام 1948 كانت الأونروا بمثابة شريان حياة للاجئين الفلسطينيين في الأردن ولبنان وسوريا والأراضي الفلسطينية المحتلة. واليوم في غزة على وجه الخصوص، أصبحت الأونروا أكثر من مجرد مقدم خدمات، بل إنها ملاذ آمن بين الحياة والموت بالنسبة لأبناء شعبنا في القطاع".
جاء ذلك خلال كلمته في الاجتماع الوزاري لدعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، الذي عقد يوم الخميس على هامش أعمال الدورة الـ 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، في نيويورك.
وأشار رئيس الوزراء الى حوالي مليوني نازح في غزة يحتمون تحت راية الأمم المتحدة، خصوصا مدارس الأونروا، لكن إسرائيل- القوة القائمة بالاحتلال- استهدفت هذه الملاجئ بلا رحمة، فقتلت المدنيين والعاملين في المجال الإنساني، وحولت المدارس إلى مناطق موت.
وشدد مصطفى على أن الهجمة الإسرائيلية على "الأونروا" من استهداف للمباني في قطاع غزة، وعرقلة وصولها وعملياتها الإنسانية؛ والاعتداء على مجمع الأونروا في القدس الشرقية المحتلة؛ ومحاولات إخلائها من المدينة؛ وكذلك الاتهامات والادعاءات ضدها، تندرج جميعها ضمن حملة ممنهجة تهدف إلى القضاء على الأونروا، وشطب قضية اللاجئين وحقهم بالعودة.
كما دعا مصطفى إلى مضاعفة الجهود لدعم الأونروا، بما في ذلك توفير المجتمع الدولي للاحتياجات التمويلية المتزايدة لدعم برامجها وجهودها الإغاثية، وتوفير جميع الموارد اللازمة للوفاء بولايتها إلى حين الوصول للحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية.
وقدم مصطفى الشكر للمملكة الأردنية الهاشمية ومملكة السويد على قيادتهما عقد هذا المؤتمر، موجها الثناء والتقدير للأمين العام أنطونيو غوتيريش، والمفوض العام فيليب لازاريني على مواقفها الصلبة في الدفاع الدؤوب عن الأونروا في خضم الهجمات الشرسة التي تشنها إسرائيل ضد الوكالة وموظفيها واللاجئين الفلسطينيين. كما وجه مصطفى شكره للدول المضيفة للاجئين وعلى رأسها: الأردن، لبنان، وسوريا، وكذلك جميع الدول والمنظمات المانحة على دعمها للأونروا، خاصة في هذا الوقت الصعب.