أمد/
المناضل / ياسر هدى علي صباح من مواليد قرية أم صفا شمال مدينة رام الله بتاريخ 22/6/1952م، أنهى دراسته الأساسية والإعدادية في مدرسة القرية ومن ثم أنتقل للدراسة في رام الله.
التحق في بداية سبعينيات القرن الماضي بتنظيم حركة فتح ومارس عمله الوطني والنضالي داخل الأرض المحتلة.
تم اعتقاله من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي ضمن مجموعة الأخ المستشار / علي مهنا وأمضى في السجن قرابة العشر سنوات قبل أن يتم الإفراج عنه لاحقاً.
كان في سجن رام الله والسبع وجنيد وطولكرم.
كان عضو لجنة مركزية في أكثر من سجن خلال فترة الاعتقال وكان ممثل المعتقل في أكثر من سجن.
أول رئيس لجمعية الأسرى والمحررين.
أول رئيس مجلس قروي أم صفا في عهد السلطة الوطنية الفلسطينية منذ عام 1996م.
أول رئيس نادي رياضي أوائل السبعينيات من القرن الماضي وساعد في تأسيس عدة نوادي في القرى المجاورة.
المناضل / ياسر هدى علي صباح (أبو عنان) المؤمن بقدرة الشعب الذي لم يخذل أحد أبداً، صاحب كلمة الحق، مجمع الخلان دائماً، صاحب الابتسامة الجميلة والحلوة، وصاحب القلب الطيب الذي حمل هم المناضلين والأسرى وعاش عفيفاً مخلصاً.
كان مناضلاً أصيلاً يحتذى به في النضال والعمل والإخلاص والوفاء للشعب والوطن والثورة، كان مثقفاً وقارئاً، ومعطاء، وكريم.
المناضل / ياسر هدى علي صباح متزوج وله عدد من الأبناء.
المناضل / ياسر هدى علي صباح (أبو عنان) كان مريضاً يتعالج في مجمع رام الله الطبي.
فجر يوم الخميس الموافق 3/10/2024م فاضت روحه إلى بارئها في المستشفى برام الله، بعد مسيرة عطاء وطني ونضالي لم يتوقف، وتم نقل جثمانه الطاهر من مجمع رام الله الطبي إلى بيته في قرية أم صفا حيث تم إلقاء نظرة الوداع عليه ومن ثم تمت الصلاة عليه ظهراً في مسجد أم صفا وشيع إلى مأواه الأخير بمشاركة جماهيرية ورفاق الدرب والأسرى المحررين، حيث ودعت حركة فتح هذا القدوة المناضل / ياسر هدى علي صباح من رجالاتها الصادقين الأنقياء الأتقياء الطاهرين.
رحل المناضل الصلب بعد مسيرة نضال طويلة حافلة بمحطات وطنية ونظيفة وتاريخ مشرف، لقد كنت المخلص وعنوان لكل الأحبة.
المناضل / ياسر هدى علي صباح يحتذى به ذكراه ستبقى حية في قلوب ووجدان الشعب الفلسطيني دائماً وأبداً ورفاقه الأسرى جميعاً.
لقد كان أبو عنان الجندي المجهول الذي يعطي بهدوء ولكن بتواصل.
المناضلون الأوفياء لا يموتون وسيرتهم تبقى تعطر ذاكرة الأجيال.
رحم الله المناضل والأسير المحرر / ياسر هدى علي صباح (أبو عنان) وأسكنه فسيح جناته.
المستشار/علي مهنا
ليس رثاء..
ربما لا ترتق الكلمات أحيانا إلى مستوى الحدث …ولا تليق الخطب والكلمات المنمقة بطوفان الإحساس الصادق …فهي لم تكن مجرد صداقة ولا مجرد رفقة درب… هي أكثر من هذا وذاك … أنها شراكة الروح الواحدة ، عندما يكمل كل من الآخر… نعم كم كنت أخشى هذه اللحظة ، كنت أعلم على مدى سنوات بأن ما يحمل جسده الطاهر هي الإرادة وليست الصحة والعافية ، فقد كان يعاني من الكثير ، وعمل الكثير من العمليات الجراحية … لكنها لم تقعده عن واجبه إزاء الآخرين من أهل و أصدقاء … على مدى ما يقارب الأربعين عام لم نفترق عن اللقاء اليومي في صباحات كل يوم تقريبا ،، كنا نلتقي ننبش تكدس الذكريات ، ذكرى من سبقونا ومن سنسبقهم …. تراكم الذاكرة التي جمعتنا منذ كنا أطفال على مقاعد الدراسة ، ربما في عام ١٩٦٦ م واستمرت صداقتنا إلى أن انتهينا من مقاعد الدراسة ، فجمعتنا روح النضال واخترنا ضرب العطاء الوطني معا ، إلى أن اعتقلنا وعشنا تجربة ما وراء القضبان معا…. ما يزيد عن تسع سنوات ، وبعد أن خرجنا من المعتقل استمرت صداقتنا على ما هي عليه وأكثر…. بالأمس كنت كالعادة عنده وشربنا القهوة التي اعتاد أن يغليها بيده كل يوم … وتحدثنا في الكثير من المسائل وتحدثنا في الصحة بكيفية العمل على الحفاظ على الصحة ….لم يكن يبدو عليه أية مظاهر تعب او مرض … وغادرته وقد خرج معي حتى حافة الرصيف وهو يبتسم على آخر نكتة حكيتها له ، لم أكون أعلم بأنها المرة الأخيرة التي سنتناول فيها اطراف الحديث ، كان مثقفا وقارئ لا يبارى بالفطرة… وكان معطاء وكريما حتى آخر فلس في جيبه ، لم يكن ليتحدث عما يقوم به ولكن كنا نعلم بأن لديه الكثير لله … كان أحد كوادر الانتفاضة الأولى وقدم فيها الكثير بصمت وعمل مع الكثير من الكوادر العليا في الحركة، لم تهمه المناصب ولا الشكليات ، وكان معروفا بأنه يتحدث بصراحة عالية دون موربة دون مجاملة دون مداهنة ، يقول ما في قلبه كما هو …. نعم انها الاقدار التي لا راد لها و لا مجال لقول الكثير ربما …نحتاج إلى الكثير من الوقت والكثير من الحيز لكي نف هذا الرجل حقه ، كان لديه قدرة غريبة على كسب الأصدقاء وعلى تركي الأنطباعات لديهم ، فما أن تجلس معه لمرة واحدة لكي تدمن على لقائه ، لم يكن خريج جامعات حيث لم يتمكن من إكمال تعليمه بعد الثانوية العامة ، ولكنه كان متعلم في أكثر المجلات ليس في علم السياسة فقط وإنما في أبواب الثقافة العامة من ثقافة طبية ثقافية لثقافه دينية ، لكل ذلك كنا نخش عليه من همته العالية التي لا تراعي شؤون صحته أو إمكانياته المادية كنا نخشى أن تخذله أحدهما في يوم من الأيام … وأخيرا لابد من الفراق يا رفيق الدرب الطويل نودعوك اليوم مودعين بعضا من ذواتنا و قلوبنا كما حملتنا في قلبك المرهف نودع هذا الجسد الذي لم يستطيع الصبر على حمل روحك العالية ي، نودعك جسدا ولكنك ستبقى حيا فينا ما حيينا ، ستبقى نلتقي يوميا في أرواحنا في قلوبنا ، نتذكر ونلتقي ونحاورك ونسمع منك الكثير …الرحمة يا رفيق الدرب لك الرحمة والمغفرة ولاأسرتك العزيزة ولأصدقائك الصبر والسلوان وحسن العزاء
بقلوب مليئة بالإيمان بالله عز وجل وراضية بقضائه وقدره انتقل الى رحمة الله تعالى والدي (ياسر هدى صباح ) ، سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع الرحمة وأن يلهمنا الصبر والسلوان وأن يغفر له ويرحمه ويوسع مدخله وينقله من ضيق اللحود الى جنات الخلود إنه ولي ذلك والقادر عليه وإنا لله وإنا إليه راجعون.
الجنازة يوم الخميس بعد صلاة الظهر مباشرة
جمال منصور…
لقاء الأحبه لقاء أخوة ورفاق القيد والبرش
الأخ ياسر هدى ابو عنان رئيس جمعية الأسرى والمحررين… القاسم المشترك للأخوة والرفاق …كان محله ملتقى لكل الأحبه …كان عنوانا للجميع… وفي داخل الأسر كان ممثلا للأسرى في أكثر من سجن كان عضو لجنه مركزيه ونضاليه أينما كان.
كان رجلا عاقلا ومتزنا وحكيما… احبه كل من تعرف عليه.
كان ايجابيا بشوشا ومعطاءا .
مهما كتبنا عنه لن نوفيه حقه.
إلى جنات الخلد يا حبيبنا.
مراد السوادني
ننعي بكل فخر واعتزاز أحد مناضلي حركة فتح في قرية أم صفا الأسير المحرر والمناضل / ياسر هدى علي صباح (أبو عنان) رحمه الله رحمة واسعة وإنا لله وإنا إليه راجعون.