أمد/
غزة: تواصل دولة الاحتلال حربها العدوانية على قطاع غزة لليوم الثامن في العام الثاني، خلفت أكثر من 180 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، جراء إغلاق المعابر، ورغم اعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير جيشها يوآف غالانت، لمسؤوليتهما عن “جرائم حرب” و”جرائم ضد الإنسانية”.
الحرب العدوانية على قطاع غزة..
ارتفاع حصيلة الضحايا..
أعلنت مصادر طبية، يوم الاثنين، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 42,289، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وأضافت المصادر ذاتها، أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 98,684 منذ بدء العدوان، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال ارتكبت 4 مجازر بحق العائلات في القطاع، أسفرت عن استشهاد 62 مواطنا، وإصابة 220 آخرين، خلال الساعات الـ24 الماضية.
وأوضحت أن عددا من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
مجازر متواصلة..
استشهد عدد من المواطنين وأصيب آخرون بجروح فجر يوم الثلاثاء، إثر استهداف طيران الاحتلال مناطق متفرقة من قطاع غزة.
واعلنت مصادر محلية وطبية، عن استشهاد 7 مواطنين من بينهم أطفال وإصابة آخرين بعد قصف طيران الاحتلال منزلا في إسكان الأوروبي ببلدة الفخاري شرق خان يونس جنوب قطاع غزة.
كما استشهد ثلاثة مواطنين وأصيب آخرون في قصف الاحتلال منزلا لعائلة الدحدوح في محيط مسجد صلاح الدين بحي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.
استُشهد 4 مواطنين وأصيب آخرون، مساء يوم الاثنين، في قصف للاحتلال الإسرائيلي استهدف منزلاً شمال قطاع غزة.
وأفاد مصادر محلية بأن مدفعية الاحتلال قصفت منزلاً لعائلة السيد في محيط مسجد الهندي بمنطقة الفالوجا بمخيم جباليا، ما أدى لاستشهاد أربعة مواطنين وإصابة آخرين.
وفي وقت سابق، استشهد 8 مواطنين وأصيب آخرون، بقصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي تجمعا للمواطنين بمدينة غزة، وخيمتين للنازحين في خان يونس جنوب القطاع.
وأفادت مصادر طبية، باستشهاد 8 مواطنين وإصابة آخرين في قصف مسيّرة إسرائيلية تجمعا للمواطنين بحي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة.
وأضافت المصادر أن 15 مواطنا، أغلبهم نساء وأطفال، أصيبوا جراء قصف طائرة مسيرة إسرائيلية خيمة تؤوي نازحين غرب مدينة خان يونس، كما أصيب 8 مواطنين أغلبهم من النساء، نتيجة استهداف خيمة نازحين شرق مدينة خان يونس.
كما استشهد ثلاثة مواطنين وأصيب 15 آخرين في قصف الاحتلال مدرسة “حفصة الفوقا” التي تؤوي نازحين في مخيم جباليا.
وأفادت مصادر محلية أن من بين الشهداء طفل كان يلهو بحذاء “سكوتر” في ساحة المدرسة.
استُشهد عدد من المواطنين وأصيب آخرون، مساء يوم الاثنين، في قصف للاحتلال الإسرائيلي استهدف مدرسة تؤوي نازحين، شمال قطاع غزة.
وأفاد مراسلنا بأن طائرات الاحتلال الحربية قصفت مدرسة “حفصة الفوقا” التي تؤوي نازحين في مخيم جباليا، ما أدى إلى استشهاد عدد من المواطنين وإصابة آخرين.
أعلنت مصادر طبية في مستشفى العودة في جباليا شمال قطاع غزة، وصول 13 إصابة جديدة إلى المستشفى نتيجة استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي المواطنين في مركز إيواء اليمن السعيد في مخيم جباليا.
استشهد يوم الإثنين، عشرات المواطنين وأصيب آخرون، في قصف لطائرات الاحتلال ومدفعيته، على مناطق متفرقة جنوب وشمال قطاع غزة.
وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال استهدفت مجموعة مواطنين معظمهم من النساء والأطفال، أمام مركز تموين في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد 8 منهم وإصابة أكثر من 40 آخرين.
وأضاف شهود عيان ان جثامين الشهداء تناثرت داخل مركز التموين وفي محيطه، في ظل عدم قدرة مركبات الإسعاف على الوصول إلى المكان بسبب إطلاق طائرات الاحتلال المسيرة النار على كل من يحاول الوصول إلى المنطقة لانتشال الشهداء وإسعاف الجرحى.
وفي جنوب القطاع، أشار مصادر إلى ان طواقم الإسعاف نقلت جثامين 4 شهداء من محيط مسجد الرحمة في مخيم الشابورة بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، لمجمع ناصر الطبي في خان يونس.
واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه شمال قطاع غزة لليوم العاشر على التوالي، تحت وطأة نيران غير مسبوقة وتجويع متعمد، ما يثير مخاوف المواطنين من إجبارهم على النزوح قسرا مرة أخرى إلى الجنوب.
وفي ظل التطهير العرقي وحرب الإبادة، يصر المواطنون على البقاء بمنازلهم، وفي أسوأ الحالات، يلجؤون إلى مناطق قريبة، هربا من قصف الاحتلال الذي يزداد وحشية كل يوم.
وازدادت الأوضاع سوءا مع توجيه الاحتلال إنذارات جديدة لسكان مناطق جباليا النزلة والصفطاوي وأبو إسكندر بحي الشيخ رضوان، وهي مناطق قريبة جغرافيا من القصف والتوغل الذي بدأ من جديد في 6 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، حيث أُمروا بالنزوح جنوبا.
ويقطن هذه المناطق عشرات الآلاف من المواطنين، إضافة إلى أن الآلاف نزحوا إليها من مخيم جباليا، وبلدات جباليا، وبيت لاهيا، وبيت حانون، مع بداية توغل الاحتلال قبل نحو أسبوع.
وتفرض قوات الاحتلال حصارا شديدا على تلك المنطقة، تحديدا في بيت حانون، وبيت لاهيا، ومخيم جباليا، في محاولة لإفراغها من المواطنين، تمنع بموجبه دخول المساعدات الإغاثية وشاحنات المياه الصالحة للشرب للمواطنين.
وتتعرض المدن والبلدات شمال قطاع غزة إلى غارات جوية وقصف مدفعي مكثف يستهدف المنازل ومراكز الايواء والمدارس بهدف إجبار المواطنين على مغادرة غزة.
ومع استمرار الحصار، تواجه مستشفيات شمال غزة، عجزا حادا في الأدوية والمستلزمات الطبية والطعام للمرضى والطواقم الصحية المحاصرة في المستشفيات. كما أعاد الحصار المجاعة إلى الواجهة، وخلق أوضاعا صعبة للغاية، في ظل النقص الحاد في المواد الغذائية والوقود والمياه.
وكانت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، قد أعلنت أن جيش الاحتلال يحاصر على الأقل 400 ألف فلسطيني شمال القطاع.
وقالت الأمينة العامة المساعدة للشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة ونائبة منسق الإغاثة في حالات الطوارئ جويس مسويا، في منشور على منصة “إكس” “ما يحدث في شمال غزة مرعب وتعجز الكلمات عن وصفه”.
وأضافت “اضطرت المستشفيات لإخراج مرضاها. الإمدادات الضرورية تنفد. الناس يُجبرون على ترك منازلهم وتقطع عنهم المساعدات ويتضورون جوعا. ينبغي لهذه الفظائع أن تنتهي”.
استشهد مواطنان، وأُصيب آخرون بجروح مختلفة، صباح يوم الاثنين، في قصف الاحتلال حي النزلة في جباليا شمال قطاع غزة.
وأفادت مصادر طبية، باستشهاد مواطنين من عائلة بدر، وإصابة 5 آخرين، في قصف طائرات الاحتلال الحربية حي النزلة في جباليا.
فيما أصيب ثلاثة أطفال في قصف الاحتلال مدرسة “أبو حسين” التي تؤوي نازحين بمخيم جباليا.
ونقلا عن شهود عيان، بعض المنازل بمخيم جباليا هدمها الاحتلال على رؤوس ساكنيها، وما زالت جثامينهم تحت الأنقاض.
وتعرض المواطنون بمخيم جباليا شمال قطاع غزة، لعملية “إبادة وتطهير عرقي”، لليوم العاشر على التوالي، حيث يفرض الاحتلال حصارا بريا، وينفذ عمليات قتل ونسف للمنازل، وتهجير قسري، مع منع وصول الامدادات والغذاء.
استشهد 4 مواطنين وأصيب نحو 70 بجروح، الليلة الماضية، في قصف الاحتلال الإسرائيلي لخيام النازحين داخل مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
وأفادت مصادر طبية، باستشهاد 4 مواطنين وإصابة نحو 70 بجروح، جراء استهداف الاحتلال لخيام النازحين داخل مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح.
ولفتت المصادر، إلى أن النيران اندلعت في عدد من الخيام جراء قصف الاحتلال.
كما أفاد متحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى، بأن هناك أعدادا كبيرة من الشهداء والجرحى جراء قصف الاحتلال لخيام النازحين بالمستشفى.
وأشار إلى أن قسم الاستقبال في المستشفى امتلأ بالجرحى جراء الأعداد الكبيرة.
هيئة الأسرى ونادي الأسير ينشران أسماء 222 معتقلاً من غزة في معسكر عوفر
أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني عن نشر أسماء 222 من معتقلي غزة المحتجزين في معسكر عوفر، من بينهم 21 معتقلاً تمت زيارتهم في الفترة ما بين بداية الشهر وحتى العاشر من أكتوبر.
وأكدت الهيئة والنادي أن الاحتلال الإسرائيلي يفرض ظروف اعتقال مأساوية وصعبة على المعتقلين، واصفين ذلك بأنه جزء من سياسة التعذيب والإذلال المنهجية. وأشارت الإفادات الحديثة للمعتقلين الذين تمت زيارتهم إلى تفاصيل مروعة حول عمليات اعتقالهم، وخاصة في فترة التحقيق الأولى، والتي تضمنت عمليات تعذيب قاسية.
كما لفتت الهيئة والنادي إلى أن العديد من معتقلي غزة ما زالوا تحت الإخفاء القسري، بما في ذلك معتقلون استشهدوا داخل السجون، دون أن يتم الكشف عن هوياتهم.
ونقلت الهيئة شهادة لأحد المعتقلين الذين تمت زيارتهم، حيث أشار إلى أنه تعرض لتعذيب شديد أثناء التحقيق، مما أدى إلى خضوعه لعملية جراحية، ورغم ذلك أعيد إلى التحقيق على كرسي متحرك.
وفي السياق، ذكر البيان بعض المعطيات حول معاناة معتقلي غزة، حيث تم اعتقال الآلاف من المدنيين خلال الحرب، بينهم نساء وأطفال، بالإضافة إلى استهداف الطواقم الطبية. وتواصل الجهود من قبل المؤسسات الحقوقية الفلسطينية لكشف مصير المعتقلين، وسط صعوبات كبيرة في الوصول إليهم.
الحرب العدوانية على لبنان..
ارتفاع حصيلة الضحايا..
أفادت وزارة الصحة اللبنانية بارتفاع عدد الشهداء إلى 2309 والجرحى إلى 10 آلاف و782 منذ بدء العدوان الإسرائيلي على البلاد حتى يوم الأحد.
مجازر متواصلة..
استشهد 21 شخصا وأصيب 8 آخرون بغارة شنتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي، يوم الاثنين، على مبنى سكني يضم نازحين في بلدة أيطو بقضاء زغرتا، شمال لبنان.
وأفادت وزارة الصحة اللبنانية في بيان، بأن “غارة الاحتلال الإسرائيلي على بلدة أيطو قضاء زغرتا أدت في حصيلة أولية إلى استشهاد 21 شخصا وإصابة 8 أشخاص بجروح”.
وفي وقت سابق، أعلن الصليب الأحمر اللبناني، في منشور على منصة “إكس”، “مقتل 18 شخصا وإصابة 4 آخرين جراء الغارة الإسرائيلية على مبنى سكني في بلدة أيطو”، يضم عدة عائلات نزحت هربا من قصف الاحتلال الإسرائيلي المتصاعد على بلداتهم في الجنوب.
ولا تزال أعمال الإغاثة ورفع الأنقاض مستمرة، حسب البيان نفسه.
وأكدت وكالة الأنباء اللبنانية أن “الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارة، هي الأولى منذ بداية العدوان الاسرائيلي على لبنان، على شقة سكنية في بلدة أيطو”.
ومنذ 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، وسعت إسرائيل نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في فلسطين منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، لتشمل لبنان بشن غارات جوية طالت العاصمة بيروت، بالإضافة إلى عمليات توغل بري في الجنوب.
وأسفرت غارات الاحتلال الإسرائيلي في لبنان حتى مساء الأحد عن 1539 شهيدا و4471 جريحا، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، وأكثر من مليون و340 ألف نازح، وفقا لبيانات رسمية لبنانية.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن غارات الاحتلال الإسرائيلي يوم أمس على لبنان أسفرت عن ثلاثة شهداء و84 جريحا في جنوب لبنان والنبطية والبقاع وبعلبك الهرمل، وبذلك ترتفع الحصيلة الإجمالية للشهداء منذ بدء العدوان في الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر إلى 2309 شهداء، و10782 جريحا.
رفضت قوات الامم المتحدة المؤقتة في لبنان “اليونيفيل” إخلاء مواقعها بجنوب لبنان رغم تعرض مراكز البعثة لاعتداءات إسرائيلية خلال الأيام القليلة الماضية لإجبارها على ترك نقاط تمركزها.
وأكد النّاطق الرّسمي باسم “اليونيفيل” أندريا تيننتي في تصريح يوم الاثنين، أن قوات البعثة قررت البقاء في مراكزها في جنوب لبنان استجابة لطلب مجلس الأمن الدولي، مشيرا الى ان الاعتداءات الاسرائيلية “ليست انتهاكا للقانون 1701 فحسب، بل انتهاك للقانون الدولي الإنساني”.
وأضاف، أنّ “العمليّات الخاصّة بقوات الأمم المتحدة في الجنوب مستمرّة، لكنّ تحرّكاتها باتت محدودة لأنّ من الصّعب الخروج من المقرّات”، داعيًا جميع الأطراف للالتزام بتطبيق القرار 1701
استشهد وأصيب عدد من المواطنين اللبنانيين، يوم الاثنين، جراء قصف طائرات الاحتلال الحربية بلدات متفرقة في لبنان، وسط دمار واسع في المباني والمنشآت والبنية التحتية.
وفي بيان صدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية، شجب المركز استمرار استهداف العدو الإسرائيلي للطواقم الطبية والإغاثية، وسط غياب موقف دولي حازم لردع هذه الجرائم.
وأكد البيان أن الغارة الإسرائيلية التي استهدفت مركزًا طبيًا في بلدة صديقين جنوب لبنان، أسفرت عن استشهاد شخص وإصابة آخر بجروح. كما أشار إلى أن غارة أخرى على بلدة صربين أدت إلى إصابة أربعة مسعفين من الصليب الأحمر اللبناني، إضافة إلى تضرر آليتين تابعتين لهم.
وقال مراسلنا إن طائرات الاحتلال الحربية، والمدفعية، استهدفت بلدات: يحمر، دورس، بورضاي، دير دغيا، كفر رمان، تول، وادي الكفور، عيتا الشعب، كوثرية السياد، كفر تبنيت، برعشيت، السلطانية، خربة سلم، كفر دونين، حانين، رشاف، وادي العيون، شبعا، دير عامص، الخرايب، الزرارية، الحنية، صديقين، عبا، كفر شوبا، الخيام، الناقورة، علما الشعب، جبل اللبونة، معروب، انصار، النميرية، بيت ليف، كفر فيلا، سلعا، والشهابية في جنوب لبنان والبقاع.
تأتي هذه الهجمات في سياق العدوان الاسرائيلي المستمر على لبنان، حيث تتعرض المناطق الجنوبية منه، على وجه الخصوص، بشكل متكرر لقصف وغارات إسرائيلية.