أمد/
غزة: تواصل دولة الاحتلال حربها العدوانية على قطاع غزة لليوم الحادي عشر في العام الثاني، خلفت أكثر من 180 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، جراء إغلاق المعابر، ورغم اعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير جيشها يوآف غالانت، لمسؤوليتهما عن “جرائم حرب” و”جرائم ضد الإنسانية”.
الحرب العدوانية على قطاع غزة..
ارتفاع حصيلة الضحايا..
أعلنت مصادر طبية، يوم الخميس، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 42,438، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وأضافت المصادر، أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 99,246 منذ بدء العدوان، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال ارتكبت مجزرتين بحق العائلات في القطاع، وصل منهما إلى المستشفيات 29 شهيدا، و93 مصابا خلال الساعات الـ24 الماضية.
وأوضحت أن عددا من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
مجازر متواصلة..
استُشهد 10 مواطنين، بينهم أطفال، يوم الخميس، إثر قصف للاحتلال الإسرائيلي على مخيم المغازي، وسط قطاع غزة.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال قصفت منزلا مأهولا في مخيم المغازي، ما أدى إلى ارتقاء 10 مواطنين بينهم أطفال ونساء.
استُشهد 28 مواطنا على الأقل وأصيب العشرات بجروح بينهم نساء وأطفال، في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي الحربي مدرسة تؤوي نازحين في مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية، بأن الاحتلال قصف مدرسة أبو حسين الابتدائية التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” التي تؤوي نازحين في مخيم جباليا شمال القطاع.
وأشارت إلى النيران اندلعت في خيام النازحين الموجودة في باحة المدرسة نتيجة قصف الاحتلال.
ولفتت إلى أن بعض الشهداء والجرحى نُقلوا إلى مستشفيي كمال عدوان والعودة شمال قطاع غزة، إذ تعجز طواقم الإسعاف عن الوصول إلى البقية في المدرسة المستهدفة، كما أن مستشفيات شمال قطاع غزة عاجزة عن تقديم الخدمات للمصابين في ظل الحصار المطبق الذي يفرضه الاحتلال لليوم الـ13 على التوالي.
وكان 3 مواطنين على الأقل قد استُشهدوا وأصيب آخرون بجروح في وقت سابق من اليوم الخميس، في قصف الاحتلال لخيمة عند مدرسة تؤوي نازحين شرق مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
استُشهد 3 مواطنين على الأقل وأصيب آخرون بجروح، يوم الخميس، في قصف الاحتلال الإسرائيلي خيمة عند مدرسة تؤوي نازحين شرق مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية، باستشهاد ثلاثة مواطنين وإصابة آخرين بجروح، إثر قصف الاحتلال خيمة عند بوابة مدرسة تؤوي نازحين في منطقة الحركة بدير البلح، ونُقلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى.
كما استُشهد مواطنان وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي قرب مفترق السرايا غرب مدينة غزة.
انتشلت الطواقم الطبية، يوم الخميس، جثامين 6 شهداء في بلدة الفخاري شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية، بأن الطواقم الطبية انتشلت جثامين الشهداء الستة من تحت أنقاض منزل في منطقة الفخاري الذي تعرض لقصف سابق من قبل طيران الاحتلال الإسرائيلي.
تواصل قوات الاحتلال قصفها الجوي والبري والبحري لليوم الثالث عشر لشمال قطاع غزة، وتنفذ عمليات قتل ونسف للمنازل، وتهجير قسري، كما تمنع إمدادات الغذاء والمياه والدواء والوقود.
وينتهج جيش الاحتلال سياسة التدمير الممنهج للمباني والتهجير القسري للمواطنين في شمال القطاع خاصة في مخيم جباليا، في ظل معاناة نحو 400 ألف مواطن في شمال القطاع من حصار مطبق، رافضين التهجير ومغادرة منازلهم نحو جنوب القطاع، بينما أعلن الدفاع المدني أن 200 ألف مواطن في مخيم جباليا يعيشون بدون طعام أو شراب أو دواء لليوم الـ13 على التوالي.
ويصرّ المواطنون على عدم النزوح إلى جنوب القطاع، رغم حرب الإبادة والضغط الكثيف اللذين يمارسهما الاحتلال، وعمله على إخراج المنظومة الصحية بشمال القطاع عن الخدمة، بعد طلبه من مستشفيات “كمال عدوان، والإندونيسي، والعودة”، بالإخلاء في العاشر من الشهر الجاري.
ومنذ بدء عدوانه واجتياحه البري الجديد شمال القطاع، يحاصر الاحتلال بلدة جباليا ومخيمها ويمنع الأهالي من النزوح إلى مدينة غزة المجاورة، ويأمرهم بالنزوح فقط عبر شارع صلاح الدين الممتد على طول شرق القطاع من شماله إلى جنوبه.
وهذا هو الاجتياح البري الثالث الذي تنفذه قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم جباليا منذ بداية حرب الإبادة الجماعية على غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وميدانيا، أطلقت طائرات الاحتلال المسيرة النار بكثافة تجاه المواطنين ومنازلهم بمخيم جباليا، كما تمكنت فرق الإطفاء من إخماد حريق كبير بمنزل قرب بركة أبو راشد بالمخيم جباليا بعد تعرضه للقصف من قبل الاحتلال.
وأفاد الدفاع المدني، بأن قصفا حربي ومدفعي وبالقنابل الفسفورية من قبل جيش الاحتلال استهدف مدرسة خليفة التي تؤوي نازحين خلف أبراج الشيخ زايد شمال غزة.
كما أطلقت زوارق الاحتلال الحربية النار باتجاه ساحل مدينة غزة وشمال القطاع، بالتزامن مع قصف مدفعي استهدف حي الصبرة جنوبي غزة ومحيط منطقة الميناء وحي تل الهوى غربي المدينة.
استشهد 8 مواطنين وأصيب آخرون، الليلة الماضية، إثر استهداف طيران الاحتلال الإسرائيلي لمنزل في مدينة غزة.
وأفادت مصادر طبية، باستشهاد 8 مواطنين وإصابة آخرين بعد قصف طائرات الاحتلال منزلاً لعائلة “الحلو” بشارع الصناعة جنوب غرب مدينة غزة.
كما قصف طيران الاحتلال منزلاً لعائلة صالح مقابل بركة أبو راشد من الجهة الغربية في مخيم جباليا شمال غزة.
وقصفت مدفعية الاحتلال شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
اغتيال السنوار
أعلنت وسائل إعلام عبرية بشكل رسمي مساء الخميس اغتيال رئيس حركة حماس يحيي السنوار بعد التأكد من الحمض النووي.
وأعلنت هيئة البث العبرية الرسمية نقلا عن جيش الاحتلال باغتيال السنوار فيما أوعز نتنياهو لمكتبه بمراسلة أهالي الرهائن أن عملية القضاء على السنوار كانت دقيقة ولا يوجد أي خسائر بين الرهائن.
ووفقا للقناة 12 العبرية فإن نتنياهو دعا إلى اجتماع أمني لمناقشة آخر التطورات الميدانية بعد اغتيال السنوار.
وأضافت القناة في تفاصيل الاغتيال بأن العملية كانت عشوائية وليست بناء على معلومات استخبارية حيث حدث اشتباك في أحد المبان في منطقة تل السلطان برفح جنوب قطاع غزة وقامت قوة الجيش بارسال طائرة مسيرة للاستطلاع حيث التقطت صورا لثلاث مسلحين واشتبه أحد الجنود بصورة أحد المسلحين وأنه شبيها للسنوار وبناء عليه قامت القوة بالاشتباك ثم قصف المنزل وبعد قصف المبنى دخل الجنود إلى المبنى المدمر ووجد جثة السنوار واثنين من المسلحين حيث تم نقل جثمانه إلى إسرائيل للتحقق من الحمض النووي له علما أنه أسير سابق وكامل معلوماته الحيوية موجودة لدى إدارة السجون، ليتم بعدها التأكيد بأن الجثة هي للسنوار.
وأفادت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن المسلحين الآخرين رفقة السنوار هما القياديان محمود حمدان وهاني زعرب.
ووفقا لموقع أكسيوس أن مسؤولون إسرائيليون قالوا إن قوات الجيش الإسرائيلي قتل على الأرجح زعيم حماس يحيى السنوار في تبادل لإطلاق النار مع جنود في جنوب قطاع غزة يوم الأربعاء. ولم يؤكد الجيش وفاته ولم تعلق حماس علنًا على التقارير.
وكان السنوار العقل المدبر للهجمات الإرهابية التي وقعت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول ، والتي أسفرت عن مقتل 1200 شخص وأشعلت فتيل حرب إسرائيل التي استمرت لمدة عام ضد حماس في غزة.
وقد جعلت إسرائيل قتله هدفًا رئيسيًا، وقد تكون أكثر استعدادًا لتقليص عملياتها العسكرية في غزة إذا مات.
خلال العام الذي أعقب الهجمات الإرهابية، قتلت إسرائيل أكثر من 42 ألف فلسطيني في هجومها على غزة – معظمهم من المدنيين، وفقاً لمسؤولي الصحة المحليين.
وقال الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) في بيان لهما إن الحادث وقع مساء الأربعاء بالتوقيت المحلي جنوب قطاع غزة.
خلال دورية روتينية لقوات الجيش الإسرائيلي، واجه الجنود ثلاثة مسلحين، فتبادلوا إطلاق النار وقتلوهم.
وقال مسؤولون إسرائيليون إن الحادث كان عرضيا وليس مبنيا على معلومات استخباراتية.
ولا يزال الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) يعملان على تحديد هوية الجثث وأكدا أنه لم يكن هناك رهائن متورطون في الحادث – وهي الرسالة التي طلب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من الجيش الإسرائيلي نقلها إلى عائلات الرهائن، بحسب المتحدث باسمه.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إن فريق الطب الشرعي التابع لها حدد هوية جثة السنوار من خلال تحليل صور أسنانه.
وقال المسؤولون الإسرائيليون إنهم ما زالوا ينتظرون تأكيد الحمض النووي وبصمات الأصابع، حيث تمتلك إسرائيل الحمض النووي وبصمات الأصابع للسنوار من فترة وجوده في السجن.
في حين لم تؤكد إسرائيل مقتل السنوار، نشر وزير الجيش يوآف غالانت على X أن “أعدائنا لا يمكنهم الاختباء. سنلاحقهم ونقضي عليهم”.
ويتولى السنوار قيادة حماس في غزة منذ عام 2017، وتولى قيادة المكتب السياسي لحماس في أغسطس/آب الماضي. ولم تعلق حماس حتى الآن على مزاعم مقتل السنوار.
الحرب العدوانية على لبنان..
مجازر متواصلة..
يتواصل عدوان الاحتلال الإسرائيلي يوم الخميس، على عدة مناطق لبنانية، ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى، وسط دمار واسع في المباني والمنشآت والبنية التحتية.
وأكدت مصادر لبنانية سقوط عشرات الشهداء والجرحى، إثر قصف طائرات الاحتلال ومدفعيته بلدات: برج الشمالي، وبنت جبيل، وبرعشيت، والحوش، وحانين، وبيت ليف، والقوزح، وسرعين، وتمنين، والسفري، وقدموس، ومعركة، والسلطانية، ودير قانون النهر، والريحان، والنبطية الفوقا، وزوطر، وعربصاليم، وعيتا الشعب، وصديقين، وكونين، وشبعا، وقليا، والبويضة، وعنقون، وقناريت، والسريرة، وشحور، وفرون، وطورا، ودبل، وحبوش، وكفر كلا، والعديسة، والطيبة، والبازورية، وأرنون، ورب ثلاثين، ومركبا، وحولا، وكفر شوبا، ووادي برغز، ووادي زيتا، وجبلي اللبونة، والعلام في جنوب لبنان والبقاع.