أمد/
المناضل / وليد محمود الجمل من مواليد مخيم شاتيلا بلبنان عام 1965م لعائلة من قرية البصة قضاء عكا بفلسطين المحتلة عام 1948م، والتي هاجرت منها إثر النكبة التي حلت بالشعب الفلسطيني واستقرت في مخيمات اللجوء والشتات بلبنان.
التحق مبكراً بالثورة الفلسطينية وخاصة في صفوف حركة فتح ضمن فرقة للتراث الفلسطيني في مخيم شاتيلا.
قدم إلى الدنمارك في أواسط الثمانينيات من القرن الماضي بعد نشوب حرب المخيمات بلبنان، ومنذ قدومه إلى الدنمارك نشط في خدمة الجالية الفلسطينية الجاليتين العربية والإسلامية، وكذلك تنظيم حركة فتح إقليم الدنمارك.
قام بتأسيس فرقة فلسطينية للتراث والمسرح وأطلق عليها اسم (غصن الزيتون عام 1992م) وكانت تضم أربعة مشاركات دنماركيات وهن (أنيتا -سوسو – شانيتا – بانيلا) وعدد من الشباب الفلسطيني.
كما أصدر مجلة باللغة العربية أطلق عليها أسم (البيادر) ركزت على التراث الفلسطيني وخاصة الفلكلور الشعبي الفلسطيني، كما أنه شارك بريشته برسم معاناة شعبه الفلسطيني.
شارك في العديد من المناسبات الوطنية ودعوة فنانين فلسطينيين ملتزمين مثل الفنان الشعبي الفلسطيني (أبو عرب) رحمه الله والفنانة (ريم البنا) لروحها الرحمة والمغفرة والسلام وأخرين، كما قام بناية مسرحيات وتم عرضها في مدن مختلفة من الدنمارك.
لعب دوراً مميزاً بنشاطه السياسي الوطني والاجتماعي والميداني والثقافي والفني من خلال عضويته القيادية في جمعيات ومؤسسات متعددة (البيت الفلسطيني – ملتقى الجالية الفلسطينية في الدنمارك – لجان حق العودة – هيئة تنسيق الجمعيات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية) في كوبنهاجن وشيلاند.
كان جسراً يربط بين الماضي والحاضر بين الأجداد والأحفاد.
لقد أدرك أهمية التراث في حفظ الهوية الفلسطينية وكرس نفسه لنقل قيمه وتقاليده للأجيال القادمة في ظل التحديات التي تعصف بوطننا العزيز، كان دائماً يقف شامخاً يعمل بصمت وإخلاص للحفاظ على تراثنا المتنوع والمتجذر.
جمع كل قطعة، كل قصة، كل صورة ليحفظها من النسيان، ليبقى تاريخنا شاهداً حياً على الصمود والنضال.
ساهم في الفترة الأخيرة في تأسيس مجموعة غصن الزيتون للتراث الشعبي الفلسطيني وقدمت عدة عروض في الدنمارك والسويد.
تدرج في حركة فتح إقليم الدنمارك ليصبح عضو مجلس استشاري وعضو لجنة إقليم سابق.
لقد كان الحاج وليد شخصية فريدة، سخرت جهدها ووقتها للحفاظ على تراثنا الفلسطيني الغني والمميز حيث كان الحاج وليد الجمل شعلة من العطاء.
أصدر الأعمال الأتية :-
فلسطين أرض السلام عام 1993م.
قرية البصة قضاء عكا 2014م.
الحرية لأسرانا لوحة زجاجية 1994م.
القدس مدينة السلام 2015م.
يوم الجمعة الموافق 8/11/2024م فاضت روحه إلى بارئها، وتمت الصلاة على جثمانه الطاهر ظهراً في رحاب الوقف الأسكندنافي في كوبنهاجن وشيع إلى مأواه الأخير في المقبرة الإسلامية (بروندني – ستراند).
برحيله خسرنا رجلاً نبيلاً جمع في شخصه صفات الأصالة والكرم والعطاء، وكان مثالاً يحتذى به في التزامه وصدقه.
ستبقى ذكراه الطيبة محفورة في قلوب من عرفه وعمل معه ومصدر إلهام للجميع لإكمال المسيرة التي بدأها بإيمان وعزم.
رحم الله المناضل والناشط الحاج / وليد محمود الجمل (أبو خالد) واسكنه فسيح جناته.
الاخ/وليد زاهر
ننعى اليكم الاخ والصديق والناشط السياسي والاجتماعي الحاج / وليد الجمل (أبو خالد) رحمه الله
الملتقة الفلسطينية في الدنمارك، نعلن بهذا الخبر المحزن لرحيل الناشط السياسي والاجتماعي الفلسطيني الحاج وليد محمود الجمل.
نرسل أحر أفكارنا وصلواتنا إلى العائلة خلال هذا الوقت العصيب. الله يعطيكم القوة والسلام وتطمئن روح اخونا نحن هنا لدعمك بأي طريقة قد تحتاجها.
ملتقى الجالية الفلسطينية في الدنمارك
بمزيد من التسليم بقضاء الله وقدره ينعى إليكم وفاة الناشط السياسي والاجتماعي الفلسطيني الحاج / وليد محمود الجمل والذي وافته المنية في الدنمارك اليوم الجمعة الموافق 8-11-2024 سائلين المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان وحسن العزاء
إنا لله وإنا إليه راجعون