أمد/
المناضل / صفوان شكري قطينة من مواليد مدينة القدس في شهر نوفمبر عام 1947م، أبن الش/هيد الصحفي / شكري قطينة وشقيق الش/هيد / وليد شكري قطينة.
تربى وترعرع في أزقة القدس ودرس في المدرسة الرشيدية حتى المرحلة الثانوية.
أنضم إلى العمل النضالي وسافر إلى مصر والتحق بالجامعة كلية الهندسة ونظراً لنشاطه التنظيمي والطلابي تم إبعاده إلى الأردن حيث تفرغ في صفوف الحركة، ومن ثم غادر إلى سوريا ولبنان واستلم اللجنة العلمية (44) في حي باب توما بدمشق ومن ثم انتقل إلى لبنان حيث عين نائباً لمسؤول اللجنة العلمية في حركة فتح في كلاً من سوريا ولبنان.
عمل على تطوير العديد من القذائف كالبازوكا وال R.B.G والمركبات المصفحة نصف الآلية في لبنان.
عمل في القطاع الغربي على الساحتين اللبنانية والسورية مع الشه/يد / أبو حسن قاسم (محمد ابحيص) والشه/يد / حمدي (باسم التميمي) والمرحوم / عباس (عدنان أبو عياش) الأقاليم.
أثناء اجتاح إسرائيل إلى لبنان صيف عام 1982م عمل على تحصين بعض المواقع في بيروت كسطح كلية الهندسة جامعة بيروت العربية لمنع هبوط طائرات الهيلوكوبتر الإسرائيلية.
بعد الاجتياح غادر إلى الأردن.
المناضل / أبو جعفر فدائي من الزمن الجميل ورجل المهام الصعبة والذي ساعد كثيراً في التدريب والعمل وكان أحد مؤسسي اللجنة العلمية.
كان وطنياً وفتحاوياً بامتياز، مبادراً شجاعاً، ومبدعاً، وبارعاً ذكياً صامتاً هادئاً كالبحر في داخله إبداعات وعواصف، صامتاً له أيادي بيضاء في الثورة والوطن يقدره من يعرفه ومن يحب الوطن.
عرف بأدبه الجم وصمته البليغ، وشجاعته المشهود لها، عالي الهمة محب لزملائه، متفاني في خدمة الثورة، كان يحظى باحترام وتقدير من قبل قيادته وزملائه.
المناضل / أبو جعفر متزوج ومن السيدة / ليلى المشهراوي وله من الأبناء (محمد – جعفر– جهاد – روان).
أنتقل إلى رحمة الله تعالى بعد حياة حافلة بالنضال من أجل فلسطين يوم الجمعة الموافق 29/11/2024م وتمت الصلاة على جثمانه الطاهر وشيع إلى مأواه الأخير.
رحم الله المهندس / صفوان شكري قطينة (أبو جعفر اللجنة العلمية) واسكنه فسيح جناته.
حسن صالح عضو المجلس الوطني الفلسطيني…
وداعا .. رجل التصنيع واللجنة العلمية ..وداعاً ابو جعفر صفوان قطينة
اعرفه منذ المؤتمر الخامس للاتحاد العام لطلبة فلسطين .. وكان ممثلا لطلبة فلسطين في المانيا في منتصف سبعينات القرن الماضي ، ومن ثم التقينا في بيروت هو نائبا لمسؤول اللجنة العلمية وانا فيما بين الحركة الطلابية والتفويض السياسي في الكلية العسكرية .. اضافةً لما جمعنا ما بين صداقة وعمل والبطلين الشهيدين ابو حسن قاسم وحمدي التميمي ورغم كل هذه المسافة الزمنية من التواصل والعمل المشترك ولكن وفقط اليوم عرفت اسمه الحقيقي صفوان قطينة ، ولعل غياب الأسماء الحقيقية هو نموذج النضال في تلك المرحلة لرجال بلا اسماء وبلا وجوه سوى وجه العمل والعطاء والفعل النضالي . ولا زال حاضرا في ذاكرتي بقوة ما قام به خلال معركة حصار بيروت ، وخصوصا انه صار لدينا تقدير موقف بأن العدوان الاسرائيلي ربما يفكر بعمل انزال في منطقة الطريق الجديدة حيث مقرات القيادة الفلسطينية ، فكان تقديرنا انه سيلحأ لتحقيق ذلك لعمليات انزال في المنطقة ، وان المكان المناسب لذلك اثنان ، الاول هو ساحة الملعب البلدي وتم علاج ساحة الملعب بوضع حديد في مختلف جنباته بشكل خوازيق تمنع الطائرات من النزول على الارض ، والثاني هو سطح كلية الهندسة لجامعة بيروت العربية ، وهنا كان قرار الاخوة بما فيهم الاخ ابو جعفر بتلغيم الطابق العلوي للجامعة، ولا ادري كيف اصطحبني معه في ذلك اليوم كثير الغارات على بيروت .. وفعلا وما ان ابتدأ العمل بعد وصولنا المتعب بما نحمل من جهة وبالطابق السادس تقريبا للمبنى المرتفع ، حتى اشتدّت حركة طيران الهيلوكبتر من حولنا وفوقنا ، ولكن نظرات عيوننا كانت تقول بالاصرار والسرعة بعملية التلغيم ونحن نضحك بانه لو يقصفها الطيران الان فسيطير جسدنا بأسرع من طيران حائط الجامعة كثير الإسمنت .. وفعلا استمر ابوجعفر بالعمل حتى انجز المهمة كاملة ، وبدأنا في النزول ونحن نضحك ونقول الان لو تنزل الهيلوكبتر فستطير مع حيطان كلية الهندسة ..
نعم ذلك هو صفوان قطينه ابو جعفر .. رجل العلم والنبل ورجل الثورة والتصنيع ، ورجل اللجنة العلمية في الثورة الفلسطينية .. ولأسرتك يا ابا جعفر ولعموم آل قطينة الكرام وعموم اخوتك ورفاقك في اللجنة العلمية وفي الثورة الفلسطينة خالص العزاء بهذه القامة العالية في العطاء والانتماء والالتزام بفلسطين وحريتها .. وكل الرحمة والسلام والجنة لروحك البطلة ولكل الأبطال الشهداء وإنا لله وإنا إليه راجعون
الفدائي صفوان قطينه (أبو جعفر العلمية)
يغادر الأبطال الحياة كما عاشوها، بلا ضجيج ودون مراسم. هكذا عاش الصديق العزيز المقدسي صفوان قطينه المشهور باسم (أبو جعفر العلمية) وهكذا مضى إلى جوار ربه قبل أيام في عمّان، جاداً وفعالاً وهادئاً كنسمة صيفية ناعمة. عرفتُ المناضل الكبير من خلال قادتي في لجنة التنظيم 77 حمدي سلطان وأبو حسن قاسم ورفاقه في اللجنة العلمية عباس الأقاليم وعيسى أبو عرام كما عرفتُ المرحوم مازن السيد وآخرين في حينه. كان ذلك نهاية عام 1977، يومها كنتُ متهرباً من الأردن إلى سوريا فبيروت. لم تجمعني بالمرحوم مهمات مشتركة لكن دماثة خلقه وعقليته الباحثة لم تفارق خيالي. في أوج انتفاضة الأقصى عام 2000، جاءني من عمان إلى رام الله، واضعاً نفسه بتصرف الانتفاضة. لم تمنعه الجغرافيا وتقدم السن وتغير الظروف، بقي قابضاً على الهدف. لروحك الرحمة يا أبا جعفر.
أبو علاء منصور 3122024
في بيت المرحوم (الفدائي صفوان قطينةأبو جعفر العلمية)
الروح الفدائية واجبٌ وعطاء
يوم الأربعاء 4122024، توجهتُ وأم علاء صحبة الصديقة أم حمزة زوجة المرحوم عدنان أبو عياشعباس الأقاليم ونجلها الفنان حمزة، لأداء واجب العزاء بالصديق العزيز المرحوم أبو جعفر العلمية. حديث ثري عن حياة المرحوم ومعاناة أسرته بعد مغادرة قوات الثورة الفلسطينية بيروت في أعقاب عدوان عام 1982، وعمله في مجال تمديد الكهرباء، كونه درس هندسة الاتصالات في القاهرة وقطع دراسته في السنة الجامعية الثالثة ليلتحق بالثورة. جلسة هادئة بهدوء روح أبو جعفر، بدا كأننا في احتفال وليس عزاء فضحكنا والتقطنا صوراً تذكارية. فوجئنا أثناء الحديث بما لم يخطر ببالنا، أن وليد شقيق المرحوم شهيد أيضاً، أنه استشهد في مواجهة مع العصابات الصهيونية عام 1947، وأن والدهما الصحفي شكري بدر قطينة الذي كان يكتب في جريدتي الوحدة والدفاع ومجلة العرب شهيد كذلك. وأن صفوان -الابن الأصغر للعائلة- كان بعمر أربعين يوماً حين استشهد والده. هناك الكثير الكثير مما قرأه لنا أبناء المرحوم -على جوجل وتراث الحاج أمين الحسيني- عن سيرة العائلة مما يعرفون بعضه ويجهلون كثيره. رحمك الله يا أبا جعفر كم كنت متواضعاً وخلوقاً، لم تأت على هذه السيرة الندية في يوم من الأيام. الآن فقط عرفتُ بعض منابع خلقك وروحك النبيلة. الفدائية تضحيات وعطاء وواجب وليس تفاخراً وفشخرة…. طوبى للفدائيين.
أبو علاء منصور 5122024