أمد/
غزة: هدد جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء يوم الجمعة، مستشفى العودة في مخيم جباليا شمال قطاع غزة بالقصف، مطالبا من بداخله بإخلائه.
وهدد جيش الاحتلال نحو 96 مواطنا من الطواقم الطبية والمرضى والجرحى والعاملين في المستشفى مطالبا إياهم بإخلائه فورا، وإلا سيتم قصفه على من بداخله.
وأطلق جيش الاحتلال القنابل من الطائرات المسيرة صوب قسمي الاستقبال والطوارئ، ما أدى لإصابة عدد من الطواقم الطبية، كما واصلت مدفعياته إطلاق النار صوب باحة المستشفى وبواباته.
ويعد مستشفى العودة في منطقة تل الزعتر في مخيم جباليا، آخر معقل طبي في محافظة شمال غزة، حيث يحاصر الاحتلال من بداخله منذ 90 يوما، وسط أوضاع صحية وإنسانية كارثية.
الاحتلال يحاصر المستشفى الإندونيسي
حاصرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، المستشفى الإندونيسي في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، وطالبت المتواجدين داخله بإخلائه فورا.
وذكر مراسل "وفا" أن آليات الاحتلال تحاصر المستشفى وتواصل إطلاق النيران في محيطه وتأمر المتواجدين بداخله بإخلائه فورا، موضحا أن المحاصرين داخل المستشفى معظمهم أطفال ونساء، إلى جانب المرضى والجرحى والطواقم الطبية.
وقالت مصادر طبية إن الاحتلال دمر محطات الأوكسجين والكهرباء، حيث بات المستشفى لا يملك القدرة على تقديم خدمات طبية، كما نفدت المستلزمات الطبية، ما يهدد حياة الجرحى والمرضى، والذين نقل بعضهم إلى المستشفى بعد إحراق وتدمير الاحتلال لمستشفى الشهيد كمال عدوان.
وأضافت أن الاحتلال يواصل تجريف محيط المستشفى وتدمير كل مقومات الحياة في المنطقة.
اقتحام وتدمير كمال عدوان
ويأتي عدوان الاحتلال على مستشفيي العودة والإندونيسي العودة في إطار استهداف المنظومة الصحية في القطاع، حيث كان قد أحرق قبل أيام مستشفى كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع، والذي يعد من أكبر المستشفيات في تلك المنطقة، وكان يقدم خدماته لأكثر من 400 ألف نسمة.
وأجبر جيش الاحتلال حينها المرضى والمصابين والكوادر الطبية وبينهم الدكتور حسام أبو صفية والطواقم الصحفية على إخلاء المستشفى بالقوة، بالتزامن مع إطلاق القذائف والرصاص تجاهه، حيث أتت النيران على أقسام: العمليات والمختبر والإسعاف والطوارئ والاستقبال.
كما أجبر الطواقم الطبية والمرضى والمرافقين على خلع ملابسهم في البرد الشديد، واقتادهم إلى جهة غير معلومة خارج المستشفى.
وكان الاتصال انقطع تماما مع المتواجدين داخل مستشفى كمال عدوان، وذلك عقب محاصرته من قبل جيش الاحتلال، ومطالبته للكوادر الطبية والمرضى والمرافقين ويقدر عددهم بنحو 350 مواطنا، بينهم 170 كادرا طبيا بالنزول إلى ساحته تمهيدا لاقتحامه.
وكانت قوات الاحتلال قد أحرقت، يوم الجمعة الماضي، مستشفى الشهيد كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا، والذي يعد من أكبر المستشفيات في تلك المنطقة، وكان يقدم خدماته لأكثر من 400 ألف نسمة.
وفي الخامس من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، اجتاحت قوات الاحتلال مجددا شمال قطاع غزة، وسط قصف دموي ومنع إدخال الغذاء والماء والأدوية، واستهداف للمستشفيات والمراكز الصحية.
ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، يرتكب الاحتلال الإسرائيلي إبادة جماعية في غزة خلّفت قرابة 154 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.