أمد/
تل أبيب: نشر موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية يوم السبت، تقريرًا، حول حياة سكان بلدات شرق قطاع غزة بعد 456 يوم من الحرب، لم تتوقف فيها عمليات إطلاق الصواريخ.
وتشير الصحيفة في تقريرها، إلى أن أكثر من نصف صافرات الإنذار التي تم تفعيلها في الشهر الأخير تبين أنها "كاذبة"، أي أنها ذات تشخيص خاطئ.
ووفقًا للتقرير، فإنه منذ تسعة أيام، يتم تفعيل إنذارات إطلاق الصواريخ بشكل مستمر، حيث يحاول السكان قدر الإمكان العودة إلى حياتهم الطبيعية، وفيما يزيد قليلاً عن يوم واحد، تم تفعيل سبعة إنذارات في المنطقة، وتبين أن أربعة منها كانت نتيجة تشخيص خاطئ.
وكان آخر تفعيل لصافرات الإنذار عند الساعة السادسة صباحًا في كيبوتس نتيف هعستراه المحاذي لشمال القطاع.
وأشار إلى أنه في الأسابيع الثلاثة الماضية، تم تسجيل أكثر من 30 حالة تفعيل لصافرات الإنذار، وتبين أن نحو نصفها عبارة عن تشخيص خاطئ.
واشتكى السكان من عدم تغيير واقع حياتهم بعد مرور 15 شهرًا على الحرب.
ووفقًا للتقرير، فإن مهمة سلاح الجو تحديد التهديدات الصاروخية من خلال مجموعة من أجهزة الاستشعار التي تنقل من خلالها معلومات للجبهة الداخلية التي بدورها تفعل صافرات الإنذار في أقصر وقت ممكن.
وبين التقرير أن السبب في كل ذلك، هو زيادة حساسية المستشعرات التي يتم الاعتماد عليها لرصد أي تهديد جوي، وتتعرف هذه الأجهزة عن طريق الخطأ على الطيور أو الرصاصات الرشاشة على أنها تهديد صاروخي، ولذلك يتم تفعيل صافرات الإنذار نتيجة هذا التشخيص الخاطئ.
وقال التقرير: إن موقف جيش (الاحتلال) في هذا الشأن واضح، أن الإنذار الكاذب أفضل من عدم التحذير، والذي يمكن أن يكلف فقدان أرواحًا بشرية، ومع ذلك، يدرك الجيش جيدًا التكلفة النفسية والاجتماعية لهذه الظاهرة، ووفقًا له، يتم إجراء تحقيقات مستمرة لتحسين الدقة وتقليل نطاق الإنذارات الكاذبة.