أمد/
واشنطن: أظهرت وثيقة قضائية أن موظفاً بوكالة المخابرات المركزية الأميركية "سي آي إيه (CIA)" متهماً بتسريب وثائق سرية عن خطط إسرائيل لضرب إيران، سيُقر بالذنب، في اتهامات جنائية، بأنه احتفظ عمداً بمعلومات تتعلق بالدفاع الوطني ونقلها، وفق ما ذكرته وكالة " أسوشيتد برس" لأنباء.
وتضمنت الوثائق السرية، التي جرى تداولها على تطبيق "تلغرام"، عبر حساب يحمل اسم "ميدل إيست سبكتيتر"، معلومات عن الاستعدادات الإسرائيلية لضربة محتملة، لكنها لم تحدد أي أهداف فعلية.
واستندت المعلومات الاستخباراتية في الوثائق إلى صور الأقمار الاصطناعية، من 15 إلى 16 أكتوبر (تشرين الأول)، والتي كشفت أن إسرائيل تواصل تحريك أصولها العسكرية.
ويقول المدعون العامون إن رحمن، الموظف في وكالة الاستخبارات المركزية منذ عام 2016، أساء استخدام قدرته على الوصول إلى معلومات سرية للغاية من خلال طباعة وثائق تتعلق بإسرائيل حتى يتمكن من أخذها إلى المنزل. ويقول المدعون العامون إنه قام باستنساخها وتغييرها كوسيلة لإخفاء آثاره، ثم قام بتسريب وثائق سرية للغاية إلى أشخاص غير مصرح لهم بتلقيها.
وأشارت وثيقتان ظهرتا على تطبيق تليغرام في تشرين الأول/أكتوبر، منسوبتان إلى الوكالة الوطنية للاستخبارات الجغرافية المكانية ووكالة الأمن القومي، إلى أن إسرائيل كانت لا تزال تنقل العتاد العسكري إلى مكانها لتوجيه ضربة عسكرية ردًا على الهجوم الصاروخي الباليستي الإيراني العنيف في 1 تشرين الأول/أكتوبر
وأضافت، نقلاً عن مسؤولين، أن نشر هذه السجلات السرية، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، دفع المسؤولين الإسرائيليين لتأخير الهجوم. وأشارت إلى أن المتهم؛ ويدعى آصف رحمن، يواجه السجن 20 عاماً، لكن من الممكن تخفيف العقوبة، انطلاقاً من أنها جريمته الأولى.
وألقي القبض على رحمن في كمبوديا، في 12 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وأفادت صحيفة "نيويورك تايمز" بأنه عمل في الخارج لصالح وكالة الاستخبارات المركزية، وكان يحمل تصريحاً أمنياً سرياً جداً يسمح له بالوصول إلى معلومات حساسة.
.