أمد/
شَرارُ الْحِقدِ الْمُنْبَعِثُ مِنْ عَينيكِ
سَيَرتَدُّ عَليك
عَبَثًا ما تحاولين
لَنْ تَستطيعي تَحويل الدّمّ إلى ماءٍ
وَالْماء إلى بنزينِ
لَن تستطيعي إشعال الحريقَ بَينَ الأشقّاء
ولا الرّقص على أوجاعِ الآخرين طويلًا
وبناء عليها قصرًا متينًا
إنّ خلاف الأشقّاء كَغَيْمَةِ صَيفٍ
إنّ الغَلبةَ للمَحَبّةِ للأشواقِ وَالْحنينِ
فَأوْلَى أَنْ تَخْرجي مِنْ أعماقِكِ الْبَغْضاءُ
وَتَكفّي عَنِ الْقيلِ وَالْقال
والانتقامِ والعويل!
اتركي الضّوضاءَ…
واسترخي ثُمَّ أنظري إلى الأمامِ وَالْوَراء
لِتَهنئي مِنْ جَمالِ بَديع الْمَتين
مِنْ دِفْء الشَّمْس وَمِنْ النّسيم الْعَليل
مِنْ زَقْزَقَةِ الْعَصافير، مِنْ سَماعِ صَوت
خَريرَ الْماء
ثُمَّ تنفّسي الصّعداء وتلفّتي شمالًا ويمين
واحمدي الله على نِعَمهِ
استغفريه في كلَ حين!!
********************************
إنّ مَنْ كانَ عَميدًا عليه ألّا يقيم كَمينًا!
إنّ الجشع داء حذّرَ مِنه السّميع
عليه أن يدرك أنّ الدّنيا للجميع
له ولقاسم ولعاهد ولسعاد وياسمين
عليه ألّا يعمل على الاستفراد
أن يعملَ من أجل الآخرين
أن يَكونَ المخلص الأمين
إنّ الإيغال في حُبّ الذّات
يُدخله في متاهات، يفجر الشّرايين
الأحقاد تفترس الفؤاد
كما تُلتهم الأوراق الخضراء مِنَ الْجَراد
الأحقاد تنعكس على فلذات الأكباد
جَريمة كُبرى قَدْ لا يَغْفِرها ربّ العالمين.