أمد/
تتجاهلني كتيراً ، رغم أني أُدرك بأن لديك فائض من الحُبِ كبيراً ، تجاهلنى كما تشاء ، شئت أَم أَبيت ، الحب لا يعرف الا طريقاً واحداً أولاً وأخيراً …….
تناساني كيفما تشاء ، إن كنت وحدك في صحراء ، أو كلما حل الليل و طال نهار الأصدقاء ، حروفِ معك تجاوزت كل الخطوط الحمراء ، شيدتُ أُصولاً بَنيتُ قصوراً للمجدِ وفن العطاء…
تغاضى عنى كما تريد ،طيفي حولك دوماً ولغة العيون أُجيد ، فإن لم أكن محطتك الأخيرة لكنك الأخير والله على ما أقول شهيد ……
كلماتِ قلبت كل المعادلات ، غيرت جَمّعٌ من التقاليد و العادات ، فتحت أبواباً جديدة ، عدَّلت كل المسارات، أَنجبت دستوراً ، وشرعنة قانوناً ، فاز في كل القراءات ، اجتازت حدود الجغرافيا والتاريخ ونَسجِ الحكايات ……
استنفار شامل لِخَمسِ أنامل مُتَيمة بالكتابةِ والروايات ، ريشة قلم أَمَنَ بالحُبِ ، حِبره طَمَسَ عالم الذكريات……
كلمات راهنت قواعد اللغة وأدركت سر الحركات ، ضَم ولهان ، فَتْحٌ مِنَ الله ، سكون الروح ، نَصبَ أعمدة البداية وأسوار الحياة ….
تجاهلنى أينما كنت وأينما حَلّلت …. تجاهلنى وكلماتي ، وإفعل ما شئت .. لا زال اسمى يرفرف عالياً في سَمائِك ، يُسقطُ حصونِك ،يَنسفُ جُسورِك ويجتاح قِلاعِك …….
يا عزيزي كل ماسبق بلا قتالٍ ولا معارِك ، أنا لا أمتلك سيف إبن العوام ولم أعتد ركوب المُشَهَرِ ، بل بقلمي فقط وقط أُشارِك ….
وأخيراً إعلم أنه لم يبقَى من الحب سوى غادة ، ومن العمر سوى غادة ، ومن الحروف أربعة إن جمعتها أَو أَعدت ترتيبها ستبقى غادة هى غادة …..
أَيُها المُحِبُ المُنَاضِل ، ولكينونتي مُتَجَاهِل، أُدرك تماماً بأنك لا تجيد فن التخاذل ، أُخبِرك الأمل وقرب اللقاء ، رغم كَمِّ المَعاضِل ، فى بلادي وكل المَعاقِل …….