أمد/
فلسطينُ …
حين يُزهرُ الجُرحُ وطناً ..
ريحُ البرتقالِ المصلوبِ على أعتابِ البحر، ..
ظِلُّ الزيتونِ المُسنِّ، ..
وصرخةُ الأرضِ ..
حينَ يَرتطمُ النجمُ بحدِّ السيفِ ..
***
كم مرَّ على جَسدِكِ الغزاةُ، ..
يمشونَ فوقَ خرائطِ الجرحِ، ..
يحملونَ ليلًا طويلًا في جُعبِ البنادقِ، ..
ويُلقونَ في النهرِ …
أسماءَ الذينَ لم يُولدوا بعد ..
لكنَّكِ العاصفةُ، ..
جَذعُ التينِ المُرتجفُ تحتَ قذيفة، ..
ووترُ النايِ الذي يَنبضُ بالحنينِ ..
كقلبِ شهيدٍ ..
لم يكتملْ نشيدُهُ ..
***
فلسطينُ …
لا تكتُبِي اسمَكِ بالحبرِ، ..
اكتُبِيهِ بزئيرِ الريحِ في الصحراءِ، ..
بمواويلِ الأمهاتِ على رؤوسِ الغائبين، ..
بأقدامِ العائدينَ في الحُلم، ..
حينَ يُفتحُ بابُ السماءِ لظلِّ لا يموت ..
***
سنخلعُ الليلَ عن كتفيكِ، ..
سنُسقطُ الأسوارَ التي نبتتْ ..
كالشوكِ في ذراعيكِ، ..
سنُعيدُ البحرَ إلى زرقتِه الأولى، ..
حينَ تعودُ فلسطينُ …
وجهًا بلا قيد، ..
سماءً بلا أقنعة، ..
وترابًا يُشبهُ الحُبَّ ..
حينَ يُولدُ بلا خوف …!