أمد/
بيروت: نعت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، يوم الاثنين، القيادي محمد شاهين الذي اغتيل في غارة إسرائيلية على مدينة صيدا جنوب لبنان.
وأظهرت لقطات من مكان الحادث احتراق السيارة التي كان يستقلها بعد تعرضها لهجوم من طائرة مسيّرة.
فيديو – جيش الاحتلال يستهدف سيارة في صيدا جنوب لبنان #أمد_للإعلام@MediaAmad pic.twitter.com/30sdzHVS6V
— amad أمد للإعلام (@MediaAmad) February 17, 2025
وجاء في بيان النعي:
"بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ نعي الشهيد القائد محمد شاهين "أبو البراء": "مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا".
بكل فخر واعتزاز، تنعى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وذراعها العسكري كتائب الشهيد عز الدين القسام إلى جماهير شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية، الشهيد القائد محمد شاهين "أبو عماد"، أحد قادة كتائب القسام، الذي ارتقى إلى العلا بعد استهدافه من قِبَل العدو الصهيوني عبر طائرة مُسيَّرة غادرة في مدينة صيدا في لبنان.
إننا في حركة حماس، إذ نزف القائد المجاهد"أبا عماد"، لنؤكد أن يد الغدر الصهيونية التي امتدت إلى ساحات الشتات كما امتدت الى ساحة الوطن في الداخل، لن تفلح في كسر إرادة المقاومة.
إن العدو الصهيوني، الذي يواصل سياسة الاغتيالات الجبانة بحق قادة وأبطال المقاومة"، يتحمل كامل المسؤولية عن تبعات جرائمه، وسيدفع ثمنها غاليًا.
لقد كان الشهيد القائد محمد شاهين وإخوانه وأسرته الكريمة مثالًا للتضحية والفداء، وأحد الرجال الذين أفنوا أعمارهم في خدمة مشروع المقاومة، وساهموا في تعزيز قوتها وإعدادها لمواجهة العدو الصهيوني حتى تحرير الأرض والمقدسات. وإن دماءه الطاهرة ستبقى نوراً يضيء درب المجاهدين حتى تحقيق النصر والحرية.
نتقدّم بخالص العزاء من عائلة القائد الشهيد، ومن شعبنا الفلسطيني في الداخل والشتات، مؤكدين أن معركتنا مع الاحتلال مستمرة، وأن مقاومتنا عصية على الانكسار، وستواصل طريقها حتى دحر الاحتلال عن أرضنا المحتلة.
وكانت مسيّرة إسرائيلية قد نفّذت غارة استهدفت سيارة في مدينة صيدا في وقت سابق يوم الاثنين، ما أدى إلى استشهاد محمد شاهين، القيادي في حركة حماس.
وأعلنت حركة حماس استشهاد القائد القسامي محمد شاهين، في حين أكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الهجوم استهدف شخصية عسكرية بارزة في الحركة.
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي، أن الغارة نفّذت في عملية مشتركة بين الجيش الإسرائيلي والشاباك، مشيرًا إلى أن شاهين كان قائد مديرية العمليات في حماس بلبنان.
وأضاف أن شاهين كان يروج لمخططات عسكرية ضد إسرائيل بتمويل وتوجيه إيراني انطلاقًا من الأراضي اللبنانية، كما زعم أنه تورّط في تنفيذ عمليات إطلاق صواريخ على الجبهة الداخلية الإسرائيلية خلال الحرب الحالية.
وفي السياق نفسه، قال تامير هايمان، الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية في الجيش الاسرائيلي، إن اغتيال شاهين مرتبط أكثر بالعمليات الجارية في الضفة الغربية وليس بالوضع في لبنان أو غزة.
وأضاف هايمان أن العملية استهدفت مسؤولًا في قسم توجيه العمليات في الضفة الغربية، مؤكدًا أنه حتى خلال وقف إطلاق النار، يمكن تصفية قادة حماس، على حد تعبيره.
وزعمت إسرائيل أن "شاهين كان أحد أبرز زعماء حماس في البلاد، وكان يخطط من بين أمور أخرى لشن هجمات ضد اليهود في الخارج"، وفق وسائل إعلام عبرية.
فيما قالت وسائل إعلام محلية لبنانية، أن "شاهين" كان أحد المقربين من القيادي في حماس صالح العاروري الذى اغتالته إسرائيل فى الضاحية الجنوبية لبيروت العام الماضى.
كما زعم جيش الاحتلال أن محمد شاهين كان متورطًا بشكل كبير في توجيه الهجمات الصاروخية ضد إسرائيل، وأنه كان بمثابة مركز معلومات مركزي في حركة حماس.