أمد/
غزة: في اليوم الخامس والأربعين من بدء سريان وقف إطلاق النار في غزة واصلت الطواقم الطبية والدفاع المدني انتشال جثامين الشهداء المنتشرة في شوارع قطاع غزة في مناطق كانت تحت سيطرة جيش الاحتلال وتصر إسرائيل على رفضها إدخال المنازل المتنقلة والكرافانات والمعدات الثقيلة، وتعرقل إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وتواصل الحكومة الإسرائيلية خرق اتفاق وقف إطلاق النار على مختلف الأصعدة والمجالات وتمتنع عن تنفيذ كل ما ورد في نص البرتوكول الإنساني، وكذلك المماطلة في بدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق التبادل، مع إعلان رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، التزامه بخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنشاء "غزة مختلفة".
وقرّر وزير جيش الاحتلال، يسرائيل كاتس، إنشاء إدارة خاصة في وزارته، لتهجير أهالي قطاع غزة "طوعا"، حيث من المقرر أن تضم الإدارة ممثلين عن الوزارات الحكومية الأخرى، ومختلف الأجهزة الأمنية الإسرائيلية.
ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب العدوانية
ارتفع عدد الشهداء في قطاع غزة إلى 48,440، والإصابات إلى 111,845 منذ بدء العدوان الإسرائيلي في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وقالت مصادر طبية، إن 35 شهيدا وصلوا إلى مستشفيات القطاع خلال الـ24 ساعة الماضية، 30 منهم جرى انتشالهم من تحت الأنقاض، وشهيد متأثرا بجروحه التي أصيب بها في وقت سابق، إضافة إلى 4 شهداء استشهدوا مؤخرا، إلى جانب 10 إصابات.
وما يزال عدد من الضحايا والشهداء تحت أنقاض المباني المدمرة، وفي الطرقات، وسط محاولات لإنقاذهم غير أن طواقم الإسعاف والدفاع المدني لا تستطيع بعد الوصول إليهم.
وبدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عدوانا على القطاع أسفر عن استشهاد وجرح عشرات الآلاف من المواطنين، بينهم نحو 17,581 طفلا، وحوالي 12,048 امرأة، في حين لا يزال نحو 11 ألف مفقود تحت الركام وفي الطرقات، ما أدى إلى انخفاض عدد سكان القطاع بمقدار 6% مع نهاية عام 2024.
وتسبب العدوان أيضا في تهجير أكثر من 85% من مواطني القطاع أي ما يزيد على 1.93 مليون مواطن من أصل 2.2 مليون، من منازلهم بعد تدميرها، كما غادر القطاع نحو 100 ألف مواطن منذ بداية العدوان.
ويعيش نصف القطاع حاليا في مراكز إيواء وخيام تفتقر إلى الحد الأدنى من مقومات الحياة الآدمية، وسط دمار هائل وغير مسبوق في البنى التحتية وممتلكات المواطنين، حيث تشير التقديرات الى أن أكثر من 80% من قطاع غزة مدمر.
ويواجه نحو 96% من مواطني قطاع غزة (2.2 مليون نسمة) مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد حتى أيلول/سبتمبر 2024، كما يواجه أكثر من 495 ألف مواطن (22% من السكان) مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي الحاد (المرحلة الخامسة) ومنهم معرضون للموت بسبب سوء التغذية ونقص الغذاء.
مقررة أممية: الهجمات الإسرائيلية على المدنيين في قطاع غزة كانت مدمرة
قالت مقررة أممية، إن الهجمات الإسرائيلية على المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة كانت "مدمرة للغاية".
جاء ذلك في تقرير قدمته أليس جيل إدواردز، المقررة الأممية المعنية بمسألة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، الليلة الماضية، حول التعذيب أثناء عملية الأسر، على هامش الدورة الـ58 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، المنعقد في جنيف.
ووصفت إدواردز الهجمات الإسرائيلية على غزة بأنها "مدمرة تماما" للمدنيين الفلسطينيين.
وأفادت بأنها تتابع العديد من قصص التعذيب، وغيرها، من أصناف سوء المعاملة للفلسطينيين المعتقلين لدى إسرائيل.
الولايات المتحدة تجري محادثات سرية مباشرة مع حماس
تجري إدارة ترامب محادثات مباشرة مع حماس بشأن إطلاق سراح الرهائن الأميركيين المحتجزين في غزة وإمكانية التوصل إلى اتفاق أوسع لإنهاء الحرب، بحسب ما قاله مصدران لموقع أكسيوس.
وتابع أكسيوس إن المحادثات التي أجراها المبعوث الرئاسي الأميركي لشؤون الأسرى آدم بوهلر غير مسبوقة جرت في الدوحة. فلم تنخرط الولايات المتحدة من قبل بشكل مباشر مع حماس ، التي صنفتها منظمة إرهابية في عام 1997.
وفي حين تشاورت إدارة ترامب مع إسرائيل حول إمكانية التعامل مع حماس، فإن إسرائيل علمت بجوانب المحادثات من خلال قنوات أخرى، بحسب أحد المصادر.
وتحدثت المصادر مع أكسيوس بشرط عدم الكشف عن هويتها لأنها غير مخولة بمناقشة الاجتماعات الحساسة.
تركزت المحادثات جزئيا على إطلاق سراح الرهائن الأميركيين، وهو ما يقع ضمن اختصاص بوهلر باعتباره مبعوثا للرهائن.
لكن المصادر قالت إن المحادثات شملت أيضا مناقشة اتفاق أوسع نطاقا للإفراج عن كل الرهائن المتبقين والتوصل إلى هدنة طويلة الأمد. ولم يتم التوصل إلى اتفاق حتى الآن.
وقال مسؤول أميركي إن مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف كان يخطط أيضا للسفر إلى الدوحة هذا الأسبوع للقاء رئيس وزراء قطر بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار، لكنه ألغى الرحلة مساء الثلاثاء بعد أن رأى عدم وجود تقدم من جانب حماس.
واختلف نهج ترامب تجاه الصراع بشكل حاد عن نهج الرئيس بايدن، بما في ذلك التهديد المتكرر بأن "الجحيم سيدفع ثمنه" لحماس واقتراح "سيطرة" الولايات المتحدة على غزة .
إن التفاوض المباشر مع حماس ــ وخاصة من دون موافقة إسرائيل ــ هو خطوة أخرى لم تتخذها الإدارات السابقة.
الوضع الراهن: لا يزال 59 رهينة محتجزين لدى حماس في غزة. وقد أكدت قوات الدفاع الإسرائيلية مقتل 35 منهم. وتعتقد الاستخبارات الإسرائيلية أن 22 رهينة لا يزالون على قيد الحياة، ولا تزال حالة اثنين آخرين غير معروفة.
ومن بين الرهائن المتبقين خمسة أمريكيين من بينهم إيدان ألكسندر البالغ من العمر 21 عامًا والذي يُعتقد أنه على قيد الحياة.
انتهت وقف إطلاق النار الذي استمر 42 يوما، والذي كان جزءا من المرحلة الأولى من اتفاق غزة، يوم السبت بعد أن فشل الطرفان في التوصل إلى اتفاق بشأن تمديده.
ولم تستأنف المعارك بعد، لكن إسرائيل أوقفت كل إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، حيث نزح ما يقدر بنحو 1.9 مليون فلسطيني ــ أي ما يعادل 90% من السكان ــ بسبب الحرب، ويلوح شبح المجاعة في الأفق.
ولم يقدم البيت الأبيض ومكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أي تعليق قبل النشر.
مصدر في حماس يعلن وجود مفاوضات مباشرة مع إدارة ترامب
أعلن مصدر في حركة "حماس" عن وجود مفاوضات مباشرة مع إدارة ترامب، حول صفقة شاملة تنهي الحرب.
وقال المصدر في تصريحات لـ"العربي الجديد" القطرية: "أجرينا محادثات استطلاعية قبل أسبوعين مع المبعوث الأميركي بوهلر".
وأضاف: "المحادثات كانت تتعلق بإطلاق سراح أسرى يحملون الجنسية الأمريكية، الأسرى الذين جرى الحديث عنهم جميعهم عسكريون وعددهم لا يقل عن 4".
وتابع: "المحادثات مع بوهلر جاءت بعد طلب أمريكي بتقديم بادرة حسن نية، لم تتطرق لمسائل أخرى، حماس طرحت الحديث حول صفقة شاملة لوقف الحرب".
وكشف المصدر القيادي بالحركة أن تحرك إدارة ترامب لم يكن الأول من نوعه، لافتاً إلى محاولات لم تكتمل قامت بها إدارة الرئيس السابق جو بايدن قبل الانتخابات الأميركية، بعدما تأكدت من صعوبة التوصل إلى اتفاق في ظل وجود رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث سعت وقتها لصفقة جزئية يخرج بموجبها الأسرى الذين يحملون الجنسية الأميركية.
البيت الأبيض: بوهلر تشاور مع حكومة نتنياهو حول التفاوض مع حماس
قال البيت الأبيض يوم الأربعاء، إن المبعوث الأميركي الخاص بشؤون الرهائن آدم بوهلر لديه سلطة التفاوض مباشرة مع حركة حماس، بعد أن قالت مصادر إن بوهلر يجري مناقشات مع الحركة بشأن إطلاق سراح رهائن غزة.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت لصحفيين: "عندما يتعلق الأمر بالمفاوضات التي تشيرون لها أولا وقبل كل شيء، فإن المبعوث الخاص الذي شارك في تلك المفاوضات لديه السلطة".
وأضافت أنه تمت استشارة إسرائيل، وتابعت أن عمل بوهلر "جهد حسن النية لفعل ما هو مناسب للشعب الأميركي".
يأتي موقف البيت الأبيض، بعد نشر موقع أكسيوس عن مصدرين مطلعين خبرا يفيد بأن "إدارة ترامب تجري محادثات مباشرة مع حماس لإطلاق سراح الرهائن الأميركيين في غزة وأن المحادثات مع حماس أجراها المبعوث الأميركي لشؤون الرهائن آدم بولر وهي غير مسبوقة".
وذكر الموقع الى أنه "لم يتم التوصل إلى اتفاق حتى الآن في محادثات بولر مع حماس".
واوضح أكسيوس ان "المحادثات ركزت جزئياً على إطلاق سراح الرهائن الأميركيين في غزة ما يقع ضمن اختصاص بولر كمبعوث للرهائن، والاجتماعات بين بولر ومسؤولي حماس عقدت في الدوحة في الأسابيع الأخيرة".
وأضاف الموقع أن "إدارة ترامب تشاورت مع إسرائيل بشأن التواصل مع حماس لكن تل أبيب علمت بالمحادثات عبر قنوات خاصة".
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصدر إسرائيلي معقّبا على ما نشره موقع أكسيوس، قوله: "الهدف هو الإفراج عن الأسير عيدان ألكسندر وجثث المختطفين الإسرائيليين (من حملة الجنسية الأميركية)".
كذلك، اشار باراك راڤيد مراسل أكسيوس، الى ان إسرائيل علمت بالمحادثات غير المسبوقة التي أجراها مبعوث ترامب لشؤون المختطفين آدم بوهلار مع حماس خلال الأسبوعين الماضيين في الدوحة عبر قنوات خارجية، ولم يتم إعلامها من الأمريكان مباشرة.
واضاف: "صحيح أن المحادثات تناولت موضوع الصفقة ككل، لكنها تركّزت حول إعادة الأحياء والأموات حملة الجنسية الأميركية، ولم تُفضِ لأي نتائج أو اتفاق".
الشاباك دعا إلى هجوم ضد حماس قبل 7 أكتوبر.. ونتنياهو رفض
اعتبر رئيس الشاباك، رونين بار، خلال لقاء مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في 21 أيار/مايو العام 2023، وبعد انتهاء عملية عسكرية ضد حركة الجهاد، أن هذه العملية تشكل "جولة أولى ضد المحور الشيعي، والردع سيختبر مقابل الوقت. وينبغي الاستعداد لضربة البداية، لجولة اغتيالات. وحماس هي التحدي القادم أمامنا، ولن يكون هناك مفرا من معركة في غزة".
وأجاب نتنياهو على أقوال بار أنه "منذ حارس الأسوار (العدوان على غزة في أيار/مايو العام 2021)، حماس لم تطلق (قذائف صاروخية) أبدا على إسرائيل، بينما الجهاد الإسلامي تحدتنا. (نائب رئيس المكتب السياسي لحماس في حينه صالح) العاروري أدرك خلال العملية العسكرية أنه ليس مجديا الاستمرار لأن سياسة الاغتيالات التي نفذناها أثّرت. ويوجد الآن توازن رعب قوي مقابل حماس".
أوردت هذه المحادثة صحيفة "هآرتس" في موقعها الإلكتروني يوم الأربعاء. ويبدو أن تسريب المحادثة للصحيفة تشكل بداية "حرب" بين الشاباك ونتنياهو، بعد تردد أنباء عديدة في وسائل الإعلام العبرية حول عزم نتنياهو إقالة بار من منصبه، في أعقاب دفع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الذي انتهت ولايته اليوم، هيرتسي هليفي، إلى الاستقالة قبل شهرين، بعد ممارسة ضغوط عليه لدفعه إلى ذلك، وبعد أن قال نتنياهو، أمس، إن "الشاباك لم يقرأ الصورة الاستخباراتية وكان أسير تصور معين"، محملا بذلك الشاباك مسؤولية الإخفاق الأمني في 7 أكتوبر.
وقال بار خلال لقائه مع نتنياهو، في أيار/مايو 2023، أن حربا ضد حماس "ستنشب إما نتيجة لعملية عسكرية واسعة في يهودا والسامرة أو نتيجة شيء آخر". ولم يعقب مكتب نتنياهو على تقرير الصحيفة، اليوم، فيما قال الشاباك إنه لا يتطرق إلى حوار يجريه مع المستوى السياسي.
وحسب الصحيفة، فإن المحادثة بين بار ونتنياهو مذكورة في تحقيق الشاباك حول الإخفاقات التي أدت إلى 7 أكتوبر، وجاء فيه أن المسؤولين في الشاباك أوصوا مرات عديدة أمام نتنياهو، وكذلك أمام حكومة بينيت – لبيد، باغتيال قادة حماس، "لكن نتنياهو لم يصادق أبدا على ذلك.
وأشارت الصحيفة إلى أن القناة 12 ذكرت، الشهر الماضي، أنه قبل عدة أيام من هجوم حماس في 7 أكتوبر، أوصى رئيس الشاباك باغتيال زعيم حماس، يحيى السنوار، خلال اجتماع شارك فيه نتنياهو.
ونقلت الصحيفة عن تحقيق داخلي أجراه الشاباك حول الإخفاقات التي أدت إلى هجوم 7 أكتوبر، أن "العام 2023 تميز بعدة إنذارات قدمها الشاباك وتتعلق بمحفزات الخصوم لمهاجمة إسرائيل، واستمرت حتى أيام سبق المجزرة" أي هجوم "طوفان الأقصى"، وأن تحقيق الشاباك ذكر أنه بدءا من العام 2021 صعدت حماس جهودها في توجيه عمليات مسلحة تنطلق من الضفة الغربية، وأنه على هذه الخلفية أوصى الشاباك باغتيال الذين يوجهون هذه العمليات المسلحة في غزة.
وبعد نشر تحقيق الشاباك، هاجم نتنياهو بار، حسب الصحيفة، وقال إنه "في التقديرات الاستخباراتية المتواصلة، وبضمن ذلك قبل أيام معدودة من المجزرة، كانت النظرية المركزية في الشاباك أن حماس مهنية بالحفاظ على هدوء ولن تُفتح معركة".
وأضاف نتنياهو أنه في بداية تشرين الأول/أكتوبر 2023، "أوصى رئيس الشاباك بمنح منافع مدنية لحماس مقابل شراء هدوء. وحتى أن بار قال إنه يجب الامتناع عن اغتيالات في قطاع غزة ولبنان من أجل الامتناع عن جولة (قتال) أخرى في غزة".
وحسب الصحيفة، فإنه "كُتب في تحقيق الشاباك، في المقابل، أنه في الشاباك أوصوا أمام المستوى السياسي بالمبادرة إلى العمل ضد حماس والامتناع عن الانجرار لجولات قتالية. ورغم ذلك، يؤكد التحقيق أن الشاباك فشل طوال سنين في رصد خطة حماس لشن هجوم، بالرغم من أنه كان لدى الشاباك وثيقة اشمل تفاصيل الهجوم، وأطلقت عليها تسمية ’سور أريحا’. وبموجب التحقيق، فإن الفشل المتواصل أدى إلى المس بجمع المعلومات الاستخباراتية وبالقدرة على اتخاذ القرارات في الليلة التي سبقت الهجوم".
دعاوى قضائية في إسرائيل ضد السلطة الفلسطينية بسبب 7 أكتوبر
قالت "القناة 13 العبرية" أن أكثر من 500 إسرائيلي، قالوا إنهم ضحايا هجوم حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، دعوى قضائية إلى المحكمة المركزية بالقدس، للمطالبة بـ 4.5 مليارات شيكل (1.2 مليار دولار)، من السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية، ووزير شئون الأسرى قدورة فارس، تعويضاً عن الهجوم، بسبب مسؤوليتهم المباشرة وغير المباشرة عنه.
ووفق العبري فإن وزير شؤون الأسرى (السابق)، قدورة فارس "كان مسؤولاً عن آلية تحويل دفعات مالية" إلى مقاتلي النخبة في حماس وعائلاتهم.
وأضافت الدعوى أنه كانت هناك استعدادات من السلطة الفلسطينية، والفصائل المختلفة في منظمة التحرير الفلسطينية، بين 2018 و2023، شملت تدريبات في قطاع غزة، بالتعاون مع كتائب شهداء الأقصى.
وتضمنت الدعوى ما وصفته القناة بـ "تفاصيل العمليات المشتركة للفصائل المختلفة في غزة، وكيف تلقى المقاتلون تدريبات عسكرية في المؤسسات التعليمية الفلسطينية التي تديرها حماس وتمولها السلطة الفلسطينية".
وزعمت الدعوى "تشكيل غرفة حرب مشتركة بين الفصائل الفلسطينية في غزة".
وطالبت الدعوى المحكمة باعتبار "السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية وقدورة فارس، مسؤولين مباشرة وغير مباشرة عن 7 أكتوبر (تشرين الأول)2023، وإلزام المدعى عليهم بدفع تعويضات بـ 4.4 مليارات شيكل للعائلات المتضررة والناجين، وإلزامهم بتعويضات عقابية".
وتوقل القناة العبرية، "لقد جرت الاستعدادات والتدريبات لتنفيذ عملية "طوفان الأقصى" على مدى خمس سنوات. وقد تطلب هذا النشاط تعاوناً واسع النطاق ومساعدة لوجستية من الوزارات والسلطات الحكومية "المدنية" في غزة.
وجاء تمويل التعاون والمساعدة اللوجستية من أموال الميزانية التي حولتها هذه الوزارات والسلطات الحكومية "المدنية" في غزة".
مشاورات مغلقة لمجلس الأمن بشأن المساعدات إلى غزة
عقد مجلس الأمن الدولي، يوم الأربعاء، جلسة مشاورات مغلقة، بشأن الشرق الأوسط، واستمع إلى إحاطة من منسقة الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة سيغريد كاغ، عبر تقينة الفيديو.
وأشارت كاغ إلى إعلان إسرائيل تعليق المساعدات الإنسانية إلى غزة. وأضافت أن الأمين العام حث على الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار، وحث الدول الأعضاء على استخدام النفوذ الذي لديها لدعم ذلك.
وجددت الدول الأوروبية الخمس الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أمام القمة العربية في القاهرة، للسماح فورا بتدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
جاء ذلك في بيان مشترك قرأه أمام الصحفيين السفير جاي دارماديكاري نائب الممثل الدائم لفرنسا لدى الأمم المتحدة -نيابة عن بلاده والدنمارك واليونان وسلوفينيا والمملكة المتحدة- عقب جلسة المشاورات المغلقة بشأن القرار 2720 المتعلق بتيسير دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
ودعت الدول الخمس إسرائيل إلى الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي، والسماح وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية الآمنة وغير المشروطة وواسعة النطاق بدون عوائق، وكذلك ضمان حماية المدنيين والأشخاص المحميين الآخرين، بمن فيهم العاملون في المجال الإنساني، وفقا للقانون الدولي الإنساني.
وأكد الأعضاء الأوروبيون في المجلس على ضرورة تنفيذ جميع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، بما في ذلك القراران 2720 و2735