أمد/
غزة: شن سلاح الجو الإسرائيلي، فجر الخميس، غارات جديدة على غزة أوقعت عشرات الشهداء ومئات الجرحى، وذلك بعيد توجيه إسرائيل "إنذارا أخيرا" لسكان القطاع إذا لم تفرج حركة حماس عن الرهائن الإسرائيليين، في تصعيد أثار مخاوف من استئناف الحرب.
شهداء وجرحى
استشهد أكثر من 500 فلسطيني بينهم أكثر من 200 طفل، فيما أصيب أكثر من 1000 آخرين منذ استئناف الحرب الإسرائيلية على غزة فجر يوم الثلاثاء الماضي لترتفع الحصيلة الإجمالية منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إلى 49,617 شهيدا و112,950 جريحا؛ وفق آخر حصيلة أعلنت عنها وزارة الصحة في القطاع الخميس.
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، يوم الخميس، أن عدد الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ 18 مارس الجاري ارتفع إلى 506 شهداء، فيما بلغ عدد الجرحى 909 مصابين.
وأفادت مصادر طبية، بأن 85 شهيدا وصلوا مستشفيات قطاع غزة منذ ساعات فجر يوم الخميس، نتيجة المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأهالي.
وقالت إن القصف الإسرائيلي أسفر عن إصابة 133 مواطنا.
ووفقًا للإحصائية الصادرة عن الوزارة، فإن الحصيلة التراكمية منذ بدء الحرب في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، بلغت 49,617 شهيدًا و112,950 جريحًا.
وأوضحت الوزارة أن الشهداء توزعوا على مختلف محافظات القطاع، حيث سجلت محافظة غزة 178 شهيدًا و309 جرحى، وشمال غزة 62 شهيدًا و222 جريحًا، فيما استشهد 57 شخصًا في المحافظة الوسطى وأصيب 87 آخرون. أما في محافظة خانيونس، فقد بلغ عدد الشهداء 85 شهيدًا و124 جريحًا، بينما سجلت محافظة رفح 124 شهيدًا و167 جريحًا.
وبيّنت الإحصائية أن الفئة العمرية 0-18 عامًا تشكل 39.6% من إجمالي الشهداء، بينما بلغت نسبة الشهداء بين الفئة العمرية 18-59 عامًا نحو 30.6%، فيما استشهد 22.1% من الفئة العمرية فوق 60 عامًا؛ ومن بين الشهداء المسجلين خلال الساعات الـ48 الماضي، 200 طفل و112 امرأة و39 من كبار السن.
أصيب 5 مواطنين على الأقل، مساء يوم الخميس، في قصف الاحتلال على حي الجنينة شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية، بأن مدفعية الاحتلال قصفت بقذائفها حي الجنينة شرق رفح، ما أدى لإصابة 5 مواطنين على الأقل بجروح، بالتزامن مع إطلاق قوات الاحتلال النار على المواطنين في مخيم الشابورة وسط رفح ما أدى لإصابة مواطن بالقدم، ومواطنة أخرى في منطقة مدارس العرب.
وشنت قوات الاحتلال هجوما مكثفا على بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وقال شهود عيان للأناضول، إن جيش الاحتلال قصف بالطيران عدة أهداف في البلدة، دون أن يتم تحديدها.
وتزامن ذلك، مع قصف مدفعي مكثف استهدف البلدة، التي تعرضت لتدمير كبير خلال حرب الإبادة.
وفي الساق، أعلن جيش الاحتلال بدء عملية برية بمدينة رفح، وتوسيع نشاطاته العسكرية في جنوب قطاع غزة.
استشهد أكثر من 10 مواطنين، وأصيب آخرون بجروح غالبيتهم خطيرة، يوم الخميس، إثر قصف منزلين وإطلاق نار نفذه الاحتلال الإسرائيلي في خان يونس ورفح جنوب قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية، بأن طيران الاحتلال شن غارة استهدفت منزلا في بلدة عبسان الكبيرة، شرق مدينة خان يونس، ما أسفر عن استشهاد 7 مواطنين على الأقل عرف من بينهم: محمد ناصر البريم، ومحمد جمال النجار، ومحمد مصبح، وعبد الرحمن مصبح، فيما أصيب العشرات بجروح، غالبيتهم وصفت بالخطيرة، كما أحدث القصف دمارا كبيرا في المكان.
كما استشهد المواطن جهاد شاهين، وزوجته، وعدد من أبنائه، إثر قصف طائرات الاحتلال منزلهم بمنطقة ارميضة شرق خان يونس.
كما استشهد الشاب عدي أبو عمرة، جراء إطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي، النار عليه في منطقة الشابورة وسط مدينة رفح جنوب القطاع، فيما استشهد مواطن برصاص آليات الاحتلال في بيت لاهيا شمال القطاع.
وكانت مصادر طبية، أفادت بأن 95 شهيدا، و133 مصابا، وصلوا مستشفيات قطاع غزة منذ ساعات فجر اليوم، نتيجة المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأهالي.
استشهد وأصيب الليلة الماضية وفجر اليوم الخميس، عشرات المواطنين، جراء تواصل قصف قوات الاحتلال، مناطق متفرقة من قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية باستشهاد 7 مواطنين جراء استهداف الاحتلال منزل عائلة أبو ديب في بني سهيلا.
كما استشهد 8 مواطنين في قصف للاحتلال استهداف منزلا لعائلة أبو دقة في عبسان الكبيرة.
وقالت مصادر محلية إن عددا من الشهداء ارتقوا جراء استهداف الاحتلال منزل عبد الرحمن المجايدة في ميراج، و8 شهداء جراء استهداف منزل لعائلة أبو دقة، و3 شهداء جراء استهداف منزل عائلة العمور في بلدة الفخاري.
وأشارت مصادر محلية إلى ارتقاء 10 شهداء جراء استهداف الاحتلال منزل لعائلة جبر في منطقة مصبح شرق رفح، و7 شهداء جراء استهداف منزل في حي السلاطين غرب بيت لاهيا.
من نزوح إلى آخر
لم تكن أحلام الطفلة إسراء عرعراوي (9 سنوات)، التي نزحت مع عائلتها من مخيم جنين إلى منزل جدها، في مخيم العين غربي نابلس، إلا أن تعيش حياة هادئة بعيدا عن القصف والدمار، لتبدأ رحلة النزوح مرة أخرى، بسبب إجبارها على إخلاء منزلها، خلال عدوان الاحتلال على مخيم العين.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت مخيم العين غرب نابلس فجر يوم أمس الأربعاء، وسط إطلاق نار كثيف، أدى إلى استشهاد الشاب عدي قاطوني واحتجاز جثمانه، واعتقال عدد من المواطنين، وإجبار أكثر من 80 عائلة على النزوح من منازلها.
عائلة عرعراوي التي نزحت من مخيم جنين منتصف شهر كانون الثاني 2025، بعد قصف طائرات الاحتلال منزلها الذي لم يعد صالحا للسكن، واستشهاد رب الأسرة أحمد عرعراوي، فاضطرت العائلة إلى اللجوء إلى مخيم العين في نابلس.
وتقول حنان عرعراوي زوجة الشهيد أحمد: "اليوم انقلبت حياتنا من نزوح إلى آخر".
وتضيف: نزحت من مخيم جنين إلى منزل عائلتي في مخيم العين في نابلس، بعد خسارة منزلي في جنين، ولم أكن أتوقع أن نتعرض لنزوح آخر في نابلس، ما هذه الحياة(…)".
وتتابع: "فقدت زوجي في الخامس عشر من كانون الثاني بداية العام الحالي في قصف من طائرات الاحتلال استهدف منزلنا، الذي لم يعد صالحا للسكن، ومع ذلك استهدفه الاحتلال مرة أخرى خلال العدوان الحالي، حسب ما وصل إلي من معلومات ممن نجحوا في الوصول إلى حارة الدمج في مخيم جنين".
وتقول عرعراوي: "خرجت من مخيم جنين أنا وبناتي اسماء (11 عاما)، وإسراء (9 سنوات)، وآلاء (7 سنوات)، وابني أنس (6 سنوات)، ووالدة زوجي، إلى منزل عائلتي في مخيم العين، نبحث عن ملجأ آخر وأكثر أمانا، في ظل العدوان المتواصل على مخيم جنين".
وتتابع: "خرجنا ونزحنا مرة أخرى من مخيم العين بعد ساعات من بدء العدوان، وذلك بسبب انتهاء مخزون المياه ومعاناة والدة زوجي مع المرض، فأُجبرنا على النزوح مرة أخرى، رغم أن الظروف كانت في مخيم جنين أصعب".
وتضيف: "أولادي دائمو السؤال عن موعد عودتنا إلى مخيم جنين، فهم يعتقدون أنها فترة قصيرة ويعودون، لكن يبدو أن الأمر سيطول".
وتحاول عرعراوي أن تخفف عن أولادها خلال رحلة النزوح الأخرى، لتنصاع لإلحاح طفلتها إسراء بإخراج قِدر الطعام الذي لم يُطبخ على النار بعد، فتقول: طلبوا مني أن أطبخ لهم على الإفطار ورق العنب، وكنت أعددتها في المساء، ولكن لم نستطع طبخها في المنزل، فأصرت ابنتي إسراء على إخراجها معنا إلى منزل أحد أخوالها".
لم تكن عائلة عرعراوي وحدها التي لجأت إلى المخيمات في مدينة نابلس، فالكثير من النازحين الذين أُجبروا على الخروج من مخيم جنين ومخيمي طولكرم ونور شمس في مدينة طولكرم، لجأوا إلى مخيمات بلاطة وعسكر والعين في مدينة نابلس، بعد العدوان المستمر منذ نحو شهرين.
ووفقا لبيان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، ووكالة "الأونروا"، والمنظمات الشريكة الأخرى التي أجرت تقييما لاحتياجات النازحين في جنين وطولكرم، فقد تم تهجير أكثر من 37,400 فلسطيني في المحافظتين، معظمهم من مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس للاجئين.
وكان محافظ نابلس غسان دغلس، قد تفقد الأهالي خلال زيارة مخيم العين عقب انسحاب قوات الاحتلال، بعد عدوان استمر لأكثر من 20 ساعة، مؤكدا لمراسل وفا، أن قوات الاحتلال أجبرت أكثر من 80 عائلة على النزوح قسرا عن منازلها في ظل ظروف صعبة خاصة في شهر رمضان.
وأوضح دغلس أن عددا كبيرا من اللاجئين يعيشون في أربعة مخيمات: بلاطة، وعسكر القديم والجديد، والعين)، إضافة إلى البلدة القديمة بنابلس، وإذا ما تعرضوا لموجة نزوح فسيكون الأمر صعبا للغاية، خاصة أن نابلس محاطة بنحو 10 حواجز وعدد من البوابات الحديدية عند مداخل القرى والبلدات، الأمر الذي يعني معاناة أخرى.
غزة.. الموت يلاحق الجميع
في غزة، حيث لا سماء تحمي ولا أرض تأوي، يمضي عدوان الاحتلال الإسرائيلي بلا هوادة، يحصد الأرواح، ويترك خلفه جثثا متناثرة تحت الركام.
خلال 72 ساعة فقط، تحولت غزة إلى مقبرة مفتوحة، حيث ارتفعت حصيلة الشهداء إلى 591 شهيدا وأكثر من 1042 مصابا، ممن وصولوا إلى المستشفيات، في حين يبقى عدد غير معروف من الضحايا تحت الأنقاض، حيث تعجز فرق الإنقاذ عن انتشالهم بسبب انعدام الوقود وانهيار قدرات الدفاع المدني.
قصف بلا إنذار
منذ فجر الثلاثاء 18 آذار/ مارس الجاري، شنت طائرات الاحتلال مئات الغارات العنيفة على مختلف أنحاء قطاع غزة، مستهدفة المنازل بشكل مباشر وبدون سابق إنذار. لم تفرق الصواريخ بين مسن وطفل، بين أم وأبنائها، بين جائع يبحث عن لقمة خبز وجريح ينتظر الإسعاف.
70% من الضحايا أطفال ونساء ومسنون، وهي إحصائية تكشف بوضوح أن المدنيين هم الهدف الأول للعدوان، في جريمة إبادة جماعية ممنهجة تُرتكب أمام أعين العالم.
لا يوجد إلا الموت
في رفح، على أطراف المدينة التي كانت آخر ملجأ للفارين من المجازر، يقف عيسى حجازي وسط الركام، يضم أطفاله السبعة، وعيناه تائهتان بين السماء والأرض. يقول بصوت متهدج: "القذائف والقنابل في كل مكان. لا نعرف أين نذهب. كنا قبل اتفاقية إطلاق النار في مواصي خان يونس، ثم عدنا إلى رفح، لنجد منازلنا مدمرة. لا نملك مكانًا نختبئ فيه، لا طعام، لا ماء، أعيل أسرة كاملة، لكن إلى أين أذهب بهم؟ الموت فقط هو الخيار الوحيد المتاح أمامنا".
وفي عبسان شرق خان يونس، لم يكن الحال أفضل، فالصواريخ سبقت السكان إلى بيوتهم، وفرضت عليهم التهجير القسري. ختام أبو عودة، تحكي بصوت مخنوق من البرد والجوع: "طلب جيش الاحتلال منا إخلاء المدينة، فهربنا إلى مواصي خان يونس. كنا نعيش في خيام، والآن نحن في العراء تحت السماء. لا نملك شيئا، لا بطانيات، لا طعام. نحن صيام، ولا نجد حتى لقمة نسد بها جوعنا. الموت يحيط بنا من كل مكان، والخوف لا يفارقنا".
أما محمد الآغا، فكان حديثه أشبه بالنداء الأخير قبل أن تضيع أصوات الناجين تحت أنقاض غزة: "هربنا بأعجوبة من جنون القصف، لم نأخذ معنا شيئا. كل ما أردناه هو النجاة بأرواحنا، لكن إلى أين؟ نحن الآن بلا خيمة، بلا طعام، بلا ماء. حتى الهروب أصبح مستحيلا. هل يوجد أحد حكيم يوقف هذا الجنون؟ تعبنا من الركض من مكان إلى آخر، تعبنا من التهجير، من فقدان بيوتنا وأحبابنا، من العيش في انتظار القذيفة القادمة. كم من العائلات استُشهدت بالكامل؟ لم يبقَ لنا شيء. وكأننا ننتظر الموت فقط".
المساعدات ممنوعة
وسط هذه المشاهد المروعة، يقف قطاع غزة على حافة كارثة إنسانية غير مسبوقة. المستشفيات ممتلئة عن آخرها، تعاني نقصا حادا في الأدوية والمستلزمات الطبية، فيما يعمل الأطباء تحت ظروف مستحيلة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. لا طعام، لا ماء، لا كهرباء، لا وقود، ولا حتى أكفان تكفي لتكريم الشهداء الذين يزداد عددهم مع كل دقيقة تمر.
وبينما تواصل قوات الاحتلال قصفها بلا توقف، يبقى المعبر الوحيد للمساعدات مغلقا، وكأن العالم قرر أن يحكم على غزة بالموت البطيء. المنظمات الإنسانية تحذر، لكنها لا تفعل شيئا. الدول تتحدث عن القلق، لكن القنابل تواصل السقوط.
في غزة، لا مكان للحياد، فإما أن تكون ضحية تحت الأنقاض، أو ناجيا ينتظر دوره في المجزرة القادمة.
غزة تستغيث.. والعالم يصم أذنيه مع استمرار القصف، واستحالة الوصول إلى المناطق المنكوبة، تتزايد المخاوف من أن الأعداد الحقيقية للضحايا قد تكون أكبر بكثير مما هو معلن. فرق الدفاع المدني تعمل بوسائل بدائية، فيما يبقى آلاف المفقودين تحت الركام دون أي أمل في إنقاذهم.
استشهاد قيادي بارز في القسام
استشهد القيادي البارز في كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماسـ أسامة طبش، خلال عملية اغتيال استهدفته الخميس في خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وقصفت طائرات حربية إسرائيلية مربعًا سكنيًا كاملاً في منطقة واد صابر بخان يونس، ما أدى لاستشهاد العديد من المواطنين بينهم طبش.
ويعتبر طبش من المقربين من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس السابق يحيى السنوار، وكذلك شقيقه محمد أبرز قادة القسام.
وكان طبش المسؤول عن كشف قوة إسرائيلية خاصة عام 2018، وقد ظهر سابقًا بجانب السوار حين سلمه مسدسًا يعود للضابط الذي قتل في تلك العملية التي عثرت القسام بعدها على أجهزة تجسسية ساهمت في تنظيم هجوم السابع من أكتوبر بشكل استخباراتي، كما تكشف العديد من التحقيقات.
وفي سياق متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قام بتصفية رشيد جحجوح مسؤول جهاز الأمن العام في حماس، إلى جانب أيمن اصليح مسصؤول الجهاز في خان يونس، وذلك في عمليتين منفصلتين خلال اليومين الماضيين.
القسام تقصف تل أبيب
وقصفت كتائب القسام تل أبيب برشقة صاروخية ردا على المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين بعد أن دوت صافرات الإنذار في المدينة والمدن المحيطة بها وسماع دوي انفجارات، وأعلن الجيش الإسرائيلي رصد ثلاثة صواريخ أطلقت من جنوب قطاع غزة، وقال إنه "نجح في اعتراض إحداها، بينما سقط الصاروخان الآخران في منطقتين مفتوحتين.
يأتي ذلك مع استئناف الجيش الإسرائيلي غاراته على أنحاء القطاع وتوغله في عدة محاور، وذلك بعد 57 يوما من تهدئة هشة دخلت حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/ يناير الماضي وتنصل حكومة نتنياهو من استكمال الاتفاق والاستحقاقات المترتبة عليه بإنهاء الحرب وتبادل الأسرى وإعادة الإعمار.
عملية برية عسكرية
تزامنا مع تكثيف الغارات، بدأ الجيش الإسرائيلي عمليات برية وسط وشمالي القطاع، مشيرا إلى أن قواته تسيطر على وسط محور "نيتساريم". وهربا من القصف الإسرائيلي الكثيف في شمال القطاعي، استأنفت عائلات رحلة النزوح التي تكررت عدة مرات أثناء الحرب.
الجيش الإسرائيلي يعلن بدء عملية برية في الشابورة برفح ومواصلة عملياته شمالي ووسط القطاع
أوامر إخلاء
أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي إنذارا مسبقا وأخيرا لسكان منطقة بني سهيلا في قطاع غزة، محذرا من غارة جوية وشيكة، وطالبهم بالإخلاي الفوري.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في بيان يوم الخميس: إلى جميع سكان قطاع غزة المتواجدين في المنطقة المحددة في بني سهيلا، هذا إنذار مسبق وأخير قبل الغارة!".
وأضاف "تعود المنظمات وتطلق قذائفها الصاروخية من داخل المدنيين، لقد حذرنا هذه المنطقة مرات عديدة".
وختم البيان "من أجل سلامتكم عليكم الانتقال بشكل فوري غربا إلى مراكز الإيواء المعروفة.
إغلاق طريق صلاح الدين
قال الجيش الإسرائيلي يوم الخميس، إنه بدأ عملية برية في وسط وجنوب قطاع غزة، موجها تحذيرا إلى سكان القطاع، في ظل بدء انتشار قواته على الأرض.
وقال، افي منشورعلى منصة إكس، إنه "خلال الساعات الماضية بدأت قوات الجيش عملية برية محددة في منطقة وسط قطاع غزة وجنوبه بهدف توسيع المنطقة الدفاعية بين شمال القطاع وجنوبه.
وشدد على حظر الانتقال على محور صلاح الدين بين شمال القطاع وجنوبه. وقال إن التحرك من شمال القطاع إلى جنوبه يسمح فقط عبر طريق شارع الرشيد (البحر).
وأضاف أنه يمنع الاقتراب من قوات الجيش "في المنطقة الدفاعية وفي كل مكان تنتشر فيه".