أمد/
منذر ارشيد
أمد/ ليس كل ما يصنعه البشر قدر ، ولكن لا أحد يمنع القضاء والقدر ، وعندما يموت الناس كما يحث في غزة .. بدون شك أن الله قدر لهم موتهم منذ ولادتهم فلا مفر من أمر الله ..!!
في فلسطين الأمور تسير بشكل متسارع بعد سنوات من التخطيط ووضع كل الاحتمالات وترتيب ردود الافعال التي يحاول الصهاينة تنفيذ مشروعهم الحديث .
الشرارة الكبرى انطلقت من غزة والنار بدأت ترسم خيوطها الحارقة في المنطقة
فالله بعلاه لا يمكن أن يترك هدر أرواح عباده بلا عقاب ، ولذلك قلت وأقول ان الصهيونية العالمية على رأسها إسرائيل تحفر قبرها إستعداداً لنهايتها الحتمية
فبعد أن قلت ومنذ سنوات……(( الزلزاااااال ….قاااااادم ))
أقول اليوم .. إنه الطوفان .. (( طوفاااااااان الله قااااااادم ))
الحرب اليوم على غزة حي حرب *الشر والباطل على الخير والحق*… وهو الزلزال الذي وقع ليظهر الأمور على حقيقتها ويميز الله فيها الخبيث من الطيب ويفرز من مع الخير ومن مع الشر… !؟
ومن مع الحق ومن مع الباطل …وقد تجلت الحقيقة اليوم في أبهى صورها.
وستتبعها المرحلة القادمة ووضعت عنوانها…. (( الطوفااااان ))
انها الطوفان ولتتخيلوا معي الطوفان وما يعنيه.. فهو بالمعنى العملياتي .. المدمر والجارف والخارق والحارق وفيه شَبه من الطامة الكبرى التي لا تبقي ولا تذر كما التي ذكرها الله تعالى
انها الحرب الكبرى يا سادة … وإن لم تكن من صنع البشر .. فإن الله صانعها ..!
وقد قال تعالى ( فأذنوا بحرب من الله ورسوله ) وهنا قد خصنا الله تعالى بحربه المعلنه وليس اليهود ولا الكفار *وسأشرح ذلك *
ما ذكرته في منشوري السابق هو تذكير بما كنا فيه ، وما كان منا ، من ليس عصيان لله فقط ، بل حرب على الله في معظم أمور حياتنا ، وقد قال الله تعالى ..
والذين إن مكانهم في الارض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر…
ولله عاقبة الأمور … أعتقد أن هذا مفهووووووووم لكل من يمتلك البصيرة..!!!
لا داعي للشرح… فقط أقول ( لم نأمر بالمعروف ولم ننهى عن المنكر)
وعاقبة الامور ….قادمة لأننا لم نتعظ ولم نفهم إنذاراته ، لا بل تجاهلناها. تماما..!
ما يجري على غزة هاشم لن يستمر طويلا حتى لو بقي أشهر أخرى فسينتهي حتما ، بغض النظر عن النتائج يُقتل المزيد حتى المائة ألف ، الله أعلم … فأعمار الناس بيد الله هو المحيي والمميت وإليه مرجعنا جميعاً..!وقد اختار الله من إحبهم الى جنته
( ثورة البركان )
ألا يكفي ما جرى من سفك دماء بأن يثور البركان.. ويهل الطوفان فهؤلاء بشراً وليسوا أحجارا
مهما يكن فكله بأمر الله. وهو صاحب المكان والزمان ، فبضيافته العظيمة تهدأ النفوس المظلومه
أما النتائج واقول لكل من يتسائلون بشماته وبنواياهم الخبيثة ..فيكفي أنه ولأول مرة منذ نشوء هذا الكيان المجرم يُضرَب في عقر مؤسسته العسكرية ضربةً قصمت ظهره ومرغت كرامته وما عاد له هيبة وما عاد يخيف طفلاُ… ونهايتهم قادمه بأمر ووعدٍ من الله
فلسطين ستنتصر …
مر على الحرب الإجرامية ثلاثة أشهر والمواجهة محتدمة بين الجيش الصهيوني والمقاومة التي سجلت أعظم آيات الصمود والتضحيات ولم تستسلم ولن تستسلم.. حتى لو رحلوا إلى الله
وكما قلت في أكثر من مناسبة أن فلسطين انتصرت حتى لو لم نحرر شبراً نعم *انتصرت فلسطين*
ويكفي ما تم تحقيقه حتى منذ أول يوم
بداية من الهجوم الصاعق في السابع من أوكتوبر وقد تحققت المعجزة التي كان العرب يبحثون عنها دون أمل بعد حروب متعددة انتصرت خلالها إسرائيل على الجيوش العربية ..
نعم. نعم. نعم. انتصرت فلسطين وهذا العنوان سيبقى مرفوعاً كالرايه وسيبنى عليه الكثيييييير
العالم كله نهض ليقول بأعلى الصوت ….((عاشت فلسطين ))
فالحدث كان حدثا ً فاجأ العالم الذي كان يعتقد أن لإسرائيل جيشا لا يقهر وبعد أشهر من الهجوم البربري من قبل جيش العدو لا يزال المقاومون يسحقون العدو بحرب إستنزاف قل نظيرها
ولكن هل هذه المواجهة ستحقق النصر المبين ..!؟
الجواب ..( لا )
لماذا أقول. ( لا )…!؟
بدايةً أرجوا أن لا يصيبكم الإحباط فرؤيتي أستمدها من خلال مسيرتنا الفلسطينية منذ إحتلال العدو
لفلسطين حتى يومنا هذا وكل شيء كان ولا يزال يسير بما لا يرضي الله
ما هو قادم عظيم جداً وقد بدأت الإشارات الأكيدة لذلك .. فبعد ان استمعنا لنبوؤات بعض العلماء خاصة منهم العلماء الموثوقين الذين لهم فضل في البحث والتدقيق في ما جاء في سورة الإسراء وفي الأحاديث الصحيحة. وقد بدأنا نسمع منهم منذ فترات ليست ببعيدة عن مستقبل الامة وخاصة في وعد الله عن إسرائيل وما سينعكس علينا كأمة وخاصة في فلسطين .. وأن زوال الكيان في عام 2027
وأنا هنا لست مع هذا القول لأن هذا. يندرج في علم الغيب ولكني مع مؤشرات اقتراب تحقق وعد الله تعالى بعد أن تحقق البند الاول .. *وليسوؤا. وجوهكم *
فإن طوفان الأقصى هو دليل قوي على ما جاؤوا به من تنبؤات عن أن الأمر قد اقترب .. ودليلي هنا
الآية العظيمة …( إذا جاء وعد الآخرة ليسوؤوا وجوهكم ).. فهذه الحادثة العظيمة أكدت ذلك
وسائت وجوههم بكل وضوح.
وعندما قلت أن ما حدث ويحدث حتى وقتنا الحالي لن يكون النصر المبين.. وأعني بذلك أننا لم نصل إلى الحد والظروف المنطقية للنصر وخاصة *وليدخلوا المسجد * فأمامنا أحداثاً عظيمة قادمة ..ربما ما نشهده في غزة لن يكون سوى نقطة في بحر ما سيحدث قريباً وبعيداً (والله أعلم )
(( أحداث غزة إستنهاض للأمه ))..!!!
نعم كانت الأمه في غفلة في سبات عميق وأصبحت القضية الفلسطينية مجرد كلام ممجوج ما عاد أحدا في العالم يريد سماعه.
يذهب الرئيس الفلسطيني الى الأمم المتحده يصرخ ويستنجد بالعالم الحر ويخرج بخفي جحا
ويصبح حديثه للتفكه وإضحاك الجمهور … شو بحكي هذا .. وين هذه فلسطين ..!؟
اليوم وبعد السابع من أوكتوبر .. فلسطين اصبحت على لسان المليارات من شعوب العالم
الان أنظرو الى رحمة الله بعباده ، خاصة ما يجري في فلسطين وفي غزة تحديداً..!
لاحظوا معي أننا ولأول مرة نجلس أمام شاشات التلفزيون مذهولين مرتجفين باكين متضرعين للمولى ان يرحمهم ويحفظ من بقي منهم ونحن نشاهد الحرب بكل تفاصيلها .!
قنابل وصواريخ هائله تقصف ، ومئات البنايات تتساقط وتدمر ، وعشرات الناس يسقطون ، أطفال ونساء تحت الأنقاض ، وشيب وشباب يتمزقون .. ثلاثة أشهر ولربما اكثر ونحن نشاهد ذلك حتى تبلدت مشاعرنا وما عدنا نشعر كما كنا سابقاً وأصبح المشهد مألوفا نتعايش معه وكأنه مشهد لفلم سينمائي
وكأن الله تعالى أراد لنا ذلك كي نتعود على الدمار والهلاك و الموت والأشلاء …لأن القادم أخطر
( هنا ربما ستستغربون ما سأقوله )..!
هذا الوضع من تلك المشاهد ربما بروفه لمشاهد سنعيشها نحن ليس في فلسطين فحسب وإنما في كل المنطقة العربية والإقليم… ولربما العالم أجمع ..!
فالحرب على غزة حتى لو توقفت فبتقديري ستتكرر ولكن بشكل أخطر وأعم وأشمل..
فالعدو الصهيوني وحلفائه لهم مخطط قد وضعوه حيز التنفيذ، ولكن الطوفان عطله ولكنه لم يوقفه
وما طلب أمريكا وبعض دول أوروبا لوقفها سوى لاستغلال الوقت وتنفيس الغضب العالمي
فالشيطان لا يكل ولا يمل مثل البشر… وهؤلاء هم شياطين الإنس
فاطماع الشيطان ليس لها حدود وكما أنهم مدفوعين بوعد الله الذي كان دافعا لوعد بلفور
لتنفيذ وعده الاول ( إذا جاء وعد الآخر جئنا بكم لفيفا ) وهذا سيجرهم إلى وعد الآخرة الحتمي
والله جعل لكل شيء سببا ..!
(( حرب من الله ورسوله ))
ولذلك أقول أن الطوفان قاااادم وكما قلت إن لم تكن بحرب عالمية فهي حرب الله حتى لو كانت عالمية وهي بأم من الله
وما حدث في غزة كما قلت سالفا ..لا شيء أمام الحرب القادمة
سيسأل سائل ..ما ذنب الأمه من عباد الله المؤمنين في أن يحدث كما حدث في غزة وان تقوم حرب او حروب تدمر الحجر والبشر ..وما ذنب أهل غزة فيما حدث لهم من دمار وهلاك ..!؟
لا يُسألُ الخالق في مصير الخَلق.. فهو المحيي والمميت
إسرائيل وجدت في فلسطين بوعد الله ..وليس بوعد بلفور ..
( فإذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم لفيفا ً) .. نقطة وأول السطر
ما الحكمة في هذا ..!؟
هذا بحث طويل ليس لي الخوض فيه وما أقوله ضمن إمكانياتي العلمية والعقلية التي لا تتجاوز إمكانيات رجل عادي .. فمعذرة من الجميع
يجب أن لا ننسى أن الله تعالى قد أنذرنا ونبهنا وحذرنا من حرب منه تعالى .. نعم حرب من الله
عقابا لنا على ما قدمت أيدينا وقد عصينا وابتعدنا عن قوانينه وشرائعه السماوية التي أنزلها كل الكتب السماوية وآخرها رسالة الإسلام
كثيرة هي الأمور التي عصينا الله فيها ولم نلتزم في أبسط الأمور والأوامر فما بالكم بأعظمها ..!!!
فآدم وحواء بكل ما لهما من حظوة عن الخالق ..
عاقبهما بسبب عصيانهما لأمره …لا تقربا من هذه الشجرة… فحرمهما من الجنة
اليكم مثلا من بعض الأمثلة على العصيان وهي مسالة تعايشنا معها بحكم التقدم العلمي والإقتصادي والإجتماعي وقد وقعنا بشباكها الخطيره الا وهي. (( الربا ))
كثيرة هي المحرمات التي عاندنا الله فيها وأصرينا على إرتكابها منها .. القتل الزنا السرقة الخمر الميسر اكل الحقوق ظلم ذوي القربى اكل اموال اليتامى وهذا معظمه عندنا نحن المسلمون اكثر مما عند معظم الديانات .. اما الربى…فحدث ولا حرج .. فالتعامل المالي السليم بعيداً عن الحرام وقد وضح الله لنا الأسس الإقتصادية السليمة والتي أول من خالفها اليهود باختراع الربا وتبعتهم كل الأمم بما فيها نحن كعرب ومسلمين وقد تأسست البنوك والتي أصبحت هي الموئل الوحيد لتعاملاتنا المالية..علما أن أساس تعاملاتها ( بالربى )
وهو من المحرمات الخطيرة عند الله… ولكننا لم نتراجع. وقد قال عز من قائل ..
: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ * فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ
هذا الأمر من الأمور التي من الممكن ان تكون سببا لمجمل ما يجري معنا ليس شرطا في فلسطين
لان التعامل المصرفي البنكي الربوي.، عام وطام في كل العالم
سيقول قائل … يا الله كم عقدتها وهل لديك طريقة غير التداول البنكي الربوي..!!!
شو نعمل وحياتنا الاقتصادية مرتبطة بالبنوك .. ولا طريقة لحفظ الأموال او تداولها أو شراء أي شيء إلا عبر البنوك ..!؟
نعم ربما ما تقولوه صحيح علما ان هناك بنوك شرعية فتحت ابوابها للمال الحلال ولكن أكثرناشككوا فيها وأبعدوا الناس عنها… فالمكسب فيها قليل..
إذاً..فأذنوا بحرب من الله ورسوله… هذا ليس قولي ولا رأيي ولا أمنيتي
عموما ..وضعت تصوري حول مجريات الاحداث في فلسطين والمنطقة وحتى العالم
واختصر القول ..
بأننا أمام حروب قادمة طاحنة لن تهدأ ، حتى تحقق ما قرر لها الله وبأيدي البشر
والشيطان حاضراً وبقوة …إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم…صدق الله العظيم
ولا يعتقدن البعض أن الأمور ستكون كما كانت قبل ذلك … لا أبدا … الان استعدوا للفرز استعدوا للإصطفاف ولا خيار لكم سوى خيار واحد إما مع الحق أو مع الباطل ..!؟
فالحرب قادمة .. قادمة وبقوة وفي كل مكان. وما عدغزة إلا نموذج مصغر. عما سيكون لاخقاً
وبما يذهل العقول. ..ويرجف القلوب. اللهم يا رب الطف بنا جميعاً
وهو صراع بين قوى الخير والشر … بين الحق والباطل … وسيكون هناك ضحايا بالملايين
وسينتصر الحق حتما