عمران الخطيب
أمد/ ما تزال حكومة نتنياهو وفريقه من الأحزاب اليمينية المتطرفة تواصل العدوان والإبادة الجماعية ضد شعبنا الفلسطيني بقطاع غزة وتقوم في أبشع المجازر الوحشية، والتي تعتبر انتهاكا للقانون الدولي بحيث تعتبر نفسها فوق القانون والمحاسبة نتيجة العجز الذي أصاب النظام العربي والإسلامي والدولي، حيث أصبح الفلسطينيين مجرد أرقام في سجلات من الشهداء والجرحى والمصابين والمعتقلين والأسرى والأسيرات، على الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي القيام بوقف العدوان الإسرائيلي وقف الإبادة الجماعية بقطاع غزة، على النظام العربي الرسمي بأن يقوم بواجباته إتجاه إنقاذ المواطنين الفلسطينيين الذين يتعرضون إلى التطهير العرقي على أيدي جيش الإحتلال الإسرائيلي وبالسلاح الأمريكي، حيث تشارك الإدارة الأمريكية بدعم وإسناد جرائم وإرهاب الإحتلال الإسرائيلي؛ لذلك فإن إمكانية الإستمرار بصمت والشعب بقطاع غزة يتعرضون لمثل هذه البشاعة والتخاذل والمؤامرة والتي تتمثل بتصفية الحقوق الوطنية لشعبنا الفلسطيني وسياسية التهجير وقد يتحول الشباب الفلسطيني الثائر
إلى قنابل موقوته تنفجر وتتناثر شضياها في عمق مناطق الإحتلال
ويتذكر القاصي والداني بأن صبراً
الشعب الفلسطيني بات ينفذ وبأن يصبح الإنسان الفلسطيني مجرد رقم
عملنا مرفوض جملة وتفصيلا لذلك على النظام الرسمي العربي بأن يتحرك نحو الإدارة الأمريكية والضغط لوقف العدوان الإسرائيلي المستمر لشهر الخامس على التوالي.
وإنسحاب جيش الإحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة، وهذا ليس شرط ولكن حق الشعب الفلسطيني بخروج قوات الإحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة وعودة النازحين إلى المناطق التي إجبارهم الإحتلال على مغادرة قصراً.
وكشفت صحيفة “وول ستريت جورنال ” الأمريكية يوم الأربعاء، 6/3/2024، عن القضية الوحيدة العالقة في مفاوضات التهدئة بالقاهرة بين حماس و”إسرائيل” وبحسب الصحيفة الأمريكية، فإن تفاصيل وآلية عودة السكان إلى شمال قطاع غزة، بينما تمارس قطر ومصر والولايات المتحدة ضغوطات كبيرة لاتمام الصفقة، وأضافت أن “إسرائيل” ترفض عودة الشباب إلى شمال قطاع غزة، حتى لو لم يكونوا من عناصر الفصائل، ووافقت فقط على عودة النساء والأطفال والمسنين، بينما ترفض حماس تقسيم العائلات وتصر على عودة عائلات كاملة وبحسب الصحيفة فقد اقترحت الولايات المتحدة ومصر وقطر هدنة إنسانية قصيرة تستمر لبضعة أيام” بالمحادثات، إذا يأمل الوسطاء أن تؤدي الهدنة القصيرة إلى كسب ألمزيد من الوقت للتواصل إلى إتفاق، وإلى إثبات جدية كل طرف بشأن التوصل إلى هدنة إنسانية أطول، لقد أصبح الجميع يدرك بأن نتنياهو وفريقه من الأحزاب اليمينية المتطرفة ليس لديهم دوافع لوقف العدوان على قطاع غزة أو وقف التصعيد خاصة بأن وقف إطلاق النار والآبادة الجماعية للفلسطينيين وعودة النازحين يعني فشل مخطط تهجير وتصفية الحقوق الوطنية والسياسية لشعبنا الفلسطيني العظيم، لذلك نحن أمام مخطط الاستهداف الإسرائيلي الأمريكي المشترك والذي يتجسد في الإرهاب الإسرائيلي ودفع الفلسطينيين القبول وتسليم بما يفرض عليهم من حلول حياتية دون الحقوق الوطنية والسياسية لشعبنا الفلسطيني، لذلك فإن وزير حرب الإحتلال الإسرائيلي الفاشي يقول لا خيار أمامنا سوى القضاء على حماس، سنلاحق حماس مهما طال الزمن وفي كل مكان حتى نقضي عليها، حماس باتت تدرك الثمن الذي ارتد عليها هجوم 7أكتوبر
في حين قال أوفير جندلمان المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي : الجيش سوف يذهب لعملية عسكرية في رفح ونعمل على خطط لإجلاء النازحين منها، هذه التصريحات الإسرائيلية تؤكد بعد مرور خمسة شهور لم تستطيع ان تحسم الصراع القائم بقطاع غزة رغم حجم القوات الإسرائيلية، واستخدام مختلف وسائل العدوان من صواريخ وطيران والمدفعية وكل أنواع الأسلحة والقذائف المحرمة دوليا ورغم حجم الدمار والمجازر الوحشية والاعدامات الميدانية الجماعيه للمواطنين فلم يتمكن جيش الإحتلال من تحقيق الحسم العسكري وما تزال المقاومة المسلحة بقطاع غزة تقاتل بباسلة وشجاعة بمختلف قطاع غزة ، وهذا يذكرني في الأجتياح الإسرائيلي لبنان 1982، حيث وصل جيش الإحتلال الإسرائيلي إلى مشارف العاصمة اللبنانية بيروت ومع ذلك كانت المواجهات المباشرة بين المقاومة الفلسطينية والحركة الوطنية اللبنانية ولم تستطيع “إسرائيل” بأن تحسم الصراع، فقط من خلال إتفاق مشرف للمقاومة الفلسطينية من خلال فليب حبيب.
ولكن اليوم المقاومة والشعب بقطاع غزة لن يغادرون الوطن وبعد هذا العدوان لم يعد هناك شيء نخسر اكثر مما حدث ولذلك فإن الإحتلال الإسرائيلي مجبر على رحيل من قطاع غزة كما وسبق إطر شارون من الخروج من غزة تحت بند إعادة الانتشار، واليوم “إسرائيل” في حاله من الازمات على الصعيد الداخلي بين مكونات المجتمع الإسرائيلي المتناقض، إضافة إلى العدوان على قطاع غزة وما تسبب من نتائج على صعيد الخسائر البشرية والإقتصادية والعسكرية والأمنية وفشل جيش الإحتلال في الحسم العسكري، إضافة إلى أزمة نتنياهو الذي يريد إطالة أمد العدوان، حيث يراهن على إنهاء المقاومة وإعادة الأسرى الاسرائليين وهذا لم يتحقق وبذلك سوف يكون مجبر على القبول وتسليم بنتائج العدوان الإسرائيلي والذي تسبب بنتائج على تضامن شعوب العالم مع الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية لذلك فإن الإحتلال إلى الزوال وعلينا في هذا السياق والتذكير من الطابور الخامس ومن أصحاب الأقلام المئجورة ومن وسائل إعلام الفتنة من خلال بعض الفضائيات المشبوهة والتي لا تتوقف عن زرع الفتنة الداخلية بمختلف الوسائل والإمكانيات المتاحة، لذلك كان حوار موسكو يعتبر خطوة نوعية وضرورية تجمع الفلسطينيين على التوافق الوطني الفلسطيني والذي سوف يتحول إلى أفعال عملية خلال الأيام القادمة بإذن لله تعالى.