محسن أبو رمضان
أمد/ المتتبع للموقف الامريكي تجاة عدوان الاحتلال الغاشم علي قطاع غزة يجد ان الإدارة الأمريكية تستخدم اسلوب المناورات بهدف تضليل الرأي العام مما يساعد في تشجيع دولة الاحتلال للمضي قدما في حرب الابادة الجماعية التي تشنها علي قطاع غزة .
شارك ممثلي الإدارة الأمريكية في بداية العدوان باجتماعات مجلس الحرب ودعموا دولة الاحتلال بالاسلحة وقاموا بحمايتها بالمحافل الدولية وخاصة في مجلس الأمن عبر استخدام الفيتو خمسة مرات .
صرح ممثلوا الإدارة الأمريكية في بداية العدوان انهم ضد احتلال غزة وطالبوا بتقليص الخسائر تجاة الفلسطينين واحترام القانون الدولي .
ذهبت تلك التصريحات ادراج الرياح علما بانها كانت تشكل نصائح لدولة الاحتلال بهدف حمايتها من نفسها وفق الفهم الأمريكي وذلك بسبب تطرف حكومة اليمين الفاشية .
نجد ان قطاع غزة تم احتلالة وتم تنفيذ اخلاء قسري لسكانة داخل القطاع وصولا الي اخر نقطة بجنوبة وهي مدينة رفح وممارسة حرب التجويع بحقهم علي الرغم من ان الإعلام الأمريكي أصبح يركز علي المساعدات بهدف تضليل الرأي العام وذلك بدلا من التركيز علي العدوان والدمار والعقاب الجماعي .
ركزت الإدارة الأمريكية مؤخرا علي منطقة رفح وحذرت من مخاطر تنفيذ عملية عسكرية برية احتلالية عليها بسبب وجود اكثر من مليون وثلاثمائة الف نازح اضطروا للتوجة جنوبا بسبب القصف الوحشي الذي وضع المدنين في عين العاصفة وفي دائرة الاستهداف حيث ان جل الشهداء والجرحي والمفقودين من النساء والأطفال.
جاء التحذير الأمريكي مخففا بل هو أقرب الي التنبية والنصح حيث تم اشتراط تنفيذ العملية العسكرية بتوفير خطة لإخلاء المدنين في مناطق او ما سمي بجزر إنسانية.
وعلية فمن الممكن أن تدعي حكومة الاحتلال انها قامت بتحديد الخطة وتعمل علي إعلانها للسكان بهدف اخلائهم الي مناطق(آمنة فى كل من خانيونس والمنطقة الوسطي ).
لقد سبق وأن أعلن جيش الاحتلال عن (مناطق آمنة )جنوب الوادي ثم قام بقصف السكان المتوجهين اليها وبالشوارع التي أعلن انها طرق (آمنة )أيضا .
وعلية فمن المتوقع تكرار المشهد في حالة رفح وستقوم اميركا في هذا السياق بتبرئة دولة الاحتلال كالعادة بحجة عدم انصياع السكان او وجود مسلحين وغيرها من الحجج التي ستسوقها اميركا دفاعا عن ربيتها أمام العالم .
التنبيهات الأمريكية ترمي للتغطية علي جرائم دولة الاحتلال بما يساهم في المشاركة العضوية معها في أعمال الابادة الجماعية.
وعلية فلا اري اية جدية بالتحذيرات الأمريكية بخصوص رفح بل تهدف الي حماية دولة الاحتلال أمام العالم بحجة توفير خطة لإخلاء المدنين .
ما يؤكد عدم جدية اميركا انها لم تتخذ اي إجراءات جدية ضاغطة علي حكومة الاحتلال.
تستطيع الولايات المتحدة اذا أرادت وقف الحرب والعدوان وليس ادارتة بما يمكن دولة الاحتلال من تنفيذ مخطط التطهير العرقي الذي تنفذة بوتائر مرتفعة وأمام شاشات التلفاز منذ ستة أشهر.
ان وقف شحنات الأسلحة وعدم استخدام الفيتو سيؤدي بالضرورة لوقف حرب التجويع والتهجير والابادة الجماعية.