غازي فخري اسماعيل مرار
أمد/ تحية للمراة الفلسطينية اما وزوجة واختا في عيدها , هذه المناسبة التي تحمل اجمل المعاني لام فلسطينية وعربية , وهي تعيش الان احلك الظروف تواجه الاهوال في حرب شنها العدو المجرم ضد المراة الفلسطينية في قطاع غزه والضفة المحتله تودع الابناء ويعتصرها الحزن والالم وهي تودع الابناء والزوج والاهل , لكنها تدعو الله ان يتقبلهم في جنات النعيم , لك الحب والتقدير ايتها الام الفلسطينية وانت تواجهين جرائم العدو الصهيوني الذي يضاعف القتل والتهويل وينشر الاجرام والابادة في هذا الوطن , في ظل ظروف غابت فيها الحمية واستبدلت العزيمة والكرامة بالصمت والهوان ونحن نشاهد اشلاء اطفالنا وامهاتنا واخواتنا كثير منهم ما زالو تحت الانقاض واطفالنا الذين لم تتفتح اعينهم على الحياة يتركون الحسرة والالم تمزق القلوب , بماذا اوااجهك ايتها الام الفلسطينية في عيدك في هذا اليوم الذي تحتفل فيه الشعوب بك وبدورك الفاعل ورسالتك الجميله وانت تتذكرين اياما كانت في معظمها ايام حزن وفراق , لكننا نرى عزيمتك التي لا تلين تقفين تواسين الزوج والابناء وتتوعدين هؤلاء الاعداء المجرمين : غدا يكبر الابناء ويحرروا القدس وينهوا الاحتلال تخرجين من تحت الركام لتعبري بهذه الكلمات في حب الوطن والصبر على الجروح التي تعيش في القلوب والعقول منذ عشرات السنين وانت تواجهين الاهوال ابناء في السجون وزوج شهيد وابن في الغربة وانت صامدة صبرة على كل هذه الاهوال , ومن اجل ذلك انت ام غير كل الامهات وحبك غير الحب والوفاء لك غير الوفاء . ستبقي زهرة هذا الوطن تزين ارجاءه وتحفظ الابناء ليكونوا الذخيرة التي تقهر الاعداء المجرمين وتعدي الابناء ليوم التحرير والعودة باذن الله .
وفي هذا اليوم وفي عيد الام اذكر بكل الحنين والحب زوجتي ام فخري الذي حرمنا الاحتفال بعيدها وقد فارقتنا الى رحاب الله , وتركت ذكريات لا تنسى نذكرها انا والابناء في فراغ صعب تغمرنا الاحزان تختلط بتلك الذكريات لن يعود هذا اليوم بعد رحيلك , لكن ذكراك الجميلة ستبقى في بيتنا لن تغادره , وها هي صورك ونظراتك تتابعنا وكانها تقول شيئا وتشاهدنا في كل المناسبات . رحمك الله زوجتي الحبيبه والهمنا الصبر على فراقك وستبقي في القلوب حتى نلقاك وان طال يوم اللقاء .
يوم الكرامة … يوم البطولة والفداء . اين ذلك اليوم الذي انتصرت فيه هذه الامة ولقنت العدو الصهيوني درسا لن ينساه , يوم تصدت له قوات الفدائيين تساندها قوات من الجيش الاردني ويتلاحم الاشاوس في معركة تحتفل امتنا بذكراها , وهي تنتصر كلما توحدت كلمتها والتقت جيوشها , حصل ذلك في كل الحروب التي خاضتها امتنا منذ الهكسوس الى التتار والصليبيين يوم قاد جيوشهم ووحد كلمتهم قطز وصلاح الدين , وانتصروا في معارك الاستنزاف بعد حرب حزيران ومعركة العبور حين توحدت الجيوش في مصر وسوريا ووقفت الامة العربية تضع كل امكاناتها لتهزم هذا العدو ,الذي ادعى يوما انه لا يهزم وحين توحدت كلمة المقاومة فهزمته في السابع من اكتوبر عام 2023 , لكن اليوم بعد ذلك حينما تخلفت هذه الامة وانقسمت ولم تتذكر معاركها ووحدتها وتركت الشعب الفلسطيني يواجه عصابات الاجرام والدمار وهي تشاهد اطفال فلسطين ونساءها وتنسى وامعتصماه وهي ترى اصدقاءها الانظمة المجرمة في ادارة امريكا والانظمة الاوروبية تشاهد الجرائم وحرب الابادة لاطفالنا الصغار وبعض الانظمة اتي تسمي نفسها عربية وهي غير ذلك ولا تخجل ولا تستحي من وقوفها ومساندتها لهذا العدو الاحلالي بالرغم انه يهدد كياناتها , وها هي مؤامرة الغرب مع هذا العدو تحاك في عدد من العواصم العربية , وهم ما زالوا يؤمنون ان العدو الصهيوني يحمي كياناتهم وعروشهم وثرواتهم . الامة لن تنتصر الا اذا عادت لتاريخها وتوحدت كلمتها وجيوشها فتعود خير امة اخرجت للناس لكنها اليوم ليست كذلك مع الاسف , اما الشعب العربي فعليه ان يعود الى مراجعة التاريخ في عهود الشموخ والكرامة يوم حققت هذه الامة انتصارات لا تنسى وعليه ان يرى كيف انتصرت هذه الامة على كل اعدائها بدءا من معارك عصر الاسلام مرورا بتاريخ هذه الامة في ظل قيادات عرفت واعدت كيف تنتصر .
تحية للام يوم عيدها وتحية للمراة العربية والفلسطينية التي صنعت تاريخا ومجدا ممزوجا بالالم والجراح وتحية لمن ما زالت ايديهم على الزناد وعلى الصواريخ يذودون عن هذا الوطن حتى يحققوا النصر والحرية لهذه الامة .