غازي فخري مرار
أمد/ ليس غريبا ان تقف هذه الدولة في امريكا الوسطى كما وقفت دولة جنوب افريقيا ترفع قضية ضد جرائم الكيان الصهيوني متهمة اياها بحرب الابادة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزه وتقف الى جانبها عدد من الدول مثل بوليفيا وكولومبيا والبرازيل هذه الدول التي عانت من القهر والظلم الامريكي , وادركت ما عاناه الشعب الفلسطيني من هذا العدو الصهيوني الذي اوجدته القوى الامبريالية في قلب وطننا العربي , وهذه الدول ربطتنا بهخا علاقات حميمة يوم دعمها القائد جمال عبد الناصر في زمن التحرر الوطني ووقف الى جنوب افريقيا وهي تناضل ضد النظام العنصري على مدى سنوات , اما دول امريكا اللاتينية وعلى راسها نيكاراجوا التي تقف الان امام محكمة العدل الدولية ضد المانيا هذه الدولة الاستعمارية الكبرى التي لم تلتزم بقرارات محكمة العدل الدولية التي اتخذت قرارا بادانة اي دولة تدعم الكيان الصهيوني في حرب الابادة ضد فلسطين وشعبها وتقتل 33000 طفل وامراة وشيخ وتصيب لا يقل عن 76000 جريح , لكن المانيا ومنذ اليوم الاول قالت قيادتها ومستشارها الذي شارك في جريمة الاباده : من حق هذا الكيان ان يدافع عن نفسه وعدوانه هو تمشيا مع القوانين الدولية واخذ يضاعف ارسال المساعدات العسكرية من طائرات تجسس مسيرة حديثه الصنع واستخدمها في عمليات التجسس على قيادات المقاومة في قطاع غزه , ورغم وقوف 600 سياسي الماني ضد النظام الالماني وضد المستشار الالماني في دعمه لدولة وجيش الكيان , لم يابه هذا النظام صنيعة امريكا في ارسال الاسلحة بمختلف انواعها من دبابات وذخائر وصواريخ وقنابل يستخدمها في قتل اهلنا في غزه من اطفال ونساء وما يحدثه من تدمير لكل ما طالته اسلحته من جرائم .
لقد وقف فريق نيكاراغوا بشموخ امام محكمة العدل الدولية في لاهاي بكل شجاعة وجراة يعدد جرائم النظام الفاشي المجرم في المانيا ويصف مخالفات النظام لقرارات محكمة العدل الدولية التي لم تلتزم بها امريكا ودولة الكيان المجرم وبقيت صفقات الاسلحة الامريكية والمساعدات المالية والعسكرية وكذلك الدعم السياسي في مجلس الامن بايتخدام الفيتو ضد وقف اطلاق النار على غزه والوقوف المساند لهذا العدو في قتل المدنيين من الفلسطينيين وتهجيرهم وايقاف المساعدات في ظل تدمير المستشفيات ونشر الموت جوعا وعطشا لالاف الاطفال من ابناء شعبنا وتقف المانيا وانجلترا وهولندا وكندا تبرر هذا العدوان الصهيوامريكي وتسانده وتشارك في محاربة وكالة غوث اللاجئين وتمنع عنها المانيا 450 مليون يورو مساهمة في التامر على قضية اللاجئين لانهاء هذا الملف الرسمي الصادر عن الامم المتحده .وتقف مندوبة النظام الالماني بكل وقاحة في المؤتمر الصحفي امام محكمة العدل الدولية بكلمات مختصره لتقول : ان موقف المانيا منسجم مع قرارات الشرعية الدولية في دعمها للكيان الصهيوني وانها لن تجيب على اي اسئلة الا بعد المرافعة غدا امام المحكمة .:
اتوجه بالتحية الى حكومة نيكاراجوا التي وقفت بشجاعة مع الحق والمقاومة الفلسطينية لا تبالي ولا تخاف من الهيمنة الامريكية , واتوجه الى جماهيرنا العربية لتدرك ان المانيا وانجلترا من الد اعداء شعبنا وقضيتنا بل وامتنا العربية وعلى جماهيرنا العربية ان تضع هذه الانظمة على راس اولوياتها في طردهم وانهاء وجودهم السياسي في عواصمنا العربية , وامتنا تدرك بعد معركة طوفان الاقصى اعداء هذه الامة واصدقاءها وعلى النظام العربي ان يطالب بان تتوقف المانيا وانجلترا والدول التي ما زالت تمد العدو الصهيوني باسلاح وتدعم خطة الابادة ان تتوقف فورا عن جرائمها وتلتزم بقرارات محكمة العدل الدولية التي لم تلتزم بها دولة الكيان ولا الادارة الامريكية .
سنتابع غدا مرافعة الوفد الالماني امام محكمة العدل الدولية لنستمع الى موقف الجريمة المؤيد لحرب الابادة على شعبنا في قطاع غزه .